السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: لا يمكن العمل كالمعتاد مع مصر على ضوء ما حدث

24 أغسطس 2013 00:18
واشنطن، القاهرة (وكالات) - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لا يمكن العمل كالمعتاد مع مصر على ضوء ما حدث خلال الفترة الأخيرة، فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينفر بساكي “إن مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي خرج من السجن، هو شأن مصري داخلي لكنها دعت في الوقت نفسه إلى إطلاق سراح محمد مرسي. وحول الحملة المتزايدة في الكونجرس لقطع المساعدات للحكومة المدعومة من الجيش في مصر والتي تبلغ 2ر1 مليار دولار على ضوء الحملة ضد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، قال أوباما، في حديث أدلى به لشبكة سي إن إن الأميركية بثته أمس، “شعوري تجاه مصر هو أن المساعدات نفسها ربما لا تغير ما تفعله الحكومة المؤقتة، ولكنني اعتقد أن ما سوف يقوله معظم الأميركيين هو أنه يتعين علينا أن نتوخى الحذر من ألا ينظر إلينا على أننا نساعد وندعم إجراءات نعتقد أنها تتعارض مع قيمنا وأفكارنا”. وقال أوباما إن الإدارة “تقوم حاليا بإجراء تقييم شامل للعلاقات المصرية - الأميركية”، وأنه “ليس هناك أي شك في أننا لا يمكن أن نعود للعمل كالمعتاد على ضوء ما حدث”. وتابع “كانت هناك مساحة بعد الإطاحة بمرسي قمنا خلالها بعمل دبلوماسي ضخم في محاولة لتشجيع الجيش للتحرك في طريق المصالحة ولكنهم لم ينتهزوا هذه الفرصة”. يشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت عن إلغاء مناورات النجم الساطع مع مصر التي كان من المقرر إجراءها في وقت لاحق العام الحالي، كما علق الاتحاد الأوروبي إرسال معدات وأسلحة تستخدم في القمع الداخلي وعلقت بعض الدول الأوروبية مساعداتها لمصر على خلفية قيام قوات الأمن بفض اعتصام أنصار مرسي في مدينتي القاهرة والجيزة بالعنف على حد وصف هذه الدول. على صعيد آخر، قالت الولايات المتحدة إن مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي خرج من السجن، هو شأن مصري داخلي لكنها دعت في الوقت نفسه إلى إطلاق سراح محمد مرسي الذي أزيح عن السلطة في يوليو. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينفر بساكي “فيما يتعلق بمحاكمة مبارك، قلنا منذ زمن طويل إنها مسألة قضائية داخلية مصرية”. وأضافت أن “موقفنا بشأن مرسي لم يتغير ونعتقد انه يجب اتخاذ إجراءات من اجل إطلاق سراحه”. وكانت بساكي ترد على أسئلة صحفيين بشأن موقف واشنطن من الوضعين المتناقضين لرئيسي الدولة السابقين. وقالت بساكي “للقيام بعملية شاملة تسير قدما، عملية سياسية شاملة، نعتقد أن كل الأطراف بحاجة لتسنح لها فرصة للمشاركة. من الصعب تحقيق ذلك عندما يكون عدد كبير من الأعضاء موقوفين”. وكانت النيابة العامة المصرية وجهت إلى مرسي تهمة الاشتراك في “قتل والشروع في قتل” متظاهرين أمام القصر الرئاسي نهاية العام الماضي، فضلاً عن اتهامات بالتخابر مع جهات خارجية. على صعيد آخر، أصدرت السفارة الأميركية في مصر، رسالة أمنية جديدة لمواطنيها، نصحت فيها المواطنين الأميركيين بالبقاء في مساكنهم أو على مقربة منها وناشدتهم الاستمرار في مراقبة وسائل الإعلام المحلية عن كثب وكذا أي تحديثات للحالة الأمنية. وأشارت الى انه بالرغم من أن الأيام القليلة الماضية كانت هادئة نسبيا في القاهرة والاسكندرية فان الوضع الامني لا يزال متوترا ويصعب معه التوقع وسط تقارير متفرقة عن مواجهات وعنف. وأكدت سفارة الولايات المتحدة في مصر أنها لا تحظر حاليا على موظفيها السفر إلى منتجعات البحر الأحمر التي يمكن الوصول إليها عن طريق الرحلات الجوية، لكنها توصي مواطنيها بالحد من السفر برا بسبب العنف الوارد في أجزاء أخرى كثيرة من البلاد. كما دعت رعاياها بشدة الى الالتزام بحظر التجول وأن يكونوا مستعدين لمواجهة نقاط التفتيش وان يلتزموا الهدوء وتعليمات الشرطة أو الجيش في ضوء ان حظر التجول لا يزال ساريا من السابعة مساء حتى السادسة صباحا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©