السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بني ياس يستعيد الصدارة في موقعة الزلزال!

بني ياس يستعيد الصدارة في موقعة الزلزال!
28 فبراير 2009 23:41
كأن الفرق بدأت من جديد في مسابقة دوري الدرجة الأولى، وكأن الحماس والرغبة دبت في نفوس بعض الفرق فجأة، وأصبح الهم الوحيد لهم كيف يمكن الدخول إلى المقدمة التي باتت مزدحمة بفضل ثمانية فرق بينها 3 فرق تخطت حاجز الأربعين نقطة و5 فرق تخطت حاجز الثلاثين نقطة، هي في رأينا يمثل لاعبوها فصول المنافسة على ورقتي الصعود إلى دوري المحترفين، وإن تفاوتت الحظوظ بين بعضها البعض· وكأننا وجدنا ضالتنا نحن بهذه الزحمة في منطقة المقدمة، خاصة في الثلاثي ''بني ياس والفجيرة ودبي'' الذي يحتل المراكز الثلاثة الأولى في جدول الترتيب، فأصبح الفارق بينهما لا يعني شيئا في مسابقة ملتهبة كهذه المسابقة الذي بدأ بها المستوى في ارتفاع تصاعدي يزداد بلاشك في الجولات القادمة مع إعادة ترتيب الأوراق والحسابات التي تبعثرت عند البعض خلال الجولة الـ 20 التي شهدت زلزالاً قويا بمقياس 7 ريختر ضرب الفجيرة قادماً من مدينة بني ياس التي بكل تأكيد عاشت ليلة ولا أروع باستعادة فريقها السماوي لصدارة المسابقة برصيد 44 نقطة وبفارق نقطة عن أبناء المنطقة الشرقية الذين تخلوا عن صدارتهم مجبرين بسبب هذا الزلزال المدمر· والجولة شهدت أيضا عودة قوية لأبناء العوير لتشكل هذه العودة تهديداً للجميع بالذات للمتصدر ووصيفه بعد وصول دبي إلى النقطة ،41 كما شهدت الجولة مواصلة اتحاد كلباء تقدمه القوي وهذه المرة جاءت عبر جبال حتا، بفوزه بهدف نظيف رافعاً بذلك رصيده إلى 37 نقطة داخل بها حلبة المنافسة بكل قوة، ودخل فريقا العروبة والجزيرة الحمراء من جديد مع فرق المقدمة بعد فوزهما على الحمرية والعربي· كما شهدت الجولة نجاح فريق دبا الحصن من فك شفرة الإمارات بعد أن عجزت 7 فرق في الجولات السبع الماضية من تحقيق ذلك ملحقا به الخسارة وإيقاف بالتالي سلسلة انتصاراته المتتالية· ويتضح من هذه النتائج والانقلابات التي حدثت خاصة تغيير ترتيب الفرق بتبادل بني ياس والفجيرة المركزين الأول والثاني، بينما حافظ دبي على مركزه الثالث، وانتقال اتحاد كلباء إلى المركز الرابع بدلاً من حتا الذي تراجع للمركز السادس وتحول العروبة للمركز الخامس بدلاً من السابع الذي ذهب إلى الإمارات، وأن المنافسة على بطاقتي الصعود أصبحتا محصورتين بين فرق بني ياس والفجيرة ودبي واتحاد كلباء والعروبة وحتا والإمارات والجزيرة الحمراء، والتي تعتبر حظوظها جميعا قائمة ''حسابياً'' وإن تفاوتت واختلفت النسب على ضوء فارق النقاط، إلا أننا على موعد مع الإثارة والمتعة فيما تبقى من مباريات لهذه الفرق· قمة الجولة ''سماوية'' جاءت قمة الجولة ''سماوية'' بعد نجاح لاعبي بني ياس بقيادة مهندس وضابط إيقاع خط الوسط النجم المبدع عامر عبدالرحمن من إلحاق خسارة تاريخية بفريق الفجيرة، عندما اخترقوا حصونه 7 مرات عن طريق ديارا ''مرتين'' وأنوكاشي ''مرتين'' وبابا جورج والموهوب ذياب عوانه وعبدالله بشير، مقابل مرة واحدة وصل إليها الضيف لمرمى أيوب عمر حارس السماوي عن طريق مبارك حسن، ولعل الفوز السماوي الكبير تحقق عندما أدرك لاعبوه أهمية ذلك الفوز قبل المباراة ودخلوا الملعب، وهم عازمون على النتيجة الايجابية، ولاشك أن العودة إلى الصدارة وبفارق النقاط، وإن كان نقطة واحدة من الأمور التي تميل إلى نقاط أخرى، بالإضافة إلى النقاط الفنية·وسعى بني ياس إلى النقاط الثلاث، وتمكن لاعبه المتألق عامر عبدالرحمن من صنع الفارق، عندما صال وجال بطول وعرض الملعب مقدماً درساً مجانياً للجميع في القيادة الايجابية داخل أرضية الملعب صحيح أنه لم يسجل، ولكن جميع أهداف فريقه مرت عن طريقه قبل أن تمر إلى مرمى محمد بن ضبعون حارس الفجيرة الذي لم يعط انطباعاً جيداً في هذه المباراة، وكأنه لم يكن متصدراً قبل أن يحضر لملعب المباراة· الخطر القادم يعتبر فريق دبي الخطر القادم والذي