الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات الملابس الجاهزة بأبوظبي ترتفع 30% مع اقتراب عيد الفطر

مبيعات الملابس الجاهزة بأبوظبي ترتفع 30% مع اقتراب عيد الفطر
16 أغسطس 2012
ريم البريكي (أبوظبي) - ارتفعت مبيعات الملابس في المراكز التجارية بأبوظبي بنسب تتراوح بين 10 و30%، مع استعداد الأسر لاستقبال عيد الفطر واتجاه شريحة كبيرة للسفر إلى خارج الدولة خلال إجازة العيد، بحسب مديري محال تجارية. وأكد هؤلاء أن الوضع الحالي بالأسواق، ساعدهم على تحقيق معدلات جيدة من الأرباح، خصوصاً أن الصيف الحالي شهد تزامن موسمي العيد والسفر، وهما من المواسم التي تسجل زيادة معتادة في الطلب على منتجات الملابس. وتشهد هذه المحال زيادة في إقبال المتسوقين خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يتزامن مع حملات تخفيضات وحسومات سعرية بالأسواق، حيث تعمل المحال التجارية على دعم مبيعاتها بعد حالة الركود التي شهدتها خلال فترات سابقة. وقالت كريمة الكعبوشي التي تعمل في محل لبيع الملابس النسائية بمركز مارينا مول أبوظبي، إن الطلب على الشراء حقق انتعاشاً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان مقارنة بحالة الركود التي كانت عليها في بداية الشهر الفضيل. وأشارت إلى أن النساء هن الاكثر شراء للملابس خلال الفترة الحالية، وهو أمر ملاحظ خلال الفترة الأخيرة، حيث تشهد محال بيع الملابس النسائية إقبالاً أكبر من غيرها من المحال الأخرى. وأكدت الكعبوشي أن تزامن مناسبات عدة خلال الصيف الحالي أسهم في تحسين أعمال قطاع التجزئة، حيث ارتبط موسم السفر في بداية الصيف مع رمضان والعيد، مشيرة إلى أن ذلك أتاح للمحال التجارية تحقيق معدلات ربح جيدة. ومن جهته، قال محمد عماد مدير محل في مركز مدينة زايد بأبوظبي، إن الطلب في تزايد حالياً، وتحديداً خلال الفترات المسائية، حيث يتزاحم الناس على شراء مستلزمات العيد على اختلافها ابتداء من الساعة التاسعة مساء وحتى ساعات متأخرة من الليل، مستغلين تمديد المحال لساعات العمل خلال الشهر الكريم. وأضاف عماد أن الملابس تأتي في مقدمة المشتريات التي يقبل عليها المتسوقون، تليها الأحذية والاكسسوارات، وتحتل ملابس الأطفال أهمية كبيرة في هذا الجانب، خصوصاً أن الكثير من الأسر تعمل على شراء ملابس جاهزة لأطفالها مقابل توجه الكبار إلى محال خياطة الملابس. وأكد أن هناك حركة بيع جيدة لمستلزمات العيد من ملابس وأحذية، والتي حققت زيادة بنحو 30% خلال الأيام الأخيرة، بينما كان الطلب محدوداً على الملابس في بداية شهر رمضان، مبيناً أن الفترة التي تسبق حلول عيد الفطر هي فترة تسوق لجميع الأسر للعيد، خاصة أن جميع الأسر تؤجل شراء احتياجات العيد للأيام التي تسبق قدومه بأيام. ومن ناحيته، أشار قاسم محمد موظف مبيعات في محل آخر إلى أن المبيعات ارتفعت خلال هذه الفترة نتيجة لإقبال المستهلكين على شراء الملابس على وجه التحديد، موضحاً أن موسم العيد يعد الأكثر مبيعاً لمحال بيع الملابس في أبوظبي في ظل استمرار آثار الأزمة المالية العالمية على بعض القطاعات الأخرى في الأسواق. وبين قاسم أن المستهلك بات حريصاً على شراء احتياجاته فقط، دون المغالاة في كمية السلع التي يقوم بشرائها، فمن كان يشتري أربع قطع أصبح يفضل شراء قطعة واحدة، بالإضافة لمراجعته للسعر وطلب تخفيض للسعر المعروض. وشكى قاسم من تأثر محال الملابس وتراجع مبيعاتها نتيجة الزيادة في أعداد الاسواق والمراكز والمعارض التجارية التي تبيع الملابس، ما أثر سلباً على مبيعات محال الملابس الجاهزة نظراً لتعدد الاختيارات أمام المستهلك. وترى مريم عبيد (ربة بيت) أنها اعتادت التسوق خلال هذه الفترة من الشهر الفضيل نتيجة لكثرة الانشغالات ووجود أولويات للتسوق والشراء تفرضها طبيعة شهر رمضان، وتضيف «قبل أن أفكر في شراء احتياجاتي من الملابس ابدأ أولاً بأطفالي وأقوم بشراء جميع احتياجاتهم من الملابس». وتعتبر مريم أن المحال تستغل هذه الفترة لرفع الأسعار، مشيرة أن أسعار الملابس تتبدل بحسب المواسم، كما لا توجد رقابة كافية على أسواق الملابس مقارنة بالسلع الأخرى. وأفاد عبدالرحيم جابر (موظف) بأنه تجول مع زوجته في عدد من المحال بحثاً عن ملابس للعيد، لكنه لم يجد ما يلبي رغبات أطفاله، ما دفعه لزيارة أكثر من مركز تسوق على مدار أربعة أيام متتالية، موضحاً أن طلبات الأبناء لا تنتهي، بالإضافة إلى المبالغة في أسعار الملابس في المحال، ما يجبرهم على البحث الطويل عن محال تبيع ملابس تتلاءم مع العيد وتكون بسعر جيد، غير أن محال بيع الملابس ذات الجودة العالية تبيع منتجاتها بأسعار مرتفعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©