أفكار مثالية تحقق الراحة والأناقة للمنازل الصغيرة

تواصل أعداد المنازل الصغيرة الازدياد المضطرد مع تضخم حجم المدن الكبرى وتزايد جاذبية نمط حياة التمدين، ما أدى إلى ضيق مساحات الوحدات السكنية. وقد استدعت محدودية المساحة ابتكار أنواع جديدة من الأثاث المصمم خصيصاً للمنازل الصغيرة، ومحاولة إيجاد بعض الأفكار التي يمكن التغلب بها على مشكلة ضيق وصغر المنازل، بحيث يتم انتقاء الأثاث الذي يتلاءم مع فراغاته. استطاع الكثيرون من مصممي الديكور العالميين، أن يجدوا الحلول من خلال وضع مجموعة من الأفكار التي قدمت منازل صغيرة مفعمة بالراحة والأناقة والجاذبية، حيث قامت شركات للأثاث بطرح خيارات جديدة لتأثيث المنازل الصغيرة بأسلوب عملي من خلال تشكيلتها الجديدة لعام 2012. في محاولة لاستغلال المساحة المتاحة بشكل جيد ومفيد. وكان المصمم الدنماركي أندرز نورجارد، خلف هذه الأفكار وتصاميم الأثاث التي تتوافق مع المساكن الصغيرة. تشكيلة مثالية وعلى ضوء المساحة المحدودة من المساكن التي بدأت تزحف وبشكل قوي على طبيعة الأبنية سواء الرأسية منها المتمثلة في المباني الشاهقة أو حتى نمط البناء السكني الخاص ذي الغرف المحدودة والضيقة، استطاع المصمم أندرز ترجمة أفكاره الفنية لتصميم تشكيلة مثالية من الأثاث الذي يتناغم مع هذا النمط من المساكن، والذي يتحقق فيه قدر من الراحة مع إمكانية توظيف فراغات المكان بشكل صحيح، ففي وحدات المساكن الصغيرة غالبا ما تستخدم فيه صالات المعيشة لاستقبال الضيوف خاصة تلك المساكن التي تحتوي على غرفة نوم واحدة وأخرى للمعيشة ما يتعين في هذه الحالة على إضافة وظيفة أخرى مهمة في أغراض التصميم الداخلي إلى غرفة المعيشة وهو عنصر التخزين، حيث لا يمكن إيجاد فراغات أخرى مناسبة لها في المنزل، لذلك يجب اختيار قطع الاثاث الموجود في غرفة المعيشة بعناية لتحقيق خدمة مزدوجة منها عملية الحفظ والتخزين إلى جانب كونها قطعة من الاثاث ذات رونق وأناقة. جذابة وبسيطة كما يمكن أن تتضمن صالات المعيشة في المساكن والفراغات الصغيرة، ركناً للضيافة، ليشهد معظم الانشطة كمشاهدة التلفاز وسماع جهاز المذياع، أو يمكن حتى قراءة بعض الكتب، أو حتى تجاذب أطراف الحديث والنقاش مع الآخرين، ما يستدعي الأمر انتقاء قطع الاثاث الصغيرة التي لا تشغل مساحة واسعة من المكان، ويمكن ان تكون متعددة الاغراض وجذابة وبسيطة في مظهرها وشكلها. وقد أبدع المصمم أندرز نورجارد، في تصميم بعض قطع الاثاث لتتألق في المساكن الصغيرة ومن هذه التصاميم، أريكة «أركو» الجديدة المخصصة لغرف الجلوس الصغيرة، حيث تتميز بصغر حجمها نسبيا. إلا أن تقليص ارتفاع وعمق هذه الأريكة لم يؤثر إطلاقا على مظهرها والراحة التي توفرها. ويوحي شكل مساند الأذرع في هذه الأريكة بأنه يشكل جزءا من مقعد طويل. كما أنها توفر مساند الظهر «الطرية» راحة كبيرة، بينما يعزز تصميم أطرافها الأنبوبي المميز مظهرها المريح والعملي لتناسب العديد من المنازل العصرية. خيارات تصميمية وتتميز قطع الاثاث هذه ، بكونها تتألف من وحدات منفصلة يمكن تشكيلها بالشكل الذي يناسب راحة