الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس تونس وبابا الفاتيكان يدعمان الحوار بين الأديان ويرفضان التطرف

12 سبتمبر 2014 00:05
استقبل البابا فرنسيس صباح أمس في الفاتيكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، وأعلن الاثنان دعمهما للحوار بين الأديان ورفضهما للتطرف والعنف. والتقى بعدها المرزوقي الرجل الثاني في الفاتيكان سكرتير الدولة بيترو بارولان ثم «وزير خارجية» الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي، حسب ما جاء في بيان عن الفاتيكان. وأضاف البيان: «أتاحت المحادثات مناقشة مواضيع ذات اهتمام مشترك مثل العمل من أجل السلام ورفض كل تطرف وعنف، والدعوة إلى الحوار بين الأديان، والدفاع عن حقوق الإنسان خصوصاً الدفاع عن حرية المعتقد والحرية الدينية»، وتابع بيان الفاتيكان: «إن الطرفين شددا على الدور، الذي تقوم به الكنيسة الكاثوليكية في المجال الاجتماعي والصحي والتربوي لخدمة كل التونسيين، خصوصاً الأكثر فقراً بينهم». كما تناقشا في عدد من الملفات الدولية والإقليمية خصوصاً المرتبطة بمنطقة البحر المتوسط». وأفاد بيان صحفي صدر عن رئاسة الجمهورية التونسية بأن الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي الذي يؤدي زيارة إلى إيطاليا التقى صباح الخميس بمقر الفاتيكان بقداسة البابا فرنسيس، وتمحور اللقاء حول المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس وطرق ترسيخ مفاهيم التعايش بين المسلمين والمسيحيين». وأشاد البابا فرنسيس خلال لقائه المرزوقي بنجاح التونسيين في استكمال مسارهم الانتقالي، مبدياً إعجابه بتوصلهم للمصادقة على دستور ينص على حرية المعتقد والضمير. وأعلن المرزوقي والبابا فرانسيس إدانتهما الشديدة لما يتعرض له المسيحيون العراقيون من اعتداءات من تنظيم «داعش»، مؤكدين أن ما يقترفه هذا التنظيم لا يمثل مطلقاً تعاليم الدين الإسلامي السمحة، التي أكدت التعايش بين المسلمين والمسيحيين. يشار إلى أن السلطات التونسية كانت كشفت أن نحو 2400 من الجهاديين التونسيين يقاتلون ضمن الكتائب المتشددة في سوريا والعراق، 80 بالمئة منهم في صفوف «داعش». وأوضح البيان الرئاسي أن بابا الفاتيكان قبل الدعوة التي وجهها له الرئيس المنصف المرزوقي، لزيارة تونس في موعد يتم تحديده في وقت لاحق. وكان المرزوقي التقى خلال زيارته إلى إيطاليا التي وصلها أمس الأول الرئيس جورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء ماتيو رينزي ورئيسة مجلس النواب لورا بولدفيني، وطالب المرزوقي خلال الزيارة بتحويل جزء من الديون التونسية إلى مشاريع استثمارية ورسم استراتيجية مشتركة بين ضفتي المتوسط لمكافحة الهجرة السرية تجمع بين الأمن والتنمية. من جهة أخرى تعرض مركز للشرطة في تونس لهجوم من قبل أقارب ناشط متمرد عقب اعتقاله، مما أدى لإصابة 3 عناصر من قوات الأمن. وردا على تهديدات المسلحين قبل الانتخابات المقرر لها شهر أكتوبر، قامت الشرطة التونسية باعتقال أولئك المشتبه بارتباطهم بعلاقات مع «الجماعات المتشددة». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، لفرانس برس، إن الشرطة في بلدة دوز جنوبي البلاد لجأت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد الذي تجمع أمام مركز الشرطة، كما اعتقلت 21 عضوا بالعائلة الكبيرة في وقت متأخر من مساء الأربعاء. (الفاتيكان، تونس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©