عواصم-وكالات: افتتح المؤتمر الدولي الثاني عشر حول المناخ الذي ينظم تحت اشراف الامم المتحدة أمس في نيروبي وهدفه تعزيز الجهود في مجال مكافحة ارتفاع حرارة الارض كما افادت مراسلة وكالة فرانس برس·
إلى ذلك قال رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج في تصريحات نشرت أمس إن ثمة حاجة لمساعدة دولية للتعامل مع مشكلة الضباب الدخاني الناجم عن حرائق الغابات في إندونيسيا والذي يغطي أجواء البلدان الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)·
وبينما تنبأ خبراء الارصاد الجوية بأن مشكلة الضباب الدخاني لن تتفاقم بشكل أكبر في ما تبقى من هذا العام، حذروا في الوقت نفسه من أن موجة الجفاف التي تشهدها إندونيسيا قد تستمر أربعة أشهر إضافية خلال العام الجديد وذلك إذا ما عادت تأثيرات ظاهرة النينو المناخية للظهور·
ونقلت صحيفة '' سترايت تايمز'' عن لونج قوله أمس الاول :'' التعامل مع هذه المشكلة من جذورها يعني أن نتعامل معها قبل أن تبدأ عملية الاحراق وذلك لمنع الحرائق من النشوب· إننا في حاجة إلى موارد وقدرة على فرض القواعد بالقوة''·
وينحى على المزارعين وأصحاب المزارع والعمال باللائمة في إشعال حرائق تستهدف إزالة ما على الاراضي من بقايا محاصيل خلال موسم الجفاف الذي يمتد بين يونيو وأغسطس من كل عام·
ويسجل مؤشر معايير التلوث تراجعا في سنغافورة منذ الاسبوع الماضي·
ووصل المؤشر إلى مستويات غير صحية حيث بات يزيد على مئة نقطة بل ووصل إلى 150 وهو ما يعد المستوى الاسوأ له منذ تسعة أعوام·
وحث المسئولون عن البيئة المواطنين على البقاء داخل المباني وكذلك في الغرف المكيفة الهواء· ولن يسلم الاقتصاد من تداعيات هذه المشكلة بدوره وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء السنغافوري قائلا:'' إذا كان لديكم هذا الضباب الدخاني كل عام·فسيؤثر ذلك على السياحة''·
ومن جانبها طالبت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل باتخاذ مزيد من الاجراءات لحماية المناخ وقالت أن هناك الملايين في العالم مهددون بخطر العيش في ظل الفقر والحاجة إذا لم نقم في الوقت الحالي بزيادة إجراءات حماية المناخ·
وقالت ميركل في حديث لصحيفة ''بيلد'' نشر امس ''سيكتسب هذا الموضوع أهمية قصوى لدى تولي ألمانيا الدورة الرئاسية الجديدة للاتحاد الاوروبي وقمة الثمانية''·
وأضاف تقرير الصحيفة أن ميركل شاركت عندما كانت وزيرة للبيئة في منتصف التسعينات في المفاوضات المتعلقة بعقد بروتوكول كيوتو ولذلك فهي تولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا في فترة رئاسة الدورة المقبلة للاتحاد الاوروبي في النصف الاول من عام 2007 يذكر أن بروتوكول كيوتو هو اتفاق أبرمته الحكومات عام 1997 في مدينة كيوتو اليابانية ويهدف إلى خفض ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن انبعاث الغازات لذا فهو يعتبر خطوة نحو الحد من ارتفاع درجات حرارة الكون التي يقول علماء كثيرون إنها ستسبب مزيدا من العواصف وموجات الجفاف والفيضانات وترفع منسوب مياه البحار·
من ناحية أخرى أعلنت ميركل استنادا إلى انتهاء سريان الاتفاقية عام 2010 ''يجب على الاتحاد الاوروبي أن يضطلع بدور ريادي آخر من أجل التوصل لاتفاقية أخرى تؤتي ثمارها'' موضحة أن الحكومة الالمانية تسعى خلال فترة توليها الدورة الرئاسية المقبلة للاتحاد الاوروبي لان يكون للاتحاد موقف موحد فيما يتعلق بالاتفاقيات المقبلة·
عدد اليوم
