دبي (الاتحاد) - اختتم وفد نسوي ثقافي يمثل «ملتقى إبداع» الثقافي، من مدينة القطيف في المنطقة الشرقية بالسعودية، مساء أمس الأول «الجمعة» زيارة استمرت لأربعة أيام إلى أرض الدولة، التقى خلالها عدداً من المثقفين والفنانين الإماراتيين والمسؤولين عن المؤسسات المعنية بالثقافة والفنون.
وقد اشتملت جولة الوفد، الذي تكون من ست عشرة امرأة، وترأسه الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن مدير عام الملتقى، عددا من المتاحف وبيوت الفن والمؤسسات الثقافية والفنية في كل من دبي والشارقة مثل: ندوة الثقافة والعلوم ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ومتحف الفن المعاصر في الشارقة القديمة وبيوت الخطاطين ومركز الخط والزخرفة وسواها من المؤسسات الثقافية في الشارقة القديمة.
وأثناء زيارة الوفد لندوة الثقافة والعلوم مساء الأربعاء الماضي التقت «الاتحاد» عدداً من عضوات الوفد وسألتهن عن زيارة الندوة وعن زيارتهن بشكل عام للمؤسسات الثقافية في دولة الإمارات ومستوى تطورها، ورصدت انطباعاتهن عن المكان.
من جهتها قالت الفنانة التشكيلية زكية المتعب: «هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي التي أقوم فيها بسياحة ثقافية في الإمارات التي زرتها سابقاً لأسباب أخرى، ولقد اكتشفت لها وجهاً آخر إلى حدّ أنني أتمنى الآن أن تطول قليلا أو تتكرر ثانية».
وعن أكثر ما لفت انتباهها في المطارح التي زارتها في دبي والشارقة، أضافت: «إنه الترتيب والتنظيم للأشياء واستغلال المساحات بأناقة علي الرغم من أنها ضيقة لتقيم علاقة لافتة للانتباه بين القديم والحديث، وتجعل هذه الأشياء ممتعة، وتجعلك تعيش الماضي بطريقة مختلفة. ففي حين تدخل إلى مكان تقليدي هو بناء تراثي تجد علاقة الفن بالمكان كما لو أنك في بلد أوروبي».
وفي ما يتصل بالندوة، أكدت زكية المتعب: «لقد بهرني المبنى بكل تفاصيله، إنني أحسدكم أيها الإماراتيون على اهتمام الدولة في أن يكون لديكم هذا المكان الجامع وبهذه الطريقة وبهذا الرقيّ».
وختمت: «الفنان الذي يزور مكانا ما يعنيه كثيرا طبيعة المكان الذي يقيم فيه، ومن الواضح هنا أن المبنى ملهم ويضيف للفنان وهذا الأمر أسعدني حقيقة».
في حين قالت المصورة الشابة فاطمة الضامن: «صحيح أنني زرت الإمارات سابقاً، هذه الدولة الشقيقة، غير أنني أثناء الزيارة المختلفة هذه المرة قد اكتسبت أشياء جديدة، فزرت أماكن لم أكن أعرفها من قبل وتعرفت إلى أشخاص لم أسمع عنهم سابقا، وأستطيع القول بأنه في هذه المرة كان هناك حوار».
وأضافت: «لقد زرنا متاحف متنوعة وعديدة وحصلت على معلومات جديدة، خاصة ما يتصل بالفنون العربية والإسلامية وفي القلب منها فن الخط العربي، كانت تجربتنا إجمالاً ثرية ومفيدة».
وعن الندوة قالت: «لم أكن أتوقع أن يكون المكان بهذا الحجم والضخامة وفي الوقت نفسه بهذا الجمال أيضا، وتحديدا الأعمال الفنية الخطية التي نراها على كل جدران المبنى».
أما الخطّاطة روان آل مكي فقالت: «كانت زيارة ثقافية مميزة، خاصة أنها الأولى بالنسبة لي وقد جرت ترتيباتها بطريقة مشوقة بالنسبة لي، وجعلت نظرتي إلى الإمارات تختلف كثيرا، بل كثيرا جدا، وآمل في المستقبل أن تتكرر، وأن يتسنى لنا زيارة مؤسسات أكثر»، مشيرة إلى «أنه لديكم هنا اهتمام بفنون الخط العربي سواء في الشارقة أم في دبي، إلى حدّ لافت للانتباه».
وأضافت: «لقد استمتعت جدا باللوحات الخطية على الجدران (المشق) في الندوة، واكتشفت أشكالا جديدة من جماليات الخط العربي لم تكن مألوفة بالنسبة لي من قبل، إنها ساحرة بالفعل، وأكتشف في كل خطوة شيئاً جديدا».
وإلى رئيس الوفد عبدلعظيم الضامن الذي أكد أن زيارة الوفد كانت مثمرة على وجه الإجمال. وعن مشاريع مستقبلية للملتقى، الذي أُسس عام 1994، سوى ما تم الاتفاق عليه مع الندوة، قال: «للسنة المقبلة التي تصادف مرور عشرين سنة على تأسيس الملتقى سيكون هناك احتفال أوسع بجائزة سنوية يمنحها الملتقى للمبدعين الشبان، وذلك في دورتها العاشرة، حيث نخطط لإقامة احتفالية خاصة بذلك».
وفضلا عن رئيس الوفد والعضوات اللواتي سألتهن «الاتحاد» فقد شاركت في الزيارة كل من: رجاء القديحي، ناشطة اجتماعية ومديرة مرسم إبداع، وسارة الزوري، كاتبة، وبيان الزوري، كاتبة وفنانة تشكيلية، وبهجة آل إبراهيم، خبيرة تدريب رياضي، وعبير سمكري، كاتبة، وماجدة الجشي، فنانة تشكيلية، وهاجر السيهاتي، ممرضة وشاعرة، وسكينة آل قويسم، فنانة تشكيلية، وفاطمة أبو جديع، محاسبة، وصفية أبوجديع، اخصائية تغذية، وبثينة الشيخ، ممرضة وناشطة ثقافية، وشيماء آل قريش، فنانة تشكيلية، وهبة آل سواد، مصورة فوتوغرافية.
عدد اليوم
