الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزعماء الأفارقة... ومؤتمر المجاعة!

27 أغسطس 2011 04:39
تخلف معظم رؤساء الدول الأفريقية عن المشاركة يوم الخميس الماضي في أول مؤتمر مانحين نظمه الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا لجمع التبرعات من أجل ضحايا المجاعة في منطقة القرن الأفريقي، مما أصاب كثيرين بخيبة أمل كبرى. ذلك أنه من أصل الدول الأعضاء الـ54 في الاتحاد الأفريقي، لم يشارك في مؤتمر أديس أبابا سوى رؤساء إثيوبيا وغينيا الاستوائية وجيبوتي فقط، إلى جانب رئيس الحكومة الانتقالية في الصومال الذي يعد أكثر بلد تضرراً من المجاعة. ونتيجة لذلك، اتهم منتقدون الزعماء الأفارقة بالفشل في الوفاء بما يرددونه في خطاباتهم حول ضرورة إيجاد حلول أفريقية لمشاكل القارة. وقال نشطاء إن الزعماء تعهدوا بحوالي 50 مليون دولار، ولكن معظمهما كان عبارة عن مساعدات "عينية"، كما أنه لم يتم إعطاء سوى تفاصيل كافية بخصوص الخدمات. وفي هذه الأثناء، قال بنك التنمية الأفريقي إنه سيتبرع بـ300 مليون دولار من أجل تنمية طويلة المدى في القرن الأفريقي. وكان الاتحاد الأفريقي تعرض لانتقاد شديد بسبب إرجاء المؤتمر لعدد من الأسابيع لأنه كان يتعارض مع جداول أعمال بعض الزعماء. وفي هذا المقام قال نيكانور سابولا، المتحدث باسم ائتلاف "أفارقة يتحركون من أجل أفريقيا"، إن فشل الزعماء في المشاركة في المؤتمر في وقت يواجه فيه القرن الأفريقي أسوء أزمة يعرفها منذ عقدين من الزمن كان "مخيباً للآمال ومحرجاً جدّاً". وبالنظر إلى وجود 12 مليون نسمة في أزمة، وإعلان الأزمة في عدة أجزاء من جنوب الصومال، دعت الأمم المتحدة إلى جمع 2.4 مليار دولار. وعلى رغم تعهدات بأكثر من 500 مليون دولار من الولايات المتحدة، و228 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي، و630 مليون دولار من بلدان أوروبية منفردة، إلا أن الهدف المحدد لم يتم تحقيقه بعد. وتشير تقارير إلى أن الأمر يتعلق بأسوأ جفاف يضرب منطقة القرن الأفريقي منذ أكثر من خمسين عاماً، حيث مات جراءه حتى الآن عشرات الآلاف من الأشخاص فيما ترك 1.5 مليون نسمة منازلهم في الصومال بحثاً عن الطعام. كما تم إعلان خمس مناطق من الصومال مناطق مجاعة ويتوقع أن تضاف إليها منطقتان أخريان. وفي مؤتمر أديس أبابا، قال آندرو أنداسي، وهو طفل غاني في الحادية عشرة من عمره رأى صور المجاعة على التلفزيون وقام بإطلاق حملة على الإذاعة لجمع التبرعات، إنه تمكن من جمع 4 آلاف دولار؛ ودعا الزعماء الأفارقة إلى مساعدة من هم في حاجة إلى المساعدة، وبخاصة النساء والأطفال. هذا وقال نشطاء إن بعض البلدان التي تسمح لها إمكانياتها المادية بفعل المزيد لم تفعل ذلك. وفي هذا السياق، قال "سابولا" المذكور أعلاه: "كنا نتوقع أن يأتي رؤساء الدول من أفريقيا ويُبدوا تضامنهم مع منطقة القرن الأفريقي"، مضيفاً "لقد بدأ ذلك يقوي النظرة إلى الاتحاد الأفريقي باعتباره ناديّاً للرؤساء فقط... إنه لا يبعث برسالة جيدة إلى شعوب أفريقيا. أعرف أن الناس سيصابون بخيبة أمل". هذا وكان ائتلاف "أفارقة يتحركون من أجل أفريقيا" قد وضع هدف جمع 50 مليون دولار، معتقداً أنه هدف متواضع ولكنه واقعي. وفي دعوة إلى ممثلي البلدان يوم الخميس، قال نائب أمين عام الأمم المتحدة آشا روز ميجيرو إن عدد الأشخاص الذين يوجدون في أزمة لم يبلغ أوجه بعد، مشيراً إلى تحديات في الوصول إلى من يحتاجون المساعدة. وقال: "إن مستقبل جيل بأكمله يرزح في خطر اليوم". ومن جانبه، قال كانايو نوانزي، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، إن مؤتمر جمع التبرعات يشكل تطوراً مهماً لأن: "على أفريقيا ألا تنتظر المجتمع الدولي ليقوم بحل مشاكلها". روبين ديكسون - جوهانسبرج جنوب أفريقيا ينشر بترتيب خاص مع خدمة "إم. سي. تي. إنترناشيونال"
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©