ما الجديد·· خسرنا وخرجنا !

من حق الجميع أن يغضب من الطريقة التي ودع بها منتخب الشباب بطولة كأس آسيا في الهند، إلى جانب الخسارة المطلقة في أرض الملعب فإن بعض اللاعبين خرجوا عن السلوك القويم ببعض التصرفات التي تؤكد بأن خسارتنا في الهند كانت مضاعفة على صعيد النتيجة والسلوك · قبل أن يذهب المنتخب لم نكن نتوقع أن يذهب بعيدا ويأتي بكاس البطولة، رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه، لكن في الوقت نفسه لم نكن نتوقع أن نخسر جميع المباريات الثلاث، تايلاند والصين واستراليا ونخرج بدون أن نقوى على تحقيق ولو نقطة واحدة· لم نكن نتوقع أن تصبح المحصلة صفرًا، وأن تصل الخسائر إلى هذا الحد الكبير، لابد من أن هناك سببا لما حصل· المدرب بونفيه يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية، لماذا أدخل على المنتخب تغييرات في اللحظة الأخيرة بصورة أخلت بقدرة المنتخب كما تتفق كل الآراء، خاصةً الآراء الفنية التي سمعناها على مدى الأيام الماضية· مسؤولية المدرب تقودنا إلى مسؤولية اتحاد الكرة، أين كان الاتحاد من كل ما حصل؟ وإذا كان المدرب قد تدخل بشكل خاطئ بما يضر بمصلحة المنتخب، لماذا لم يتدخل أحد ويمنعه أو يحاول على أقل تقدير تصويب عمله· من الأساس لماذا تعاقد الاتحاد مع هذا المدرب، لقد كان المنتخب يسير بشكل سليم في التصفيات مع المدرب المواطن خليفه مبارك وعندما جاءت النهائيات تم تغييره وإسناد المهمة إلى مدرب أجنبي· إن ما حصل في الهند ليس بالجديد علينا وسبق أن شاهدناه في مرات سابقه عديدة، إننا نعيش حالة من التراجع الكروي وهي حالة ليست بالجديدة، لكنها في هذه الأيام زائدة عن الحد، أو على الأقل هكذا نشعر ربما بسبب التقارب الزمني بين خسائرنا في الفترة الأخيرة· أحمد خليفة