الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 3 ملايين طفل سوري لاجئ ونازح بسبب النزاع

الأمم المتحدة: 3 ملايين طفل سوري لاجئ ونازح بسبب النزاع
24 أغسطس 2013 00:51
أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الأطفال بين اللاجئين بسبب النزاع السوري وصل أمس، إلى مليون طفل، ما يعادل نصف اجمالي اللاجئين الذين اضطروا للفرار إلى خارج البلاد هرباً من الحرب الأهلية، فيما نزح مليونان آخران داخل بلادهم تاركين منازلهم المدمرة. على صعيد أعمال العنف اليومية، سقط 52 قتيلاً سورياً منذ الليلة قبل الماضية بينهم 8 ضحايا قضوا بعملية إعدام ميدانية بيد القوات النظامية في السفيرة بريف حلب حيث تم العثور على جثثهم بإحدى ابار حقل، بينما حصد تفجير نفذه انتحاري استهدف حفلا في مطعم بحي الموكامبو بمدينة حلب، 7 أشخاص منهم صحفي لقناة «الإخبارية» التلفزيونية الرسمية يدعى حسن مهنا. ووسط تظاهرات أسبوعية متفرقة نظمها الناشطون تحت عنوان «جمعة الإرهابي بشار يقتل المدنيين بالكيماوي والعالم يتفرج»، أكد التنسيقيات المحلية أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية طراز ميج 23 كانت تقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية? المنكوبة بريف دمشق. في حين استمرت عمليات القصف بالأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران والاشتباكات في دمشق وريفها وحلب وحمص وإدلب ودرعا وحماة، شهدت مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي تدفق حشود ضخمة من مقاتلي الجيش الحر معززين بدبابات ومدفعية، إثر وصول تعزيزات لعناصر «حزب العمال الكردستاني» استعداداً لمعركة محتملة بين الجانبين. وقال مدير وكالة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» انطوني لايك في بيان صدر في جنيف، إن «هذا الطفل المليون اللاجئ ليس رقماً كسائر الأرقام، إنه طفل حقيقي، انتزع من بيته، وحتى ربما من عائلته، ويواجه الأهوال». ويشكل الأطفال ما لا يقل عن نصف العدد الاجمالي للاجئين السوريين، كما تفيد احصاءات الأمم المتحدة. وقد لجأ معظمهم إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، لكن أعداد الذين يهربون إلى شمال أفريقيا وأوروبا تتزايد. وأفادت أحدث احصاءات الأمم المتحدة عن 740 ألف لاجئا سوريا تقل أعمارهم عن 11 عاماً. من جهته، قال أنطونيو جويتريس المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين إن «المسألة المطروحة ليست أقل من تأمين البقاء والرفاهية لجيل من الأبرياء». وأضاف أن «شبان سوريا يخسرون منازلهم وأفراداً من عائلاتهم ومستقبلهم. وحتى بعد أن يجتازوا الحدود إلى الأمان، يبقون في حالة صدمة واحباط ويحتاجون إلى سبب يدعو إلى الأمل». وقتل أكثر من مئة ألف شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة منذ اندلاع الأزمة في سوريا قبل 29 شهراً، بينهم 7 آلاف طفل. وأوضحت الأمم المتحدة أيضاً أن 3500 طفل لجأوا إلى الأردن ولبنان والعراق، من أن يرافقهم أحد من أفراد عائلاتهم. وتمكنت المفوضية العليا للاجئين من أن تسجل كل طفل لاجئ باسمه، وهي تساعد الامهات اللواتي انجبن في المنفى للحصول على شهادات ولادة لأطفالهن، حتى لا يصبحوا دون جنسية. وذكرت مفوضية اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن مليوني قاصر آخرين فروا وتحولوا إلى نازحين داخل بلادهم وعادة ما يتعرضون لهجمات أو يجندون كمقاتلين في انتهاك للقانون الإنساني. كما أفادت المفوضية أن من بين المليون طفل اللاجئ 40 ألفاً من أكراد سوريا تدفقوا على كردستان العراق الأسبوع الماضي. وكانت الأمم المتحدة ذكرت الشهر الماضي أن الحرب الأهلية السورية تسببت بتشريد نحو 8ر6 مليون شخص، بينهم 2ر4 مليون شخص خارج البلاد. ميدانياً، أكدت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على نقط عسكرية تابعه لقوات النظام في بلدة الزمانية بريف دمشق موقعاً عدداً من القتلى في صفوف الجنود النظاميين. وهزت قذيفتا هاون محيط مبنى الروس بحي التجارة في دمشق، بينما سقطت أخريان قرب مستشفى الزهراوي في القصاع بالعاصمة نفسها. وخاض الجيشان الحر والنظامي اشتباكات وصفت بالأعنف في حي جوبر بتركيز على جهة المتحلق الجنوبي وساحة العباسيين بعد محاولة جديدة للقوات لقوات لاقتحام الحي. كما شهد حي برزة الدمشقي انفجاراً عنيفاً لم تتضح طبيعته، تزامناً مع قصف القوات النظامية للمناطق السكنية مستخدمة مضادات الطيران بشكل كثيف. وشنت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات في سوق الجمعة وحارة الشعار وساحه الشيخ إبراهيم بالصالحية طالت عشرات الشبان، ترافقت مع حملة أخرى في حي دمر. وكانت القوات النظامية ارتكبت مجزرة حصدت أسرة من 4 أشخاص، في بلدة مضايا بريف دمشق الليلة قبل الماضية، بقصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والهاون. وتعرضت الغوطة الشرقية لغارة جوية أمس، في حين استهدف القصف تظاهرة قرب مسجد التل الكبير بريف دمشق، ومنطقة ريما مزارع الصالحية في يبرود بريف دمشق. وفي حمص، قصف الجيش النظامي بالصواريخ والدبابات والمدفعية الثقيلة الأحياء المحاصرة في المدينة القديمة في محاولة جديدة لاقتحامها من جهة جورة الشياح. كما طال القصف حي القرابيص والريف الغربي لحمص ومدن تلبيسة وتدمر والحولة بالمحافظة المضطربة. إلى ذلك، لقي صحفي يدعى حسن مهنا يعمل مراسلاً لتلفزيون «الإخبارية» الرسمي حتفه، بتفجير انتحاري استهدف مطعماً في حي الموكامبو الخاضع لسيطرة قوات النظام غرب مدينة حلب، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» والمرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت متأخر أمس الأول. ونقلت سانا عن مصدر مسؤول أن «إرهابياً انتحارياً» تسلل إلى حفل «اقامته الطالبة ماريا الربيع ودعت إليه عدد من أصدقائها وأقربائها بمناسبة تحصيلها علامة عالية في الشهادة الثانوية» في المطعم و«قام بتفجير نفسه» مما ادى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم الطالبة المذكورة ومراسل الإخبارية. وقال المرصد في بريد الكتروني إن 6 أشخاص قتلوا بينهم الفتاة والمراسل. وأوضح أن 19 شخصاً آخرين أصيبوا بعضهم بحالة خطرة. وأبلغ المصدر المسؤول الوكالة الرسمية «أن الإرهابي كان يرتدي حزاماً ناسفاً ويزنر نفسه بعدد من القنابل التي لم تنفجر».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©