الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا تظلموا كرة القدم

28 فبراير 2009 23:45
ثمة فروقات لابد أن نسلم بها معنية بإمكانات أي فريق وتمكنه، وهي الفروقات التي منحت منتخب البرازيل الريادة في كرة القدم ومنحته شعبية جارفة على امتداد الكرة الأرضية!! وثمة فرق عالمية تملك مواصفات خاصة في جذب الانتباه أمثال ريال مدريد وبرشلونة واليوفي وميلان ومانشستر يونايتد وتشيلسي، ولم أقل الأهلي المصري والهلال السعودي والعين الإماراتي!! وثمة منتخبات لها محبون وعشاق أمثال الأرجنتين وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، ولكن لا يرقى هذا العشق لدرجة المقارنة مع البرازيل!! أتعامل مع كرة القدم على أنها ممتعة ووجدت للمتعة، وربما يشاركني كثيرون في هذا الجانب، لكن ثمة متعصبون يفسدون المتعة، إما بتجاوزاتهم في المدرجات، أو صخبهم في الشوارع، كما هي عادة الجمهور الإنجليزي؟! على الصعيد العربي مازلنا أو لكي أكون منصفاً وموضوعياً ''بعض البعض من عربنا'' يتعاطون مع هذه اللعبة بعيداً عن شعارها!! لقد وجدت هذه اللعبة من أجل المتعة والإمتاع، ويفترض أن نضع هذا الشعار صوب أعيننا إن أردنا كرة خالية من الشوائب!! ولا ينطبق هذا على الجمهور، بل على اللاعب والإداري والحكم والإعلامي والمدرب، فحتى يكتمل عنصر التشويق لابد من التعامل مع هذه الكرة بوعي!! في الملاعب العالمية عندما يخسر منتخب أو فريق لا نرى الفوضى في الملعب·· فوضى الفرح أو فوضى الغضب من الهزيمة بقدر ما نرى لوحة حب وتسامح وتحية متبادلة بين اللاعبين والجمهور!! أعروبياً ينظر البعض على أن الخسارة عار والفوز نصر ويتحول المكان مرات إلى رقص من الفائز على أنقاض المهزوم!! وهنا ''بيت الداء''؟! لماذا لا نعيد صياغة تعاملنا مع الخسارة والفوز بأسلوب واعٍ لا ضرر فيه ولا ضرار؟! لماذا لا نرى في ملاعبنا التسامح يسود في أعقاب كل مباراة داخل الملعب في المدرجات وفي إعلامنا· يقولون وما النار إلا من مستصغر الشرر، فكم من فرحة مبالغ فيها استفزت الخصم وحوّلت المكان من مكان وجد للمتعة إلى حلبة مصارعة جرَّت معها قرار وقرار آخر!! والأدلة أكثر من أن تختصر في مباراة أو عشر مباريات أو أكثر!! ينبغي أن نتعاون سوياً في إيجاد حلول لتجاوز ''الفعل وردة الفعل'' أقصد فعل المكسب وردة فعل الخسارة!! فالإعلام في هذا الإطار يجب أن يضطلع بدوره في إقصاء الاثارة من أجندته لكي يكون شريكاً فاعلاً في ''متعة كرة القدم''؟!! أما وأن ينتمي الإعلامي إلى جانب ''نصف الكوب الفارغ'' فهذا خطأ·· والخطأ الأساسي أن الإعلاميين يركزون على السلبيات؟!! المسألة كما أرى هي مسألة قناعات ولكن القناعات الشخصية يفترض ألا تُسيِّر صاحبها إلى خارج حدود الحقيقة؟! والحقيقة شاهدتها قبل أيام في مباراة بني ياس والتي انتهت ''بسباعية'' أيقنت بعدها أن ما أحدثه بني ياس أمام الأهلي والعين هو تأكيد على أن المهمة أكبر من ''المفاجأة''!! إلا أن الجمال المنتظر سيكون بين العين والشباب في كأس هي الأغلى والأمثل والأجمل وحقوق العبارات محفوظة للزميل مصطفى الآغا!! يا ترى من سيفوز العين أم الشباب، ويا ترى هل العين هذه المرة ستعلو على الحاجب؟! أما إشكالية دورينا السعودي في سوء البرمجة وهي برمجة أفقدتنا متعة كانت منتظرة ونتمنى ألا يقع في الفخ·· فخ البرمجة غير المنظمة دوري الإمارات!! فنجاح أي مسابقات يمر من بوابة التنظيم أو هكذا أرى!! أحمد الشمراني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©