الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير كندي: «حزب الله» وراء اغتيال الحريري

تقرير كندي: «حزب الله» وراء اغتيال الحريري
23 نوفمبر 2010 00:03
بثت محطة “سي بي سي” الكندية تقريراً مفصلاً تناولت فيه ما قالت إنها معلومات ووثائق حصلت عليها من مصادر في الأمم المتحدة على علاقة بالتحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وذكرت القناة في التقرير الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أمس أيضاً أن ضابطاً في الجيش اللبناني أبلغ المحققين في المحكمة الخاصة باغتيال الحريري بأن هناك أدلة قوية على تورط حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأوضح التقرير أنه استند إلى نتائج توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة عن تحليل معلومات وبيانات شبكة الاتصالات اللبنانية، والتي تشير إلى أن مسؤولي حزب الله اتصلوا بمالكي هواتف نقالة استخدمت في تفجير موكب الحريري لدى مروره في وسط بيروت، والذي أدى أيضا لمقتل 22 شخصا آخرين. وأشار التقرير إلى تجاهل معلومات للمحققين تشير إلى شكوك حول العقيد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، باعتبار أن حجة غيابه يوم الاغتيال كانت ضعيفة وأن إجاباته حولها لم تكن دقيقة. كما أشار التقرير إلى انتقادات من قبل محققي الأمم المتحدة لتجاهل معلومات وتقارير قدمها النقيب وسام عيد. وقد أعاد المحققون اكتشاف المعلومات التي قدمها عيد لكنه اغتيل بعد أيام من لقاء المحققين به عام 2008. ورفض متحدث باسم الأمم المتحدة التعقيب على التقرير الذي أذاعته القناة، وقال إن المنظمة الدولية أوضحت بجلاء للقناة أن وثائق الأمم المتحدة التي استندت إليها القناة هي وثائق تتمتع بالحماية ولا يجوز لطرف آخر نشرها من دون التشاور مع المنظمة. وأشار تقرير المحطة الكندية إلى أن رئيس فريق التحقيق الدولي دانيال بلمار رفض طلبا للتعقيب على التقرير، كما أن العاملين بمكتبه رفضوا الرد على الهاتف. ومن شأن التقرير أن يصب مزيداً من التوتر على الجدل الذي يشهده لبنان حاليا بشأن القرار الظني المنتظر صدوره من المحكمة الدولية المعنية بالتحقيق في اغتيال الحريري. وتقرير «سي بي سي نيوز» قريب من تقرير نشرته مجلة ديرشبيجل الالمانية في العام 2009 استشهدت فيه بمعلومات كانت قد حصلت عليها وتفيد بأن المحققين يعتقدون أن حزب الله يقف وراء مقتل الحريري. وقالت المجلة الألمانية أيضا أن المحققين اللبنانيين توصلوا إلى وجود صلة بين ثمانية هواتف نقالة استخدمت في المنطقة وقت الهجوم وشبكة من 20 هاتفاً آخر يعتقد أنها تخص ذراع العمليات في حزب الله. من جانب آخر، وصل رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس إلى بيروت في زيارة مفاجئة للبنان قبل ساعات من مغادرة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى الدوحة، وفق ما أفادت الرئاسة اللبنانية. والتقى رئيس الوزراء القطري لدى وصوله سليمان الذي غادر بعدها إلى قطر في زيارة تستمر يومين، وفق بيان للرئاسة. وشمل جدول زيارة الشيخ حمد لقاءً مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال دبلوماسي إن الزيارة المفاجئة “ترتبط مباشرة بالأزمة السياسية في لبنان” على خلفية الجدل حول المحكمة الخاصة بلبنان التي كلفتها الأمم المتحدة محاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005، ويتوقع حزب الله توجيه الاتهام إليه في اغتيال الحريري من خلال القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة، ويحذر من أن مثل هذا القرار سيكون بمثابة “فتيل تفجير” للوضع في لبنان. في المقابل، أكد سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، “رفض الرضوخ للتهديد” في شأن المحكمة الدولية، متمسكاً بـ”العدالة والاستقرار معاً”. ويثير هذا التوتر مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة ذات طابع سني شيعي في لبنان، على غرار تلك التي اندلعت في مايو 2008 ووضعت البلاد على حافة حرب أهلية جديدة وقتل خلالها نحو مئة شخص. واضطلعت قطر بدور رئيسي في إنهاء أزمة مايو 2008 عبر رعايتها توقيع اتفاق بين الفرقاء اللبنانيين عرف باتفاق الدوحة، وأدى إلى وضع حد لأعمال العنف وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. مقتل معاون في استخبارات الجيش اللبناني قرب الحدود مع سوريا بيروت (الاتحاد) - قتل المعاون في مخابرات الجيش اللبناني يوسف يوسف من بلدة الصويري في البقاع الغربي بعد إطلاق النار عليه صباح أمس من قبل ثلاثة شبان يستقلون سيارة مرسيدس بيضاء اللون من دون لوحات عند نقطة العبور أمام مركز الأمن العام اللبناني في المصنع عند الحدود اللبنانية - السورية. وفر الجناة إلى جهة مجهولة، فيما أقامت وحدات من الجيش حواجز مكثفة في المنطقة واستقدمت تعزيزات عسكرية انتشرت في محيط بلدة مجدل عنجر وحلقت مروحيات عسكرية في أجواء المنطقة. وأشارت هذه المعلومات إلى أن المعاون يوسف سبق أن تلقى تهديدات عدة بعد الأحداث التي حصلت الشهر الماضي في بلدة مجدل عنجر في البقاع اللبناني بين الجيش ومجموعات سلفية. ووصفت مصادر أمنية حادثة اغتيال يوسف بـ»العمل الأمني»، مشيرة إلى أنه تم العثور على إحدى السيارتين اللتين استخدمهما الجناة بعد أن رصدتها طوافة للجيش اللبناني في جرود مجدل عنجر وأن عمليات البحث والمداهمة مستمرة. وأشارت هذه المصادر إلى أن يوسف شارك في عمليات المداهمة التي نفذها الجيش في بلدة مجدل عنجر مؤخراً.
المصدر: بيروت - مونتريال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©