السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بطولة العالم لألعاب القوى تنطلق اليوم في «دايجو»

بطولة العالم لألعاب القوى تنطلق اليوم في «دايجو»
27 أغسطس 2011 04:40
تنطلق في مدينة دايجو الكورية الجنوبية بطولة العالم الثالثة عشرة في ألعاب القوى التي تستمر حتى الرابع من سبتمبر المقبل بمشاركة نحو 1945 عداءً وعداءة يمثلون 202 دولة سيتنافسون على احراز 141 ميدالية من مختلف المعادن في 47 سباقا ومسابقة في الجري والرمي والوثب (24 للرجال و23 للسيدات). وهي المرة الثالثة التي تقام فيها البطولة العالمية في القارة الآسيوية بعد عامي 1991 في طوكيو و2007 في اوساكا، والأولى في كوريا الجنوبية التي برزت على الساحة العالمية من خلال استضافة الأعراس الكبرى في مختلف الرياضات بدءا بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1988 في العاصمة سيول مرورا بنهائيات كأس العالم لكرة القدم مشاركة مع اليابان عام 2002 وبدورة الألعاب الآسيوية في العام ذاته في مدينة بوسان، علما بان مدينتها بيونج تشانج ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018. والواضح ان مونديال دايجو بدأ في تحطيم الأرقام القياسية قبل انطلاقته من خلال عدد العدائين والعداءات (1945، الرقم السابق 1895 سجل في النسخة الأخيرة في برلين عام 2009) وعدد الدول المشاركة (202، الرقم السابق 201 سجل في النسخة السابعة في مدينة اشبيلية الاسبانية عام 1999). وتؤكد المشاركة المكثفة في دايجو أهمية هذه النسخة للعدائين والعداءات في إطار استعداداتهم لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لندن عام 2012، كما أن البطولة ستكون فرصة هامة للعديد من الرياضيين لتأكيد النتائج الباهرة التي حققوها في الأعوام الأخيرة ان في اولمبياد بكين 2008 أو مونديال برلين 2009 في مقدمتهم الجامايكي اوساين بولت والاثيوبي كينينيسا بيكيلي، فيما سيحاول البعض الآخر رد الاعتبار لخيبة أمله في مقدمتهم الكيني ديفيد روديشا وممثلو العرب الذين انطفأ بريق نجومهم في النسختين الأخيرتين. المشاركة العربية ولعبت البحرين دور منقذ ماء وجه رياضة أم الألعاب العربية في النسختين الأخيرتين في اوساكا 2007 وبرلين 2009 من خلال ظفرها بذهبية في الأولى عبر مريم يوسف جمال في سباق 1500 متر، وذهبيتين في الثانية عبر جمال نفسها ويوسف سعد كامل في سباق 1500 متر أيضا، وكانت تلك الغلة الذهبية للعرب الذين ابلوا البلاء الحسن في نسختي 2003 في باريس وهلسنكي 2005 من خلال الظفر بأربع ذهبيات في كل نسخة. وستكون الولايات المتحدة مرشحة لتصدر ترتيب العالم في جدول الميداليات مع منافسة من روسيا. وعموما اصبحت المعادلة واضحة في مسابقات أم الألعاب لأن موازين القوى محددة سواء كان في بطولة العالم أو في الألعاب الأولمبية، فسباقات السرعة باتت حكرا على الأميركيين وعدائي بحر الكاريبي (جامكايكا وباربادوس وترينيداد) والمسافات القصيرة والمتوسطة عادة ما تنتهي بفوز ممثلي أفريقيا (كينيا وأثيوبيا وشمال