الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين أطلسيين وأربعة مدنيين في أفغانستان

مقتل جنديين أطلسيين وأربعة مدنيين في أفغانستان
23 نوفمبر 2010 00:14
قتل جنديان أطلسيان وأربعة مدنيين أفغان بانفجار عبوات ناسفة في أفغانستان. فيما قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية إن الانسحاب التدريجي لقوات الحلف الأطلسي المنتشرة في هذا البلد سيتقرر “إقليما بعد إقليم اعتبارا من الربيع المقبل”. ولم يوضح حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان له أمس جنسية الجنديين القتيلين أو ظروف مقتلهما مكتفيا بالقول إنهما قتلا بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في جنوب أفغانستان. وتنتمى معظم قوات الناتو المتمركزة في المنطقة الجنوبية النائية للقوات الأميركية والبريطانية والكندية. وقد لقى نحو 655 من الجنود الأجانب حتفهم في أفغانستان حتى الآن هذا العام فيما يعد العام الأكثر دموية بالنسبة للناتو منذ الإطاحة بنظام طالبان منذ تسعة أعوام. إلى ذلك، أعلن الأطلسي أمس أن أربعة مدنيين أفغان قتلوا وأصيب اثنان آخران بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في قرية نائية في إقليم باكتيا بجنوب شرق أفغانستان. ووفقا لما أعلنته الأمم المتحدة فإن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم هذا العام كان أكثر من أي عام آخر منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001. ويعتمد مسلحو طالبان بصورة كبيرة على القنابل المزروعة على جوانب الطرق والهجمات الانتحارية ضد الجيش الأفغاني والقوات الدولية. كما أصيب مدنيان عندما فجر انتحاري حزاما ناسفا في منطقة محمد دارا في إقليم نانجارهار بشرق البلاد. وفى واقعة منفصلة أعلن مكتب حاكم قندهار إن مسلحين مجهولين قتلوا أمس الأول عاملا في قرية سانزارى في إقليم قندهار بجنوب البلاد أمام أطفاله. وفي بكتيا شرقي أفغانستان، قال الأطلسي في بيان إن قواته والقوات الأفغانية قتلت قياديا في حركة طالبان ومسلحا آخر أمس الأول. وكان القيادي يدبر لشن هجمات بالقنابل على قوات التحالف وزرع عبوات ناسفة على الطرق. من جهة أخرى، أفاد مسؤول بالشرطة الأفغانية بأن ثلاثة جنود ألمان أصيبوا أمس في هجوم استهدف قافلتهم في إقليم قندز شمال البلاد. وأعلن مسلحو طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم ، وقالوا إن الانفجار دمر دبابة وقتل جميع من كانوا بها. وعادة ما تبالغ طالبان في الخسائر التي توقعها بقوات الأطلسي في أفغانستان. في غضون ذلك، قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية أمس الأول إن الانسحاب التدريجي لقوات الحلف الأطلسي المنتشرة في أفغانستان سيتقرر “إقليما بعد إقليم اعتبارا من الربيع المقبل” لضمان نجاح نقل مسؤوليات الأمن بالكامل إلى القوات الأفغانية من الآن حتى نهاية 2014 . وأكد الأميرال مايكل مولن أن أولى عمليات نقل السلطة ستبدأ في ربيع 2011 “على أساس الظروف الميدانية، في توصية من الجنرال بترايوس (الذي يتولى قيادة القوات الدولية في أفغانستان) إقليما بعد إقليم” وذلك في برنامج “ذيس ويك” المحلي على شبكة “ايه بي سي” التلفزيونية. والأقاليم هي وحدات إدارية تتشكل منها الولايات في أفغانستان. ويريد المسؤولون الغربيون تجنب إعطاء الانطباع بأن الأمر يتعلق بانسحاب من أفغانستان بأي ثمن، علما بأن الحرب لا تتمتع بشعبية على الإطلاق في قسم كبير من دول الحلف الأطلسي التي أرسلت قوات إلى أفغانستان، خصوصا ألمانيا. واعتبر الأميرال مولن ايضا أن موعد نقل المسؤوليات التامة الذي تم تحديده السبت في لشبونة أثناء قمة الحلف الأطلسي ثابت لا يتغير. وعندما سئل عما اذا كان هذا الموعد في نهاية 2014 لسحب القوات القتالية التابعة للحلف نهائيا، أجاب الأميرال “نعم، انه نهائي، الجميع وقع عليه”. واقر في برنامج “ستيت أوف ذي يونيون” على شبكة “سي ان ان” والذي شارك فيه الأحد “إننا نعتقد انه هدف معقول. ستكون هناك بالتأكيد أمور كثيرة ينبغي القيام بها من الآن حتى ذلك التاريخ”. ولم يشأ الدخول في التفاصيل حول عدد القوات التي ستبقى في افغانستان بعد هذا التاريخ. «الناتو»: الأطفال الأفغان أكثر أمناً من أطفال نيويورك كابول (رويترز) - قال مارك سيدويل كبير المبعوثين المدنيين لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن الأطفال في المدن الأفغانية بما في ذلك قندهار معقل طالبان ربما يكونون أكثر أمانا من أطفال يعيشون في لندن ونيويورك. وأردف قائلا خلال مقابلة بثت أمس في “بي بي سي للأطفال” “الأطفال قد يكونون أكثر آمانا هنا من لندن أو نيويورك أو جلاسجو أو مدن أخرى كثيرة”. وأدلى سيدويل بهذا التصريح رداً على سؤال من مقدم البرنامج عن تقارير تلقاها برنامج (نيوزراوند) من أطفال أفغان في كابول قالوا إنهم يشعرون بعدم أمان في الشوارع بسبب خطر التعرض للقنابل. لكن سيدويل نفى هذه المخاوف وقال “هناك عدد قليل جدا بالفعل من تلك القنابل في كابول والمدن الكبيرة الأخرى”. وأضاف أن معظم الأطفال حتى في أماكن مثل معقل طالبان في قندهار يمارسون حياتهم اليومية بأمان. وقال “إنه مجتمع أسري ومن ثم فإنها تشبه قليلاً مدينة من القرى”. ونشرت هذه التصريحات قبل بث البرنامج وهي جزء من مقابلة ستبث على جزأين لاستكشاف حياة الأطفال في أفغانستان. وقال خبير من جماعة (انقذوا الأطفال) إن تصريحات مبعوث حلف الأطلسي مضللة. وأضاف ممثل الجماعة الذي طلب عدم نشر اسمه حتى يتحدث بحرية “يموت طفل (أفغاني) من كل خمسة قبل أن يبلغ الخامسة من العمر ولذلك من السخف القول إنها أكثر أمناً من الحياة في لندن أو نيويورك أو جلاسجو. “رسالة سيدويل الكلية بأن الحياة مثل حياة القرى تعطي الانطباع بأنها مريحة وفي بيئة آمنة. لكن الوضع في أفغانستان ليس كذلك، إنه خطر على الأطفال.. إنها مكان غير آمن”. وأظهرت إحصاءات الأمم المتحدة أن الأطفال الأفغان هم عادة ضحايا تفاقم الصراع وأن 1795 طفلاً قتلوا أو جرحوا نتيجة للحرب من سبتمبر أيلول عام 2008 حتى أغسطس عام 2010. وقال تقرير من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في نوفمبر 2009 إن أفغانستان أخطر مكان يمكن أن يولد فيه إنسان في العالم.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©