يهدد الجميع بالذات فرق الصدارة الذي لا يبعد عنها سوى بفارق 3 نقاط عن المتصدر ونقطتين عن الوصيف، وفي رأينا أن الفريق ومن خلال ثبات أدائه ومستواه في الفترة الأخيرة بات مؤهلاً لأن يكون من أبرز المرشحين لتحقيق طموحات وآمال جماهيره بالتواجد في دوري المحترفين، خاصة أنه يملك كافة المقومات المساعدة لتحقيق ذلك من لاعبين على مستوى عال من الكفاءة وجهاز فني على مستوى الطموح وإدارة واعية تدرك تماما قيمة وإمكانات فريقها الذي يطوي الجولات من جولة إلى أخرى بكل نجاح· فرق تحلم ولكن! تبقى فرق اتحاد كلباء 37 نقطة والعروبة 36 نقطة وحتا 35 نقطة والإمارات 34 نقطة والجزيرة الحمراء 33 نقطة التي تأتي خلف ثلاثي المقدمة مباشرة تحلم هي الأخرى وهذا حق مشروع لها كما هو الحال لأي فريق في المسابقة أن يحلم ويطمح في الوصول لهدفه الذي رسمه منذ البداية وهو الصعود لدوري المحترفين، والحظوظ تبدو قائمة لهذه الفرق كحال ثلاثي المقدمة، ولكن تبقى هناك عوامل مساهمة لتحقيق ذلك الحلم منها توفر الإمكانات وثبات المستوى·· وإذا ما أرادت هذه الفرق في مواصلة المشوار وتحقيق طموحاتها عليها أولاً في تهيئة نفسها جيداً من خلال ثبات المستوى وتحقيق النتائج الايجابية في الجولات القادمة، خاصة أن هناك 10 مباريات متبقية لكل فريق، وأيضاً استغلال الفرصة بصورة جيدة عندما تقابل ''ثلاثي المقدمة'' فالخروج بنتائج ايجابية أمام هذا الثلاثي، وعدم التعثر أمام الفرق الأخرى، ربما حول الحلم إلى حقيقة لأحد هذه الفرق· طوق النجاة باتت الفرق التي تأتي خلف الفرق الثمان في المقدمة تبحث عن ''طوق النجاة'' من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم القادم، وهو المركز الثامن الذي يحتله حالياً الجزيرة الحمراء برصيد 33 نقطة وبفارق 7 نقاط عن صاحب المركز التاسع وهو دبا الحصن، هذا المركز سيتحول بطبيعة الحال إلى بطولة خاصة في الجولات المقبلة بين الفرق لاسيما تلك التي تخطت حاجز العشرين نقطة وهي دبا الحصن والرمس ودبا الفجيرة والذيد وراس الخيمة، بالإضافة إلى الجزيرة الحمراء على أقل تقدير كونه صاحب المركز الثامن الذي سيضمن لصاحبه في نهاية المطاف الاستمرار مع فرق الدرجة الأولى، وبالتالي النجاة من الهبوط المرير إلى دوري النسيان ''الدرجة الثانية''· يبقى السؤال الأهم والذي سينتظره الجميع بمن في ذلك دوري المحترفين الذي هو الآخر يترقب فارسي الرهان اللذين يحظيان بكل ما هو جديد من متابعة واهتمام إعلامي وجماهيري في دوري لا يقبل إلا بالأقوياء·؟ لا شك أن الإجابة على هذا السؤال تبقى معلقة لربما حتى نهاية آخر جولة نظراً لتقارب مستوى ونقاط الفرق في المقدمة·· وفي تصورنا بان التصادم المثير بين تلك الفرق عندما تلتقي ببعضها البعض في الجولات العشر المتبقية كفيلاً بإعلان هوية الفريقين اللذين سيبتسم لهما الحظ في النهاية ويخطفان بطاقتي الصعود لدوري المحترفين مع عدم إغفال الدور الذي يمكن أن تلعبه الفرق التي فقدت الأمل تماماً والبعيدة عن كل تلك الحسابات من خلال أحداث المفاجآت بعرقلة فرق المقدمة، لاسيما أنها ستلعب بدون ضغوطات عكس الفرق التي ستصارع بكل قوة لتحقيق طموحاتها بالصعود·· فمن هنا يتضح أن مباريات الفرق المتنافسة مع الفرق التي تعتبر خارج اللعبة مباريات مصيرية وهي بمثابة ''نهائي كؤوس'' فإما مواصلة المشوار حتى النهاية وإما الاستسلام والتوقف في حال أي تعثر بالذات الفرق التي تحتل المراكز من الرابع وحتى الثامن، لذا فمن المنتظر ان تحفل الجولات القادمة قمة الإثارة والسخونة خاصة في المباريات التي سيكون طرفا فيها احد فرق المقدمة· ضربتا جزاء ضربتا جزاء احتسبتا في هذه الجولة الأولى كانت في مباراة القمة نجح من خلالها العاجي ديارا محترف بني ياس من تسجيل هدف فريقه الأول، بينما احتسبت الثانية في مباراة العروبة والحمرية وكانت لصالح العروبة لم يتمكن محترفه البرازيلي باولو من ترجمتها إلى هدف·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©