أفريقيا)، في حين تعتبر مسابقات الرمي والوثب والقفز مفتوحة على جميع الاحتمالات مع أفضلية لأوروبا الشرقية التي تملك مدارس لها تاريخها الطويل في هذه الاختصاصات. بولت يتحدى وتتجه الأنظار في البطولة الحالية وعلى غرار باقي البطولات السابقة إلى سباقي 100 متر و200 متر الذين يشهدان منافسة طاحنة بين الأميركان والجامايكيين بقيادة اوساين بولت بطل العالم وأولمبياد بكين وحامل الرقم القياسي العالمي للسباقين، بيد ان الأخير مرشح فوق العادة للاحتفاظ بعرشه وان يصبح أول عداء في التاريخ يحتفظ بلقبي سباقي 100 متر و200 متر، في ظل الانسحابات الكثيرة لأبرز منافسيه في مقدمتهم مواطنيه اسافا باول صاحب أفضل توقيت هذا العام (78:9 ثانية) بسبب الاصابة وستيف مولينجز صاحب ثالث أفضل توقيت هذا العام (80:9 ثانية) بسبب المنشطات والأميركي تايسون غاي صاحب ثاني افضل توقيت (79: 0 ثانية) بسبب الاصابة. عانى بولت الأمرين هذا العام وكسب سباقاته الثلاثة التي خاضها في 100 متر بصعوبة ويبقى افضل توقيت له 88: 9 ثوان سجله في لقاء موناكو ثم سجل 91: 9 ثوان في لقاءي اوسترافا وروما. واكد بولت انه لا يكترث بالانسحابات، قائلاً: “اركز في الذي يعنيني فقط: السباق”، مضيفاً: “صحيح أنني عانيت للفوز ببعض السباقات هذا العام، لكن بطولة العالم شيء مختلف، أنا في قمة تركيزي لأنني أرغب في الاحتفاظ باللقب وربما كررت الفوز برقم قياسي عالمي على غرار برلين”. وكان بولت توج باللقبين العالميين في برلين برقمين قياسيين خرافيين (58ر9 ثوان في 100 متر و19ر19 ثانية في 200 متر). وتابع: “لا تنسوا انني عائد إلى المضمار بعد اصابة، كما أنني لست المسيطر الوحيد على السباق، فهناك العديد من العدائين السريعين وهذا ما يدفعني إلى العمل بجدية وقساوة في التدريبات حتى اكون في الموعد، أنا مصر على التتويج لأنني أريد أن أصبح اسطورة”. وفي معرض حديثه عن الضغوطات، قال بولت: “عانيت من الضغوطات قبل أن أحرز ذهبيتي الأولى، الضغوطات دائما موجودة على عاتق اي رياضي، لكنني لا انظرإليها كذلك بل أرى بان الجميع ينتظر مني الشيء الكثير ويجب أن أكون عند حسن ظنهم وبالتالي اركز في السباق وانطلق بقوة نحو الخط النهائي”. غياب وارينر ومن ابرز الغيابات الأميركي الآخر جيريمي وارينر بطل العالم مرتين (2005 و2007) وبطل اولمبياد اثينا (2004) في سباق 400 متر بسبب اصابة في القدم ومواطنوه والاس سبيرمون حامل فضية مونديال 2005 وبرونزية مونديالي 2007 و2009 وصاحب خامس افضل زمن في التاريخ في سباق 200 متر (65: 19 ثانية) وتيرنس ترامل وصيف بطل العالم في سباق 110 متر حواجز ودوايت فيليبس بطل اولمبياد اثينا (2004) في الوثب الطويل وبراد ووكر الحائز فضية بطولة العالم 2005 وذهبية 2007 في القفز بالزانة. وكادت الاصابة تحرم البطولة من نجمة عالمية هي الكرواتة بلانكا فلاسيتش. وتعرضت فلاسيتش إلى اصابة في ساقها الأسبوع الماضي بيد أنها اصرت على المشاركة في البطولة العالمية. وقالت فلاسيتش، بطلة العالم 2007 و2009 