الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزراعات التجميلية والغابات تلتهم 26% من المياه المستهلكة بأبوظبي

الزراعات التجميلية والغابات تلتهم 26% من المياه المستهلكة بأبوظبي
24 أغسطس 2013 00:27
هالة الخياط (أبوظبي)- أصدرت هيئة البيئة في أبوظبي إرشادات لزراعة الحدائق المنزلية باستخدام النباتات التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه وتتحمل الملوحة في ذات الوقت، بما يحافظ على المياه. وأشارت الهيئة في دليل أصدرته مؤخراً بشأن الزراعة في الحدائق المنزلية إلى أن الزراعة تعتبر أكبر قطاع مستهلك للمياه في أبوظبي، بواقع 95 في المائة من المياه الجوفية المستخدمة وأكثر من نصف إجمالي كمية المياه المستهلكة، ويتم استهلاك 26 في المائة من إجمالي المياه للزراعة التجميلية والغابات. وفيما أكدت الهيئة أن الزراعة التجميلية تعد من أساسيات البيئة السليمة، إلا أنها اعتبرتها عبئاً على الموارد الطبيعية في أبوظبي، وهو ما ستحاول التركيز عليه من خلال حلقات التوعية بأن البيئة السليمة ليست بالضرورة البيئة الخضراء، بل البيئة التي تتناغم مع هويتها ومحيطها الجغرافي وتحد من استهلاك الموارد الحيوية. وتشهد إمارة أبوظبي تزايداً في الخطط المبتكرة للزراعة التجميلية والحدائق التي لا تحتاج إلى كثير من المياه، فيما تعيد النظر في اختيار النباتات التجميلية التي تساعد على الاستخدام الأمثل للمياه كما تتميز بتحملها للملوحة. ويوفر الدليل إرشادات لأصحاب الحدائق المنزلية حول الممارسات المستدامة للحصول على حديقة جميلة، باستخدام كمية قليلة من المياه من خلال الالتزام بنظام ري مناسب واختيار النباتات المناسبة والتربة التي تساعد على ذلك. يشار إلى أن أهمية الإرشادات تكمن في أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع في حزام المنطقة القاحلة، وتفتقر إلى مصادر المياه العذبة بسبب الظروف المناخية القاسية التي تؤدي إلى انخفاض معدل هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وتعتبر دولة الإمارات من أكثر دول العالم استهلاكاً للمياه مما يفرض على الجميع المحافظة على المياه للأجيال القادمة. وأوصت الهيئة بزراعة النباتات التي تتشابه في احتياجاتها المائية ومتطلباتها البيئية في منطقة واحدة، ونصحت بتجنب تعريض مساحات كبيرة من الحديقة التي تغطيها المياه للشمس لتقليل معدل تبخر المياه ولذلك يوصى بري الحدائق في الصباح والمساء، والتقليل من زراعة الحديقة كلها وذلك باستعمال الحصى والحجارة، ويفضل استخدام نباتات مقاومة للجفاف. ولتوفير أسطح ناعمة مناسبة في أماكن لعب الأطفال ينصح الدليل باستعمال حشائش صناعية، وتغطية بعض المناطق من الحديقة بالرمال، واستعمال نشارة الخشب في مناطق محدودة. ونصح الدليل بتجنب الري في حالات هبوب الرياح حتى لا يكون لذلك تأثير على توزيع المياه في أجزاء مختلفة من الحديقة، واستخدام المياه في الميادين التي تتم تغطيتها بتربة عمقها يصل إلى 100 ملم على الأقل، واستخدام عدادات المياه للمساعدة في معرفة كمية المياه التي تحتاجها. كما نصح بإضافة المواد العضوية كالسماد حتى تزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، واختيار أنواع النباتات التي لا تحتاج إلى مياه كثيرة، إضافة إلى اختيار النباتات المقاومة للجفاف وتحمل الملوحة كاستخدام النباتات والأشجار المحلية، والتقليل من زراعة الأنواع التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه. وأوصى الدليل باستخدام نظام ري يتناسب مع شبكة الري وطبيعة النباتات المزروعة، والتعاقد مع المختصين وأصحاب الخبرة في مجال الزراعة التجميلية، وتجنب ري النباتات والأشجار بكميات كبيرة من المياه أكثر من حاجتها لأنها قد تعتاد على ذلك، وعدم ري النباتات عندما تكون التربة رطبة بدرجة كافية، واستعمال جهاز رشاش ذي كفاءة عالية والتحكم في زمن الري بحيث لا يزيد على 30 دقيقة كحد أقصى. وبين الدليل أن الاحتياجات المائية للنباتات البرية خلال السنة الأولى من زراعتها نحو 10 لترات في اليوم لكل شجيرة، وأنسب المواعيد للزراعة في الدولة، من منتصف سبتمبر حتى فبراير وأفضل الشهور أكتوبر وفبراير. وأكد ضرورة تجنب زراعة النباتات الخطرة أو السامة، واستخدام المخصبات المناسبة لتجنب الحشرات الضارة، واستخدام المواد العضوية عند إعداد التربة للزراعة بما يساعد على جعل التربة تحتفظ برطوبتها، ووقاية النخيل والأشجار من الأمراض المتعارف عليها كسوسة النخيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©