الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ظريف: امتلاك أسلحة نووية سيهدد أمن إيران

24 أغسطس 2013 00:21
أحمد سعيد، وكالات (طهران، موسكو)- صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس بأن امتلاك إيران أسلحة نووية لا يخدم مصالحها وإنما سيهدد أمنها، لكنه أكد تمسك بلاده ببرنامجها النووي وإصرارها على انتاج واستخدام الطاقة النووية، على الرغم من العقوبات والضغوط الدولية والغربية المفروضة عليها لوقف ذلك البرنامج. وقال ظريف، في حديث للتلفزيون الايراني تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية، «نرى أن امتلاك السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل يتطابق مع مصالح البلاد وليس وسيلة لخدمة أمنها، بل على العكس سيهدد أمن إيران». وأضاف «النظام الايراني لن يتخلى أبداً عن حقوقه في مجال الطاقة النووي، لكننا سنظهر للعالم أجمع انه ليس هناك اي تهديد من جانب إيران، فالتهديد النووي الوحيد يأتي من النظام الصهيوني». ودعا ظريف الدول الغربية إلى أن «تتفهم جيداً» بان الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه ولن يرضخ للضغوط. وقال «يجب تمهيد الطريق خطوة، خطوة عبر مفاوضات عقلانية لتخفيف العقوبات في الأمد المتوسط ورفعها في الأمد الطويل». وأضاف «أعتقد أن المسؤولين الغربيين لم يفهموا رسالة الانتخابات الرئاسية (انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل نسبياً حسن روحاني يوم 14 يونيو الماضي). فهم يتصورون أن الحكومة الإيرانية بعد الانتخابات ستتخلى عن حقوق الإيرانيين أو يتصورون بأن نتائج الانتخابات هي من تأثير الضغوط وهذا الأمر يثبت من جديد أنهم اخطأوا في فهم إيران مرة أخرى، لكنا لن تنازل عنها قيد أُنملة». وأضاف « سوء فهم هذه الرسالة لن يقود الى فتح باب التعاون المستقبلي، وعلى العالم الغربي، لاسيما أميركا واوروبا ان يفهما بشكل صحيح أن الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه وليس لأي حكومة حق التنازل عن حقوق الشعب ولكننا نسعى في الوقت نفسه إلى أن نثبت للعالم أنه لا وجود لاي تهديد من قبل إيران». تابع «إن المتشددين في أميركا والكيان الصهيوني يخشون من أن يقود انتهاج الحكومة الجديدة في إيران الاعتدال في السياسة الخارجية إلى تخفيف التوتر لانهم يرون بقاءهم ومصالحهم في بقاء التوتر». واستطرد قائلاً «إن كنتم قلقين من البرنامج النووي الايراني، فعليكم ان توفروا الأرضية لإزالة هذا القلق، ولكن الامور تكشف أنهم ليسوا قلقين من البرنامج النووي الإيراني بل اتخذوه ذريعة لبث الرعب في أوساط العالم، ومن هنا، فعلينا أن نزيل كل دواعي الخوف من إيران». ورأى ظريف الحظر الاقتصادي المفروض على بلاده من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة «يفتقر إلى الأسس القانونية والحقوقية». وقال «علينا أن نعمل على كشف حقيقة هذا الأمر ونثبت أن الحظر الأحادي الجانب أيضاً غير مشروع وجاء من خلال استخدام الولايات المتحدة وسائل الضغط والخداع وإخافة العالم من إيران». وأضاف »الحظر يعتبر عقبة رئيسة في حقل الدبلوماسية الاقتصادية، وبطبيعة الحال، هذه العقبة لايمكنها ان تقضي على جميع مجالات العمل الاقتصادي. لكن إزالتها تستلزم بذل مساع متواصلة وحثيثة ومنطقية وبوعي وان نتحرك بالتزامن مع ذلك باتجاه الطعن في شرعية الحظر وإثبات أنه يفتقر إلى الأسس القانونية والحقوقية». وصرح ظريف بأن الأوضاع والتوترات الدولية الراهنة تتطلب اعتماد الحكومات نهج الحوار. وقال «إن يران لم ولن ترغب الدخول في حرب أو نزاع مع أي بلد ولاتطمع في شبر من أراضي أي دولة، فمساحتها وثرواتها لاتدعو إلي الطمع في أراضي الآخرين». في السياق نفسه، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته في موسكو أمس أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وظريف اتفقا على ضرورة استئناف المفاوضات خلال مكالمة هاتفية بينهما. وقالت إنهما «تناولا الوضع حول البرنامج النووي الإيراني وأكدا ضرورة استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن بهدف البحث عن سبل فعالة لحل المشاكل الموجودة». كما ناقشا مهام التحرك نحو تسوية المسائل المتبقية بشأن الوضع القانوني لبحر قزوين وتقاسم ثرواته بين الدول المتشاطئة عليه، إيران وروسيا وأذربيجان وكازاخستان وتركمانستان، وتبادلا الآراء حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على الأحداث في سوريا ومصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©