وبطلة اوروبا 2010: “لن أتمكن من القفز بعلو 05: 2 متر، لكن لا يمكنني البقاء في المنزل واشاهد باقي المشاركات على التلفزيون”. وتواجه فلاسيتش في دايجو منافسة قوية من الروسية انا تشيتشيروفا التي حققت في 23 يوليو الماضي أفضل رقم عالمي هذه السنة إذ ارتقت إلى علو 07: 2 متر في البطولة المحلية المؤهلة إلى المونديال. وحسنت تشتشيروفا أفضل رقم لهذا العام بفارق 7 سنتيمترات حققته فلاسيتش سابقا (متران في 24 يونيو). ويشهد المونديال مواجهة شرسة في سباق 400 متر بين الأميركيتين اليسون فيليكس بطلة العالم 3 مرات في سباق 200 م وسانيا ريتشاردز ملكة سباق 400 متر. وفرضت فيليكس (25 عاما)، بطلة العالم 3 مرات متتالية في سباق 200 متر، نفسها ملكة لسباق 400 متر، في تجارب انتقاء المنتخب الأميركي مطلع الصيف الحالي واصبحت أول أميركية تحرز اللقب الوطني في 3 سباقات هي 100 و200 و400 متر. وفيليكس وهي الوحيدة “مع الجامايكية فيرونيكا كامبل” التي نزلت عن حاجز 22 ثانية في سباق 200 متر خلال السنوات العشر الأخيرة. القفز بالزانة وتعود بطلة القفز العالمية والأولمبية بالزانة الروسية يلينا ايسينباييفا إلى المنافسات بعد توقفها عاما كاملا وهي تسعى إلى احراز الذهب في دايغوز لتعويض خيبة املها في برلين 2009 عندما خرجت خالية الوفاض.. وقالت ايسينباييفا (29 عاما) لوكالة فرانس برس في مسقط رأسها مدينة فولغوغراد حيث تجري تدريباتها: “اريد احراز اللقب في بطولة العالم 2011 والالعاب الاولمبية 2012 (في لندن) وبالتأكيد تحسين رقمي القياسي (06ر5 متر)”. وكانت ايسينباييفا قررت، بعد تعثرها مرتين في بطولة العالم 2009 في برلين حيث لم تستطع اجتياز أي حاجز، وفي بطولة العالم داخل قاعة 2010 في الدوحة، أن تبتعد عن ألعاب القوى عاما كاملا لأخذ قسط كاف من الراحة واستعادة الحماس. وكانت عودتها مطلع هذا العام في لقاءات موسكو ودانيتسك داخل قاعة وسجلت افضل رقم عالمي لهذا الموسم هو 85: 4 متر. فحوصات للجميع وأكد الاتحاد الدولي لألعاب القوى أنه أجرى فحوصات دم لجميع الرياضيين والرياضيات المشاركين في البطولة العالمية كاجراء غير مسبوق في اطار سعيه إلى مكافحة المنشطات. وقال الاتحاد الدولي الذي يخوض منذ سنوات عدة حربا ضروسا في مكافحة المنشطات انتهت باعتماده للجواز البيولوجي للرياضيين والرياضيات، إنها المرة الأولى التي يخضع فيها هذا العدد الكبير للفحوصات الدموية في احدى البطولات الكبرى، مشيراً إلى أن هذه الفحوصات على الدم ستعقبها 500 فحص روتيني على البول ستجري خلال وخارج المنافسات في فترة اقامة البطولة من 27 الحالي إلى 4 المقبل. ويأتي اعتماد الاتحاد الدولي على فحص الدم في وقت كثرت فيه مطامح الرياضيين والرياضيات لتناول المنشطات من أجل تحسين الأرقام واحراز الألقاب والميداليات آخرها للجامـايكـي ستيـف مولينجـز الذي كـان مـرشحـا بقوة لقهر مواطنيه بولـت وبـاول في دايجو قبل ان يستبعد بسبب المنشطات.
المصدر: دايجو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©