الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبو مرزوق: المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل ليست محرمة

أبو مرزوق: المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل ليست محرمة
12 سبتمبر 2014 01:39
أعلن نائب رئيس حركة حماس موسى أبو مرزوق في مقابلة تلفزيونية أن المفاوضات مع إسرائيل «غير محرمة»، مبينا أن حركته قد تجد نفسها مضطرة للتفاوض مع إسرائيل. وفي هذه الأثناء، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة عندما شنت هجمات على ثلاث مدارس تديرها الأمم المتحدة خلال الحرب. لكن الحركة أكدت في وقت لاحق أن إجراء مفاوضات مع إسرائيل «ليست من سياسة الحركة وغير مطروحة في مداولاتها». وقال بيان صادر عن المكتب السياسي لحماس إن «المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني ليست من سياسة الحركة، وليست مطروحة في مداولاتها، وهذه هي السياسة المعتمدة في الحركة». ورد الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف بقوله إن تصريحات أبو مرزوق «لم تفاجئ أحداً، فمفاوضات حماس السرية المباشرة وتلك غير المباشرة مع إسرائيل من خلال وسطاء إقليميين ودوليين لم تنقطع يوماً». واعتبر عساف أن «التفاوض مع العدو الاسرائيلي خارج إطار الشرعية الفلسطينية هو خيانة»، متسائلاً «منذ متى يتفاوض كل فصيل سياسي فلسطيني مع اسرائيل منفرداً، ألا يمثل ذلك ذروة الخيانة والإمعان في تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني». وقال أبو مرزوق في مقابلة مع فضائية القدس الفلسطينية بثت مقاطع منها على وكالة محلية ردا على سؤال حول إمكانية إجراء حماس مفاوضات مع إسرائيل، «من الناحية الشرعية، لا غبار على مفاوضة الاحتلال، فكما تفاوضه بالسلاح تفاوضه بالكلام». وأضاف أبو مرزوق «أعتقد أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه في الوقت الحاضر. . لأنه أصبح شبه مطلب شعبي عند كل الناس، قد تجد حماس نفسها مضطرة للتفاوض مع إسرائيل». وقال أبو مرزوق (الموجود حاليا في غزة): أصبح وقع الحقوق البديهية لأبناء قطاع غزة ثقيلاً على إخواننا في السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله لهذا الحد، ولهذه الدرجة يصبح الكثير من القضايا التي كانت سياسات شبه محرمة عند الحركة يصبح من الممكن أن تبقى مطروحة على أجندتها. وبعد أن شدد على أن «سياستنا حتى الآن ألا نفاوض الاحتلال» استدرك أبو مرزوق قائلا «لكن على الآخرين أن يدركوا أن هذه المسألة (المفاوضات) غير محرمة». ولطالما أكد قادة حركة حماس رفضهم التفاوض مع إسرائيل. بينما شاركت الحركة مؤخرا في إطار وفد فلسطيني موحد في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة، حول وقف إطلاق النار في غزة. وعلى النقيض من ذلك، قال مسؤول إسرائيلي أمس إن حماس ستستأنف القتال في حال تأكدت في الأسابيع المقبلة من أنها لن تحقق «أي نجاح سياسي» لها في المحادثات المرتقبة في القاهرة. وقال نائب وزير الخارجية تساحي هنجبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإذاعة جيش الاحتلال، «هناك فرصة أن تعاود حماس روتين العنف الخاص بها. . هذه إمكانية لا يمكننا تجاهلها». وبحسب هنجبي، فإن «حماس ستنتظر استئناف المفاوضات في القاهرة بالإضافة إلى مؤتمر المانحين المتوقع في منتصف أكتوبر المقبل، ولكن عندما ستفهم (حماس) أن الحرب لم تسمح لهم بتحقيق أي نجاح سياسي فإنها قد تعاود القتال». هذا، واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة عندما شنت هجمات على ثلاث مدارس تديرها الأمم المتحدة في القطاع، خلال القتال الذي دار في يوليو وأغسطس، أدت إلى مقتل مدنيين فلسطينيين اتخذوا من المدارس مأوى لهم. وأصدرت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها تقريرا أمس وصفته بأنه أول توثيق من نوعه «لهذه الانتهاكات»، التي وقعت خلال حرب الخمسين يوما وانتهت بوقف لإطلاق النار يوم 26 أغسطس. وقالت المنظمة في التقرير الذي اعتمدت في إعداده على شهود عيان فلسطينيين، وبحث ميداني في القطاع الذي تديره حماس «ثلاث غارات إسرائيلية انتهكت قوانين الحرب وتسببت في تدمير مدارس في غزة تأوي أشخاصا مشردين». وعبرت المنظمة أيضا عن تشككها إزاء مصداقية خمسة تحقيقات جنائية أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأول فتحها في عملياته خلال الحرب. وقالت المنظمة إن 45 شخصا بينهم 17 طفلاً قتلوا في المدارس أو بالقرب منها، وكانت عليها علامات توضح أنها ليست هدفا عسكريا في الهجمات التي وقعت في 24 يوليو في بلدة بيت حانون في شمال القطاع، وفي 30 يوليو في مخيم جباليا للاجئين وفي الثالث من أغسطس في رفح بجنوب القطاع. وأضافت أن فحصها للمكان في بيت حانون وصور بقايا الذخائر تشير إلى أن إسرائيل أطلقت قذائف مورتر على المدرسة التي قتل فيها 13 شخصا. وبحسب هيومن رايتس ووتش قتل 12 شخصا في الهجوم على المدرسة في رفح. وقالت المنظمة إن الحفرة التي أحدثها الهجوم وبقايا السلاح المستخدم «تشير بقوة» إلى إطلاق صاروخ سبايك من طائرة إسرائيلية. (القدس المحتلة، غزة، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©