الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصائد الحب والفظاظة

قصائد الحب والفظاظة
16 أغسطس 2012
صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في بيروت، ديوان شعري جديد للشاعر عمر أبو الهيجاء، حمل عنوان “بلاغة الضحى”، جاء في 208 صفحات، من القطع المتوسط. وتضمن الديوان الذي جاء بدعم من وزارة الثقافة مجموعة من القصائد التي كتبها الشاعر بين 2009 و2011 وتمحورت حول موضوعات الذات والمرأة والوطن. وقال الناقد الدكتور إبراهيم السعافين ان القصائد جاءت عبر رؤية جديدة انحازت للمزج بين الواقع والمتخيل، ومن خلال لغة نثرية، لم تتخل عن الإيقاع الشعري، وهو الإيقاع الذي “لا نكاد نظفر به كثيراً في شعر قصيدة النثر؛ إذ يتبدى لون من الإيقاع المنتظم، فثمة تراوح في قوافي بعض السطور الشعرية، وثمة سطور كاملة لا يغيب عنها إيقاع التفعيلة، مثلما يبدو غنى الإيقاع في نسيج القصيدة ملمحاً بارزاً”. وقال السعافين، ان اللغة تتكثف، في هذا الديوان، وتتوتر الإيقاعات والصور، وتتحطم العلاقات اللغوية، ويشيع جو المفارقة، فالمعنى الشعري يتشكل من لغة حيّة يمتزج فيها الشعر الصافي مع اللغة اليومية الواقعية، وتبحث عن معنى في فضاء وجودي يحاصر الشاعر وهو يتأمل قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية الملتبسة أمام عالمٍ آسن يحلم بالثورة والتغيير، ومن هذا الجو المسيج بالرعب، الغارق في الدم والظلام، والمتشح بالعجائبية والغرائبية، يرى الشاعر أملاً يتمثل في انفجار اللغة، وانفجار الولادة والرحيل. ويخلص السعافين إلى ان الشاعر يصنع “لغته المتوهجة على عينه، ولا يفارق لغة عصره وجيله في آنٍ معاً، وإذ تتوحد اللغة اليومية بلغة الشعر العليا، يبدو مصوراً ورساماً وصوفياً، تشيع في شعره لغة التصوف والحب والشهوة والفظاظة والقسوة، ويبني مفرداته على المبالغة في حديثه عن بناء القصيدة نفسها”، مضيفا ان عمر أبو الهيجاء مغني الحزن وأوجاع الروح، وقيثارة الحرية للشعر والوطن في فضاء المنافي التي لا تُحَد. وكان الشاعر أبو الهيجاء أصدر عشرة دواوين شعرية، هي “خيول الدم” و”أصابع التراب” و”معاقل الضوء” و”أقل مما أقول” و”قنص متواصل” و”يدك المعنى” و”يداي السؤال” و”شجر اصطفاه الطير” و”أمشي ويتبعني الكلام” و”على مهلك أيها الليل”، و”بلاغة الضحى”، وله العديد من الكتب المشتركة مع آخرين. من أجواء الديوان الجديد نقرأ: دمعٌ على مفترق الحاراتِ، سماءٌ تقهقهُ بالرعدِ، أقدامٌ تسير على الرمادِ، وأيدٍ تلوِّحُ، ترسم شارات النصرِ، وأفواهُ البهجةِ تشكِّلُ التاريخَ، تهتف عالياً ..ارحل، يا أيها الوطنُ الذبيحُ، أعرْني دمي ثانيةً، لأعيدَ إليك الندى،.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©