انقطاع مفاجئ للكهرباء عن مناطقفي رأس الخيمة

شهدت ليلة أمس الأول انقطاعاً في التيار الكهربائي لفترات متفاوتة نتيجة عطل كابلين بين محطات: رأس الخيمة القديمة، وتوليد النخيل، والمعمورة، والشريشة، فيما عانى الأهالي خلال فترة الانقطاع من الحرارة الشديدة والرطوبة العالية؛ ما اضطر البعض إلى اللجوء للمراكز التجارية والسيارات للتخفيف عن الأسر والأطفال، حتى تمت إعادة التيار تدريجياً. وعزا محمد خليل الشمسي مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، هذا الانقطاع إلى عطل كيبل بين محطة المعمورة والشريشة، وآخر بين محطة رأس الخيمة القديمة ومحطة توليد النخيل، منوها إلى أن فرق الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع مركز المراقبة والتحكم في أم القيوين قامت على الفور بإرجاع التيار الكهربائي في فترة وجيزة عن طريق الكابلات البديلة. وأوضح الشمسي أن المناطق التي انقطع عنها التيار الكهربائي هي: الشريشة وجلفار وشمل والجولان والرمس ورأس الخيمة القديمة وكورنيش القواسم وبعض أجزاء من منطقة المعمورة. وأضاف أن الهيئة أعادت التيار الكهربائي في زمن قياسي تراوح بين 10 دقائق وساعة وربع، لافتاً إلى أنه تم تشكيل فريق فني من مهندسي الهيئة في رأس الخيمة، حيث تمت إعادة التيار لبعض المناطق بالتعاون مع مركز المراقبة والتحكم في أم القيوين. وأكد الشمسي أن الكابلات الموجودة في هذه المناطق قديمة ولم تحصل الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء على الموافقات من الجهات المعنية المطلوبة لتجديد وتحديد الخطوط الكهربائية حسب المواصفات والأحمال المطلوبة، بسبب أن أغلب هذه المناطق تحت مشروع إعادة التخطيط، وأن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء تتواصل منذ فترة مع الجهات المعنية للحصول على هذه الموافقات اللازمة لتغيير وتحديد خطوط كهربائية جديدة. إلى ذلك، ساعد انتشار دوريات القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة في تنظيم حركة السير داخل شوارع المناطق التي انقطع عنها التيار الكهربائي عقب توقف بعض الإشارات الضوئية عن العمل، ولمنع حالات الاختناقات المرورية في حال حدوثها. وقال عبدالله سالم الشميلي من منطقة شمل إن انقطاع التيار الكهربائي استمر 4 ساعات كاملة مما سبب معاناة كبيرة للأهالي خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى. وأضاف أن معظم الناس لجأوا إلى وضع أسرهم في السيارات وتشغيل المكيفات حتى عودة التيار، مؤكدا أن هناك مشكلة عانى منها بعض المرضى تتمثل في توقف أجهزة الأكسجين الخاصة بالأطفال وكبار السن مما استدعى البعض للذهاب إلى المراكز الصحية والمستشفيات، مشيراً إلى أن انقطاع الكهرباء في الصيف يسبب مشاكل لا حصر لها مع اشتداد الحرارة التي بلغت «48 درجة» وكذلك الرطوبة المرتفعة. وقال راشد عبيد من المعمورة: إن انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة تسبب في إلحاق الضرر بالجميع وكان تأثيره أشد على الأطفال والمسنين.