السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا منفتحة على محادثات مع كوريا الشمالية

أميركا منفتحة على محادثات مع كوريا الشمالية
23 نوفمبر 2010 00:10
أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها لا تزال منفتحة على إجراء محادثات مع كوريا الشمالية بشأن حل مشكلة برنامجها النووي على الرغم من “الاستفزاز” المتمثل في بنائها منشأة نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم، رأت كوريا الجنوبية أنها “مشكلة خطيرة جداً” وقالت اليابان إنها “غير مقبولة المرة”. وطرحت كوريا الجنوبية خيار إعادة نشر أسلحة نووية أميركية في أراضيها. وطلبت واشنطن من الدول الكبرى، خاصة الصين حليفة كوريا الشمالية، الضغط على بيونج يانج لإقناعها باستئناف “المحادثات السداسية” مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا لحل المسألة النووية. واستنكر مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث بناء المنشأة النووية الجديدة في مجمع “يونجبيون”، مركز البرنامج النووي الكوري الشمالي، لكنه دعا إلى التزام الهدوء إزاء ذلك. وقال للصحفيين في سيؤول “إنه استفزاز آخر في سلسلة استفزازات من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية)، إنها مشكلة صعبة للغاية نناضل من أجل معالجتها منذ 20 عاماً”. وأضاف مستدركاً “ليست أزمة ولسنا مندهشين. المستقبل غامض، لكنني لن أعلن أبداً موت العملية (المحادثات السداسية)، فهي مازالت على قيد الحياة ولدينا أمل في أن نتمكن من استئنافها”. ونفى أيضاً فشل السياسة الأميركية تجاه كوريا الشمالية، وشدد على أهمية التعامل مع القضية بالتنسيق الوثيق مع الدول الكبرى. وصرح مسؤولون كوريون جنوبيون بأن التطور الجديد يمثل “مشكلة خطيرة جداً” ويتماشى مع السلوك المعتاد من بيونج يانج. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج إن سيؤول وواشنطن تتشاطران “قلقاً عميقاً” إزاء هذه المسالة. وطرح احتمال إعادة نشر الأسلحة النووية الأميركية “التكتيكية” في بلاده التي أُزيلت منها عام 1991 بعدما تعهدت واشنطن بحماية كوريا الجنوبية تحت مظلتها النووية. وأبلغ أعضاء البرلمان الكوري الشمالي بأنه يمكن مناقشة هذا الخيار قريباً خلال اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة المشكلة مؤخراً لتعزيز الردع ضد البرنامج النووي الكوري الشمالي. غير أن وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سون هوان سعى إلى التهدئة. وقال للصحفيين بعدما التقى بوسورث “إننا بحاجة إلى مزيد من المعلومات والتحليلات حول حقيقة هذا البرنامج”. وعبرت اليابان أيضاً عن استيائها، وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيتو سنجوكو للصحفيين في طوكيو “لا يمكننا على الإطلاق قبول مضي كويا الشمالية قدماً في التطوير النووي بالنظر إلى أمن بلادنا وكذلك سلام واستقرار المنطقة”. وأضاف “سنواصل بذل جهود كبرى في اتجاه تعليق تطور كوريا الشمالية النووي، بالتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين”. وصرح رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن بأنه يتعين على الصين الضغط على كوريا الشمالية لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي. وقال لمحطة “أيه. بي. سي” التلفزيونية الأميركية إن ما تم الكشف عنه يوضح أن كوريا الشمالية “دولة خطيرة” تسعى إلى صنع أسلحة نووية، وعلى القوى الكبرى أن تتعاون في الضغط على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل لإثنائه عن ذلك. وأوضح “يجب أن نواصل الضغط عليه بصفة خاصة. علينا جميعاً، لا سيما الدول المشاركة في المحادثات السداسية، روسيا والصين والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، أن نواصل عمل ذلك”. وخص مولن بالذكر الصين، قائلا إنه سيكون لديها بالضرورة “عمل ضخم للقيام به” في إطار محاولات إضافية للتأثير على بيونج يانج. وأضاف “نعمل مع الصين منذ فترة طويلة بخصوص كوريا الشمالية وأعتقد أن جزءاً كبيراً من هذا العمل يجب أن يتم من خلال بكين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©