المرء، ورفاهيته، عبر اختيار وحدات الجلوس المناسبة من هذه التشكيلة من الاثاث التي تضم 17 وحدة مختلفة. وتتوافر فيها خيارات تصميمية عديدة لها، بحيث يمكن استغلالها في تصميم منطقة جلوس مريحة غاية في الأناقة من خلال إضافة وحدة للراحة والاسترخاء، أو المحافظة على مظهر أكثر انسجاماً وتناسقاً من خلال الوحدة الكلاسيكية ثلاثية المقاعد. كما قام المصمم نورجارد بتصميم بعض الأرائك التي تتميز بسيقان مصنوعة من خشب البلوط الأسود الكلاسيكي التصميم، أو أقدام مصنوعة من الفولاذ الصقيل للحصول على تصميم أكثر معاصرة. كما يمكن للمرء تغيير لون ونوع خاماتها أو تصميم المظهر المناسب لغرفة الجلوس، حيث تتوفر تشكيلة أريكة «أركو» من 80 نوعاً مختلفاً من الأقمشة والجلود، للتأكد من ضمان تلبية أذواق واحتياجات الأفراد بما يتلاءم مع فراغات منازلهم، والنمط الذي يلفه. استغلال المساحات لم يتوقف الامر فقط عند قطع الارائك وتصميمها وإنما هناك أيضا بعض مفردات الاثاث التي يمكن أن توفر بيئة مثالية وظيفية للمرء من حيث استغلال مساحة المكان بشكل أمثل، حيث يمكن استغلال الحوائط باستخدام وحدات من الخشب ذات ارتفاعات مختلفة، يمكن أن يحددها المرء، أو وضع مكتبة مع إضافة بعض قطع الانتيكات والصور، أو تكون محطة مكملة لموقع التلفاز ونحوه، مع التقليل بقدر الامكان من التحف حتى لا يتحول المكان إلى مخزن، ويفقد المكان جمالياته. وفي حال اجتمعت هذه المفردات في مكان واحد يمكن توزيع الكتب في أرفف جانبية بعيدة عن التلفاز، أو يمكن أن تحفظ هذه الكتب في حمالات صغيرة وتوضع في مساحات مختلفة من الحجرة وفي أماكن بعيدة نوعا ما عن الممرات، اي ان تكون خلف أريكة الجلوس بحيث تكون في متناول يد القارئ أو أن تكون في الرف السفلي للمنضدة التي تتوسط الأرائك، ولكن قد يعاني البعض من تراكم الكتب بحيث لا يوجد لها مكان لاستيعابها وحفظها ما تؤثر على منظر صالة المعيشة، وهنا يفضل تصميم دولاب حائط طولي حتى السقف لإمكانية حفظ أكبر قدر من الكتب وفي الوقت ذاته يمكن استغلال مساحة الجدران بشكل طولي. لمسة جمالية تضفي تناسقاً فرعياً على المكان يقول المصمم الدنماركي أندرز نورجارد: هناك العديد من الوسائل المستخدمة في المساكن الصغيرة مثل استخدام البوفيهات والأرفف المفتوحة والدواليب والمناضد، فالبوفيه لا يشترط وجوده في غرفة الطعام بل يمكن وضعه بطول الحائط في غرفة المعيشة، ويمكن استغلاله في أمور أخرى لحفظ بعض الأشياء، كذلك يمكن استخدام المناضد الصغيرة عند أركان أطقم الجلوس حيث تضيف لمسة جمالية لا تقلل من قيمتها، عند عملية تخزين بعض الاشياء الصغيرة.. كما يجب الاهتمام باختيار الزاوية الصحيحة للمقاعد واستغلال المساحة المتاحة بشكل جيد ومريح، بحيث يتم تنسيق المقاعد لتشكل نقطة الجذب الاساسية للمكان، وكل ما يتبقى من محتويات الاثاث يجب أن تكون تابعة لذلك الترتيب وتسير على الايقاع ذاته، حتى يظهر المكان بشكل متناسق ومتكامل في تفاصيله ومتوحد في أجزائه، ليتحقق الهدف والغاية في خلق بيئة تتسم بالراحة والاناقة بالرغم من محدودية المكان وعدم اتساعه.