الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يهدد الصين بإعادة نشر قواته في آسيا

أوباما يهدد الصين بإعادة نشر قواته في آسيا
22 يناير 2011 00:32
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر الصين أثناء القمة مع نظيره الصيني هو جين تاو من أنه إذا لم تكثف بكين الضغوط على كوريا الشمالية وتنجح في كبح جماحها فإن واشنطن ستعيد نشر قواتها في آسيا الأمر الذي أقنع الصين بممارسة الضغط على حليفتها بيونج يانج لاستئناف المفاوضات بشأن ملفها النووي. وعلى الصعيد الاقتصادي للقمة، اتسمت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني إلى واشنطن بتوقيع عدد كبير من العقود التجارية، لكنها لم تتح إحراز أي تقدم حول ملف اليوان الذي تعتبره واشنطن واحداً من أولوياتها. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول كبير في الإدارة قوله إن تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما أقنع الصين حليفة كوريا الشمالية الرئيسية اقتصادياً ودبلوماسياً بتشديد موقفها من بيونج يانج وهو ما فتح الباب أمام استئناف الحوار بين الكوريتين. ووافقت كوريا الجنوبية في وقت متأخر أمس الأول على عرض كوريا الشمالية بإجراء محادثات عسكرية على مستوى عال في ما يمثل إنفراجة كبيرة في الأزمة في شبة الجزيرة الكورية من شأنها أن تحسن آفاق استئناف مفاوضات المساعدات مقابل نزع السلاح. وقالت نيويورك تايمز إن أوباما حذر نظيره الصيني هو جين تاو من أنه اذا لم تكثف بكين الضغط على كوريا الشمالية ستعيد واشنطن نشر قواتها في آسيا لحماية نفسها من هجوم كوري شمالي محتمل علي الأراضي الأميركية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول الإدارة الأميركية قوله إن أوباما وجه تحذيره الأول في اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني الشهر الماضي ثم كرره أثناء عشاء خاص في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي. ورفض البيت الأبيض التعليق على التقرير. وفي الأسبوع الماضي حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس من أن بيونج يانج أصبحت تشكل خطراً مباشراً على الولايات المتحدة وقد تتمكن من تطوير صواريخ ذاتية الدفع عابرة للقارات خلال خمس سنوات. وقالت كوريا الجنوبية إنها وافقت على إجراء محادثات عسكرية رفيعة المستوى مع الشطر الشمالي لتكون أول اتصال من نوعه منذ الهجوم المدفعي الذي شنته القوات الكورية الشمالية على جزيرة كورية جنوبية في نوفمبر مما صعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية المقسمة. ورضخت بيونج يانج أمس الأول لضغوط سيؤول بأن تتطرق المحادثات تحديدا لهذا الهجوم وغرق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس لكنها لم تشر الى قضية نزع السلاح وهي القضية المحورية في المحادثات السداسية المتعثرة. ورحبت واشنطن وطوكيو بحذر بالمحادثات بين الكوريتين ولم تعلق الصين. ورحبت واشنطن أمس بإمكانية إجراء محادثات بين الكوريتين لكنها قالت إن بيونج يانج أمامها «مسافات يجب أن تقطعها» قبل أن تستأنف المحادثات السداسية بشأن انهاء برامجها النووية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر بشأن موافقة كوريا الجنوبية على عرض الشمال إجراء محادثات عسكرية «نرى إنها علامة إيجابية.» وأضاف «إنه شيء يساعد في تخفيف التوترات في المنطقة. لازلنا نعتقد أن كوريا الشمالية أمامها طريق (طويل) يجب أن تقطعه قبل أن يصبح بامكاننا الدخول في محادثات سداسية ذات مغزى». إلى ذلك ، اتسمت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني إلى واشنطن بتوقيع عدد كبير من العقود التجارية، لكنها لم تتح إحراز أي تقدم حول ملف اليوان الذي تعتبره واشنطن واحداً من أولوياتها. وفيما كان الرئيس باراك أوباما يدعو الصين إلى «تصحيح سعر صرف» عملتها التي لا تزال «دون قيمتها الحقيقية» حتى لا تحقق بكين «أرباحاً غير مستحقة» في الأسواق العالمية، لم تبدر عن الرئيس الصيني أي استجابة. واكتفى البيان الذي صدر في ختام اللقاء بين الرئيسين في البيت الأبيض ، بالإشارة إلى أن «الصين ستواصل التشجيع على إجراء إصلاح لسعر صرف الرينمينبي (الاسم الرسمي لعملتها) وتعزيز مرونة سعر الصرف». وما لبث مساعد وزير الخارجية الصيني كيو تيانكاي أن أكد أن المناقشات بين هو جينتاو وأوباما «لم تؤد الى تغيير جوهري» في سياسة بكين المتعلقة باليوان.
المصدر: سيؤول ، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©