السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة» تطالب باستراتيجية شاملة لحرب ممتدة ضد الإرهاب

12 سبتمبر 2014 00:05
قالت نشرة «أخبار الساعة» إن يوم أمس يصادف الذكرى الـ13 لتفجيرات 11 سبتمبر الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة عام 2001 وأطلقت حرباً عالمية ضد الإرهاب مرت بمحطات ومراحل عديدة على مدى السنوات الماضية. وتحت عنوان «الحرب الممتدة ضد الإرهاب»، أضافت النشرة أنه إذا كانت هذه الذكرى مناسبة سنوية لتنبيه العالم إلى ما يمثله الإرهاب من تهديد خطير للأمن والاستقرار العالميين، فإنها تكتسب أهمية خاصة العام الحالي لأنها تأتي في وقت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط والعالم كله خطر تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات التي تتبنى فكر تنظيم «القاعدة» الذي انطلقت ضده الحرب العالمية على الإرهاب قبل 13 عاماً. ونوهت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، إلى أنه في الوقت الذي يتشكل فيه تحالف عالمي للتصدي ل«داعش»، يطرح السؤال نفسه الذي طرح بعد 11 سبتمبر 2001 حول أسباب الإرهاب وآليات مكافحته وإجهاض مخططاته. وأوضحت أن الدرس المهم للعالم كله من مسيرة الحرب ضد الإرهاب منذ 2001 حتى الآن، هو أن هذه الحرب طويلة وممتدة وأن الخطر الإرهابي يحتاج إلى استراتيجية شاملة للتعامل معه لا تقتصر فقط على الجانب الأمني أو العسكري على أهمية هذين الجانبين ودورهما المحوري، وإنما تشمل أيضاً العديد من الجوانب الأخرى وأهمها الجانب الفكري، مبينة أن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن تفكيك المنظمات الإرهابية أو تدميرها وقتل قادتها لا يقضي على ما تمثله هذه التنظيمات من أفكار شريرة تبحث دائماً عن حواضن لها في مناطق الاضطراب وعدم الاستقرار وتستغل أي فراغ في أي مكان بالعالم لكي تتمدد وتبني لنفسها مواقع تنطلق منها إلى الأخرى لأن العالم كله هدف للقوى المتطرفة والإرهابية وليست منطقة بعينها أو دولة دون أخرى. وأضافت أخبار الساعة أن السنوات الماضية أثبتت أيضاً أن العالم كله معني بمواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له وأنه لا يمكن الانتصار في هذه المعركة إلا عبر تعاون وتنسيق وتفاهم كبير على المستوى الدولي ينطلق من إيمان كامل بأن الخطر يستهدف الجميع. كما نوهت إلى أنه في هذا السياق، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة في الدعوة إلى المواجهة الفكرية للإرهاب وقامت بمبادرات عديدة في هذا الشأن استندت إلى تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والانفتاح والتعايش وهي قيم مضادة لما تريد قوى التطرف أن تزرعه من غلو وتعصب ورفض للآخر وغيرها من التوجهات الهدامة التي تهدد استقرار الدول والمجتمعات وتسيء إلى العلاقة بين الشعوب والثقافات والحضارات. وقالت النشرة في ختام افتتاحيتها، إن بيان وزارة الخارجية الإماراتية الأخير الذي دعا المجتمع الدولي إلى المزيد من التعاون للتصدي للجماعات الإرهابية والمتطرفة من خلال استراتيجية واضحة المعالم وألا تقتصر هذه الجهود على العراق وسوريا فقط، عبر عن رؤية ثاقبة تنبه إلى أن الجماعات الإرهابية كلها تتبنى الفكر الهدام ذاته ومن ثم لابد من رؤية شاملة للتعامل مع خطرها في أي مكان في العالم. ( أبوظبي - وام )
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©