أكد معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي الأهمية الكبيرة لندوة «دور النساء والأمهات في الحفاظ على التماسك الأسري والاستقرار المجتمعي» نظرا لموضوعها الوثيق بالطاقات البشرية العربية التي تعد أهم الثروات والموارد التي يمتلكها وطننا العربي.
وقال الجروان أمام المشاركين في الندوة التي تنظمها جامعة الدول العربية على مدى يومين بالعاصمة الجزائرية أن هذه الطاقة البشرية هي المحرك الأساسي لكل جهود التنمية وهدفها الأول في ذات الوقت وهي طاقات إذا ما أحسن استثمارها يمكنها أن تكون محركا للتقدم وأساسا لبناء اقتصادات قوية .
وأوضح أن موضوع الندوة يتصل اتصالا وثيقا بالعديد من الجهود التي يقوم بها البرلمان العربي للنهوض بأوضاع الأسرة العربية من خلال ضمان حقوق الأطفال والشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وهي جهود تنطلق من البناء على الإسهامات السابقة لكل أجهزة ومنظمات جامعة الدول العربية وتتم في إطار من التنسيق والتعاون والتكامل بين مختلف مؤسسات العمل العربي المشترك المنضوية تحت راية جامعة الدول العربية.
وأكد أن الاهتمام بقضايا الطفل العربي واحد من المحاور التي عمل عليها البرلمان العربي منذ بداياته كبرلمان انتقالي في عام 2005 فقد نظم ندوة في مايو 2012 حول دور البرلمانات العربية في تفعيل وحماية تشريعات الطفل كان شعارها «طفولة آمنة ومستقبل واعد» كما كان الدليل التشريعي الاسترشادي المعدل لحقوق الطفل الذي أعدته الأجهزة المعنية في جامعة الدول العربية محلا لدراسة دقيقة في اللجنة المعنية بالبرلمان العربي.
وأضاف أن البرلمان العربي يتعاون حاليا مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر لتنظيم «المؤتمر الثالث للبرلمانيين العرب حول الطفولة» قبل نهاية العام الجاري.
وقال إن البرلمان العربي يعمل كذلك على محور الشباب من خلال الإعداد لمؤتمر «الشباب العربي.
.
المشاكل والحلول» الذي يسعى إلى إصدار وثيقة للشباب العربي قد تأخذ شكل استراتيجية موحدة أو اتفاقية جماعية أو مشروع قانون عربيا موحدا.
وأشار إلى أنه يتم الإعداد لهذه الوثيقة عبر قيام لجنة من الخبراء العرب بتصميم استبانة شامل يتم توزيعه على عينة واسعة ومختارة من الشباب العربي والمنظمات الرسمية والأهلية المهتمة بقضايا الشباب في مختلف الدول العربية وتعرض نتائجه على اللجنة المعنية ثم البرلمان العربي لإقرارها.
ونوه رئيس البرلمان العربي بأنه وبالتوازي مع قضايا الطفولة والشباب كانت القضايا المتعلقة بالمرأة العربية واحدة من أهم محاور نشاط البرلمان العربي إيمانا منه بأنه لا مجال للحديث عن التنمية الشاملة والمتوازنة في المنطقة العربية ولا عن التنمية الإنسانية باعتبارها جوهر التنمية الشاملة وبغيتها من دون التطرق لواقع المرأة العربية ودورها وحقوقها باعتبارها تمثل نصف الطاقات البشرية العربية تقريبا وهي في ذات الوقت تلعب دورا محوريا في تنشئة المجتمع وتهيئته لتحديات المستقبل.
(الجزائر - وام)
عدد اليوم
