السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تطالب الغرب بالتخلي عن مطالب نووية «غير منطقية»

12 سبتمبر 2014 00:05
استؤنفت أمس في فيينا المباحثات النووية بين إيران وثلاث دول أوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا). وقالت إيران قبيل استئناف المباحثات إنه على القوى العالمية أن تتخلى عن «مطالبها غير المنطقية» بشأن برنامجها النووي في مسعى لتضييق هوة الخلافات بين مواقف الجانبين وإنهاء نزاع مستمر منذ عشر سنوات بحلول المهلة المحددة في نهاية نوفمبر. وعلى صعيد آخر، منعت السلطات الإيرانية محمد رضا خاتمي نائب رئيس البرلمان الإيراني الأسبق من السفر خارج البلاد. وأدلى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وهو من كبار المفاوضين الإيرانيين بهذه التصريحات قبل اجتماع عُقد في فيينا مع كبار المسؤولين من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في محادثات القوى الست مع طهران. وتأتي هذه المحادثات بعد أقل من أسبوع من اجتماع ثنائي بين إيران والولايات المتحدة عقد في جنيف. وستجري القوى العالمية الست وتشمل أيضا روسيا والصين أول جولة مكتملة من المحادثات مع إيران منذ يوليو في نيويورك في 18 سبتمبر الجاري لتضييق هوة الخلافات بشأن حجم البنية الأساسية لتخصيب اليورانيوم مستقبلا وقضايا أخرى. ونقلت وكالة فارس الإيرانية للانباء عن عراقجي قوله «المحادثات ستتوصل إلى نتائج إذا أظهرت الأطراف الأخرى نوايا طيبة وتخلت عن بعض مطالبها غير المنطقية. نأمل في التوصل إلى مزيد من التفاهم من خلال الاجتماعات الثنائية التي ستساعد على تقدم المحادثات في نيويورك». ويقول دبلوماسيون إن العقبة الرئيسية هي عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الذي سيسمح لإيران الاحتفاظ به. وترفض إيران مطالب بخفض كبير في عدد أجهزة الطرد المركزي التي ركبتها وهي تزيد على 19 الف جهاز نصفها تقريبا في وضع التشغيل. وأشارت مصادر إيرانية لـ (الاتحاد) أن الوفد النووي الايراني برئاسة عباس عراقجي قد شارك في مباحثات حاسمة ومعقدة مع نظرائه الأوروبيين لمناقشة ثلاث مسائل مهمة وهي العقوبات الدولية وأجهزة الطرد المركزي وحجم التخصيب النووي . وفي استفسار عن مآلات الأوضاع في حال التعذر عن التوصل إلى اتفاق شامل مع انتهاء مهلة الأربعة أشهر قال عراقجي «إن الوضع الايراني لن يعود بطبيعة الحال إلى السابق حتى في انقضاء الشهور الأربعة، بحيث لن يعد بمقدور أي طرف، تقديم إيران بأنها مصدر للخطر». وأوضح أن الانطباع المغلوط عن إيران سابقا، قد تبدد إثر المفاوضات ونحو عام كامل من العمل الدبلوماسي وان المفاوضات ستكلل بالنجاح اذا ما توافرت حسن النوايا والعدول عن المطالبات غير المعقولة للطرف المقابل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©