الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض يبحث ضربات بصواريخ مجنحة على سوريا

البيت الأبيض يبحث ضربات بصواريخ مجنحة على سوريا
24 أغسطس 2013 00:44
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر رفيعة المستوى في واشنطن، أن مسؤولين كبارا من وزارتي الدفاع «البنتاجون» والخارجية ووكالات الاستخبارات، عقدوا اجتماعاً في البيت الأبيض الليلة قبل الماضية استمر 3 ساعات ونصف الساعة، لبحث الخيارات العسكرية المحتملة للتعامل مع الأزمة السورية رداً على ما يعتقد أنه هجوم كيماوي شنه النظام على المدنيين في مناطق تتمركز فيها المعارضة المسلحة بريف دمشق، متطرقين لاحتمالات ضربات بصواريخ مجنحة أو حملة جوية مكثفة. في حين أكدت مصادر أمنية أميركية وأوروبية أن تقييماً مبدئياً لأجهزة المخابرات الأميركية وأخرى متحالفة معها، يشير إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية لمهاجمة منطقتي الغوطة الشرقية والغربية قرب دمشق فجر الأربعاء الماضي، وأن الهجوم حصل على الأرجح، على موافقة مسؤولين كبار في حكومة الرئيس بشار الأسد، لكنها ذكرت بأن «التقييم مبدئي» ولا يزال البحث جارياً عن أدلة قاطعة. من جهته، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «الوقت يقترب» بشأن اتخاذ رد محدد على «الأعمال الوحشية» المزعومة من جانب الحكومة السورية، معتبراً أن المعلومات الواردة بشأن هجوم كيماوي شنته قوات الأسد تشير إلى «حدث جلل»، لكنه أشار إلى أن على الولايات المتحدة توخي الحذر في رد فعلها. ومساء أمس، كرر جوزيف إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أن موقف الرئيس أوباما هو أنه لا يتوقع إرسال قوات أميركية إلى سوريا، وإن كان مازال يدرس كيفية الرد على مزاعم حدوث هجوم كيماوي، مبيناً أن مساعدة واشنطن لمقاتلي المعارضة تسير في «اتجاه تصاعدي» من المتوقع أن يتسع من حيث النطاق والمدى. وبدوره، شدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، على أن حكومته تعتقد أن نظام الأسد مسؤول عن «هجوم بالأسلحة الكيماوية على نطاق واسع» في ريف دمشق الأربعاء الماضي، مستدركاً بقوله «لكننا نود أن تتمكن الأمم المتحدة من التحقق من ذلك». وتعهد هيج بتأمين تفويض أقوى من مجلس الأمن الدولي حيال الوضع في سوريا. في الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس أن الدعوات في أوروبا للضغط على الأمم المتحدة، من أجل استخدام القوة ضد نظام الأسد بعد معلومات عن استخدام أسلحة كيماوية «غير مقبولة». وفيما دعت وزارة الخارجية الصينية أمس، كل الأطراف إلى عدم استباق الحكم في نتائج أي تحقيق يجريه خبراء الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة بشأن الهجوم الكيماوي المزعوم، حث الرئيس التركي عبدالله جول مجلس الأمن على اتخاذ «إجراء ملموس» بعد الهجوم المميت الذي «من الواضح أن بأسلحة كيماوية»، قائلاً للصحفيين في إسطنبول أمس، «لم يعد هناك ما يقال الآن بخصوص الأحداث الجارية في سوريا.. حان وقت اتخاذ إجراء فعلي ملموس». وفي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ناشدت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية كاثرين آشتون المجتمع الدولي «التحرك بشكل عاجل»، و«إبداء موقف موحد» حيال الأزمة السورية بعد الهجوم الكيماوي الفتاك المفترض. وأكدت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت مساء أمس الأول، بحث ردود عسكرية مختلفة على ما يعتقد أنه هجوم كيماوي بضواحي دمشق. ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن مسؤولين كباراً من البنتاجون ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات عقدوا أمس الأول، اجتماعاً في البيت الأبيض استمر 3 ساعات ونصف الساعة لبحث الخيارات المطروحة التي قالت المصادر إن من بينها غارة بصواريخ مجنحة أو حملة جوية مكثفة ضد نظام الرئيس السوري. وأكدت المصادر نفسها أن اللقاء اختتم دون التوصل إلى أي قرار، وسط بوادر انقسام بين أعضاء الإدارة الأميركية بشأن الأزمة السورية. وأشارت الصحيفة إلى تزايد عدد المسؤولين الأميركيين الذين يعتقدون أن سلاحاً كيماويا استخدم فعلا في سوريا الأربعاء الماضي. وكشف المسؤولون أن بين الخيارات التي بحثها الاجتماع غارة بصواريخ مجنحة تطلق على الأرجح، من سفينة في البحر الأبيض المتوسط. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن البنتاجون نشر في الشرق الأوسط وأوروبا طائرات قتالية منها مقاتلات وقاذفات، يمكن استخدامها في حملة ضد سوريا. وتابعت الصحيفة أن من بين الأهداف التي قد تضربها الطائرات الأميركية، الصواريخ ومنصات إطلاقها، بالإضافة إلى المواصلات ومنشآت البنية التحتية ومقرات الجيش والحكومة. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن هناك انقساما في الإدارة الأميركية، حيث يرى البعض أنه يجب اتخاذ خطوات عاجلة، بينما يعتبر آخرون أن الوقت الراهن «سيئ جداً» للقيام بإجراء في سوريا. في الأثناء أبلغ الرئيس أوباما شبكة «سي ان ان» أمس، أن المعلومات الواردة بشأن هجوم شنته قوات النظام السوري بواسطة أسلحة كيماوية في ريف دمشق تشير إلى «حدث هام جلل». وقال أوباما في مقابلة تلفزيونية مع الشبكة «إن ما شهدناه يشير بوضوح إلى أن هذا حدث هام يثير قلقاً شديداً، وإننا على تواصل مع الأسرة الدولية برمتها»، بهذا الصدد. وتابع «نقوم الآن بجمع معلومات عن هذا الحدث المحدد، لكنني استطيع أن أقول إنه خلافاً لبعص الأدلة التي نحاول جمعها وقادت محققي الأمم المتحدة إلى سوريا، رأينا مؤشرات واضحة على أنه حدث مهم يثير قلقاً كبيراً». وسئل عما إذا كانت الحكومة الأميركية تواجه الآن «إطاراً زمنياً قصيراً للغاية»، بشأن اتخاذ قرارات هامة تتعلق بسوريا، رد أوباما مراراً بقوله «نعم». وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يدفعون «باتجاه اتخاذ أفضل إجراء بشأن سوريا»، من جانب الأمم المتحدة ويدعون الحكومة السورية إلى السماح بإجراء تحقيق في موقع الهجوم المزعوم. وتابع «إننا لانتوقع تعاوناً من الحكومة السورية على ضوء تاريخها الماضي». وحذر أوباما من أن الحرب الأهلية السورية «تمس المصالح الوطنية الرئيسية للولايات المتحدة، حيث نسعى للتأكد من عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وعلى الحاجة لحماية حلفائنا وقواعدنا في المنطقة». ومضى يقول «فكرة أن الولايات المتحدة تستطيع حل ما يعد مشكلة طائفية معقدة داخل سوريا يكون أمراً مبالغا فيه في بعض الأحيان». وقال أوباما إن التكلفة البشرية والمالية للحرب الدائرة في أفغانستان تجعله يتوخى الحذر من التحرك بسرعة شديدة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©