الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون الخليجي»: استهداف مسجدي طرابلس عمل إجرامي

24 أغسطس 2013 00:16
عواصم (وكالات)- أدانت العواصم العربية والأجنبية التفجيرين بالسيارتين المفخختين اللذين وقعا أمام مسجدين سنيين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان أمس. فقد أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة طرابلس اللبنانية وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. ووصف الزياني استهداف أماكن العبادة وروادها الأبرياء بالعمل الإجرامي المشين، واعتبره استمرارا للمحاولات الجبانة لضرب صيغة التعايش السلمي في لبنان وجره إلى فتنة طائفية بغيضة. وجدد الأمين العام لمجلس التعاون موقف المجلس ومطلبه الثابت بالنأي بلبنان وتحييده بشكل كامل عن الأزمة السورية للحفاظ على أمنه واستقراره، مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون مع لبنان رئيسا وحكومة وشعبا في مواجهة قوى الشر والإرهاب، معربا عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “بشدة” التفجيرين ودعا اللبنانيين إلى ضبط النفس والوحدة. وفي بيان له، دعا بان كي مون “كل اللبنانيين إلى إبداء ضبط النفس والبقاء متحدين ومساعدة مؤسسات الدولة لا سيما قوى الأمن على الحفاظ على الأمن والهدوء في طرابلس وكل أنحاء البلاد”. وعبر عن أمله “في أن يحال المسؤولون عن مثل أعمال العنف الجبانة هذه إلى القضاء في اسرع وقت ممكن”. واكد مجددا “تصميم المجموعة الدولية على مساندة أمن لبنان واستقراره”. وكتبت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس على تويتر أن واشنطن “تدين بشدة” الهجمات التي أدت إلى مقتل العشرات وإصابة 500 شخص بجروح. وقدمت رايس تعازيها بفقدان “أرواح أبرياء”. وسبق أن عبرت واشنطن عدة مرات عن قلقها من امتداد النزاع السوري إلى لبنان. كما نددت منسقة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بالتفجيرين وعبرت عن “روعها” لهذا الهجوم الأكثر دموية منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان. وبحسب بيان نشره الناطق باسمها دانت اشتون “هذا الهجوم الإرهابي بأشد العبارات، وأكدت مجدداً أن الإرهاب واستخدام العنف ضد مدنيين غير مقبول على الإطلاق”. وعبرت عن أملها في إجراء “تحقيق سريع” ودعت “كل الأطراف إلى ضبط النفس” مجددة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي “بوحدة واستقرار” لبنان. من جانبها، أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها للتفجيرين اللذين استهدفا المصلين امس عقب صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة طرابلس شمالي لبنان. وعبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان عن الألم الشديد لسقوط عدد من الضحايا الأبرياء، والأسف البالغ لتكرار عمليات التفجير التي حدثت مؤخرا واستهدفت المدنيين والآمنين في بعض المناطق اللبنانية، وما نتج عن ذلك من زعزعة للأمن والاستقرار في ذلك البلد الشقيق. وحث البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الكويتية جميع اللبنانيين على تغليب لغة العقل وتحصين لبنان واللبنانيين من أي تداعيات إقليمية ترسيخا لأمنه الداخلي وحقنا لدماء شعبه الآمن. وأعربت الخارجية الكويتية في بيانها عن تمنياتها الصادقة بأن يعم الأمن والهدوء جميع المناطق اللبنانية، مجددة دعوتها إلى جميع الكويتيين الموجودين في لبنان بسرعة مغادرته فورا وعدم السفر إليه في هذه الفترة الحرجة. ودانت وزارة الإعلام السورية التفجيرين، معتبرة أن منفذهما ومنفذ تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت واحد. وقالت وزارة الإعلام في بيان نشرته وكالة أنباء “سانا” السورية إن سوريا “تدين بشدة الأعمال الإرهابية الجبانة التي طالت شعبنا بمدينة طرابلس في لبنان، وتدعو إلى إجراء التحقيقات الضرورية لمعرفة الجهات التي خططت ونفذت هذه الأعمال القذرة”. وأكدت الوزارة أن “الأيدي الآثمة التي ارتكبت الجريمة المروعة في طرابلس هي ذاتها التي ارتكبت جريمة التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت”. وقالت إن “هذه الجرائم المدانة تستهدف زرع الفتنة وضرب السلم الأهلي في لبنان وجره إلى الفوضى والخراب”. إلى ذلك، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بقوة التفجيرين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما أمس مدينة طرابلس اللبنانية وأديا إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأعرب أوغلي في بيان أمس عن موقف المنظمة الثابت والرافض لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتدمر الممتلكات العامة والخاصة في أي مكان. وأوضح الأمين العام أن هذا العمل الإرهابي يشكل مصدر قلق بالغ للعالم الإسلامي، داعيا الأطراف اللبنانية كافة إلى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن تعود الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد والأفضل لحل كافة القضايا الوطنية والسياسية. وأكد أوغلي موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي الذي يندد بقوة بكل الأعمال الإرهابية والتطرف بجميع أشكاله وتجلياته وترفض رفضا باتا كل مصوغات وتبريرات الأعمال الإرهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©