الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

راشد الحمادي حب التراث حول بيته إلى متحف

راشد الحمادي حب التراث حول بيته إلى متحف
31 ديسمبر 2017 04:10
ريم البريكي (أبوظبي) تشارك راشد الحمادي وزوجته فاطمة الجناحي حب التراث، وتوج زواجهما هذا الحب، بتخصيص جزء من مسكنهما لجمع القطع التراثية المحلية، وما أن انتقل الزوجان إلى مسكنهما الجديد في منطقة الفلاح حتى رأوا أن من المهم نقل هذه القطع معهم، لتقديم هذا التراث للأجيال الجديدة، ولكن هذه الخطوة وجدت تحديات في تطبيقها، لذلك عكف الزوجان على اقتصار مشروعهما في تحويل جزء من المسكن كمتحف للمتعاملين الراغبين في التقاط الصور، ولقيت الفكرة ترحيباً واسعاً من مشاهير «السوشيال ميديا»، الذين بادروا للتطوير والاستفادة من الأجواء الوطنية التي يوفرها ديكور المتحف التراثي، بالإضافة إلى وفرة الأدوات القديمة به. يتجه المشروع الذي يشهد أولى لبناته للترخيص كمشروع استثماري من شأنه التوسع مستقبلاً، ليشمل فئات عديدة معنية بالتراث والتعرف إليه، حول تفاصيل الفكرة والمشروع قالت فاطمة الجناحي: «منذ بداية حياتنا الزوجية اكتشفت أنا وهو أن لنا الميول نفسها في حب التراث، وتجميع الأشياء القديمة». وأفاد الحمادي بأن دافعه لتأسيس متحفه المصغر هو حبه لتراث الآباء والأجداد ومثل ما قال القائد الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، «من ليس له ماضٍ ليس له حاضر»، ومن واجبنا نحو الجيل الحالي تعريفه بماضينا الجميل. وأكد الحمادي أن جمع القطع التراثية لم يكن أمراً سهلاً، فهناك قطع تم توارثها من الأجداد، وبعض القطع من معارف العائلة، والبعض الآخر تم شراؤه من أشخاص مهتمين بالتراث، كما أن بعض القطع ثمينة بسعرها، ونادرة من حيث وجودها في السوق أو تملك أفراد لها، ومع أن عدداً كبيراً من المقطع التي قمنا بشرائها ذات سعر مرتفع إلا أنه في مقابل حب الشخص للتراث فلن تكون التكلفة عائقاً، والشخص مستعد للشراء بأي سعر. وأوضح الحمادي، أنه بفضل مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص مسكن لهم في مدينة الفلاح، توافرت المساحة الكافية لإنشاء متحف يضم أجزاءً من أشكال البيئة التراثية باختلاف تكويناتها وتنوع أشكالها ومقتنياتها كافة، وحرصنا على أن نجمع القطع التي تبرز حياة أجدادنا، وطريقة معيشتهم، وحياتهم البسيطة، في مكان واحد. ويرى الحمادي أن مشروعهما يخدم القطاع السياحي، فالمبادرة من أسرة إماراتية أكثر دراية ومعرفة بما يتعلق بالبيئة الإماراتية، وبذلك يستطيعون إعطاء صورة أوسع للتراث المحلي، بالإضافة إلى العادات والقيم الاجتماعية، والحياة الحديثة والقديمة للشعب الإماراتي. وبين الزوجان أنهما لم يتلقيا أي دعم من أي جهة حكومية أو خاصة، واقتصر تأسيس المتحف على ميزانيتهما الخاصة، وخلال السنوات الماضية استقبل المتحف العديد من طلاب المدارس الحكومية من المراحل رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية. وأشارت فاطمة الجناحي إلى أن الرغبة في إيصال أهمية المحافظة على التراث وتأصيله في نفوس الجيل الجديد هي الهدف الأسمى لها ولزوجها من هذا المشروع، أنه كأي مشروع يحتاج إلى الدعم والتشجيع لاستمراره وتطوره، خاصة أن هناك العديد من القطع الأثرية التي يودان إضافتها إلى المتحف وتوسعته مستقبلاً، ليشمل جوانب أخرى للتراث المحلي. وبينت فاطمة الجناحي الصعوبة التي واجهت مشروعهما في البداية بأنها تتمثل في أنهما كان يسكنان شقة، وكان لديهما مساحة صغيرة كركن تراثي، ووضعا جميع القطع الأثرية بذلك المكان، وبتحقيق حلمهما في تخصيص الحكومة الرشيدة منزلاً لعائلتهما طمح الزوجان في تنفيذ الفكرة، وتخصيص مكان خاص بالمتحف التراثي. وأكدت الجناحي أنها تحلم وزوجها بتوفير ميزانية أكبر لتوسعة مشروعهما، كي يتم تحويله لقرية تراثية تستوعب عدداً أكبر من الطلاب لتعريفهم بشكل أدق بحياة الأجداد. وعن عمر التحف الأثرية بالمتحف، قال الحمادي: «هناك ما يعود إلى أكثر من 80 عاماً، وبعضها قد يفوق الفترة بكثير، وتمثل عصوراً لم يتسن للجيل الحديث التعرف إليها، كما أن المتحف يضم قطعاً وأدوات لزمن الطيبين، كانت متداولة في فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي». ترويج الشوسيال ميديا حول الوسائل التي اتبعها الزوجين في الترويج للمتحف التراثي، أوضح الحمادي، أن وسائل الإعلان والترويج أصبحت اليوم متاحة بشكل أوسع عما كانت عليه في السابق مع فاعلية وسائل «الشوسيال ميديا» ومنافستها لطرق الإعلام التقليدية فأصبح الوصول للعملاء خلال تلك المواقع أمرا سهلا ومتاحا لجميع الأشخاص. وقالت فاطمة «لقد تغير الإعلان وبدأت الناس تعرف أكثر عن «متحفي المصغر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©