الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

موزة الفلاسي تشعر بمسؤولية إظهار جمال البيئة الإماراتية في أعمالها

موزة الفلاسي تشعر بمسؤولية إظهار جمال البيئة الإماراتية في أعمالها
27 أغسطس 2011 04:41
فازت المصورة الفوتوغرافية موزة الفلاسي في الخامس من الشهر الجاري بثمان جوائر تقديرية في مسابقة التصوير العالمية IPA التي أطلقت فعالياتها في نيويورك في أبريل الماضي. وتعتبر هذه المسابقة من المسابقات العالمية التي يشترك فيها طلبة وهواة وتضم جوائز كبرى للمصورين الفائزين وأهمها جائزة مصور العام في مختلف الثيمات للمحترفين وغير المحترفين في مختلف أقسام المسابقة. وكانت مجموعة الأعمال التي نالت بها موزة الفلاسي الجوائز هي أربع صور باسم “تجريد” وهي بالأسود والأبيض، وصورة خامسة تحت عنوان “الغروب في دبي” ملونة وكذلك سادسة بعنوان “أمواج ذهبية” والسابعة بعنوان “ملكة التركواز” والثامنة بعنوان “بياض الثلج”. التقطت الفلاسي في صورها الأربع الأولى عالم الصحراء من خلال زوايا محددة حاولت فيها اقتناص الظلال وكيفية تشكيل العالم الصحراوي في لقطات تقول الكثير عبر توظيف الضوء والظل في اللوحة ذات الأسود والأبيض. وفي حديث مع “الاتحاد” قالت موزة الفلاسي “حاولت في الصور الثلاث الأولى أن أظهر الأشكال التي تنتج عن عوامل التعرية والتجوية الطبيعية التي تخلق من تلك الظواهر أشكالاً مختلفة في الصخور الرملية وربما أجد أن هذه الصور قد أثارت لدى لجان التحكيم نوعاً من أنواع الإعجاب لأنها ترتبط ببيئة الفنان، وهذا ما يشجع عليه كل فوتوغرافي وهو أن يبحث في بيئته عن الجميل والمدهش”. وأضافت “أما الصورة الرابعة فهي “تجريد صحراوي” التقطت فيها الخطوط والتموجات في الصحراء وقت الفجر، حيث صورت فيها صحراء دبي عندما أدهشتني حالة وقت الشروق التي شاهدت فيها أشعة الشمس المائلة والتي أعطت تموجات الرمال من خلال الظل والضوء”. وعن الأعمال الخمسة الأخرى وهي ملونة تحدثت موزة الفلاسي وقالت “العمل الأول يحمل عنوان “الغروب في دبي” حاولت فيه أن أبرز الواجهة العمرانية في دبي من جهة البحر بزاوية اخترتها وقت انحسار الشمس خلف البنايات والأبراج والغيوم”. وأضافت موزة الفلاسي “هذه الصورة تمتلك تنوعاً من حيث شكل العمران أولاً والطبيعة وجمالية البحر والغيوم وقت الغروب، وأعتقد أن هذا التنوع هو ما أردت أن يجتمع في صورة واحدة”. وعن صورة “الأمواج الذهبية” قالت الفلاسي “هي كذلك، لقد التقطتها في مدينة دبي حيث لفت انتباهي أن الكثير من الناس ينظرون الى أن المدينة بما تمتلك من واجهة عمرانية، وحينما أبصرت ذلك وجدت أن دبي تمتلك جانبا آخر أو باباً آخر لم يره الناس فيها وهو الرمال والبيئة الصحراوية في هذه المدينة التي نهضت من جوف رمال الصحراء”. وعن تميز “الأمواج الذهبية” قالت “لقد وجدت أن هناك تشابهاً طوبوغرفياً بين أمواج البحر وتموجات الرمال في الصحراء، هذا التشابه يكفي لكي يخلق رؤية واضحة عما أريد أن أقدم للعالم”. وتحدثت موزة الفلاسي عن لوحاتها “تمويه” وهي إحدى اللوحات التي اشتركت فيها بالمسابقة ووصفتها بأنها محاولة لاكتشاف التشابه بين الصحراء ومخلوقاتها، حيث التقطت قرون الغزال وهو يحاول التخفي خلف أغصان شحرة ميتة، وبذلك وجدت أن هناك تشابهاً بين قرنيه وأغصان الشجر والخطوط في وجهه مع خلفية الرمال الصحراوية”. وترى موزة الفلاسي أن هذه الأعمال بعد فوزها في مسابقة عالمية تضم آلاف الصور من مختلف بقاع العالم قد كرست لديها شعوراً بضرورة ومسؤولية إظهار جمال البيئة الإماراتية التي لا تقل جمالاً عن بيئات العالم. وقالت “أعتقد أن كل بيئة يتواجد فيها فنان فوتوغرافي يستطيع أن يلتقط الجمالية فيها والتي لا يراها غيره أو الكثيرون”. وعن كيفية مشاركتها بالمسابقة قالت “بعد أن اطلعت على شروط المسابقة على موقعها بالشبكة العالمية “الإنترنت” بعثت بالصور الى لجنة التحكيم وفوجئت بأنها اختارت أعمالي التي شاركت فيها وهي عشر صور وقد فازت ثمان منها بجوائز، وقد قسمت كالآتي: جائزة تقديرية واحدة لمجموعة أعمال التجريد “صخور رملية” وهي ثلاث صور وثم التجريد الصحراوي والذي فاز بجائزتين تقديريتين والأعمال الأخرى بمعدل جائزة واحدة لكل منها”. وقالت “ويعكس هذا الفوز اهتمام العالم بما يقدمه الفنان الإماراتي ضمن إطار الفنون البصرية وتقدير مسؤولين الثقافة في الدولة لهذا العنصر الإبداعي المهم الذي بدأ الشباب يتوجه إليه بدليل إقامة المعارض العالمية على أرض الإمارات في فنون التصوير الفوتوغرافي وإطلاق الجوائز الكبرى التي لا تقل أهمية عن جوائز مثيلاتها العالمية”. وعن صورتها “بياض الثلج” وهي لقطة بيضاء كانت في متجر في قفص حاولت موزة الفلاسي أن تلتقط نظراتها الحائرة ودهشتها وحزنها الذي قدمته الى العالم وربما نجد أن هناك دلالاً وغنجاً وهي تجلس داخل قفصها، وفي هذا الاطار قالت الفلاسي “أجد أن دهشة هذه الصورة تعتمد على وقفة القطة والتفاتتها وعلى الإنارة العلوية التي سقطت عليها، حيث أعطت خلفية مظلمة أخفت قضبان القفص وحولتها الى منطقة سوداء يشع منها بياض كالثلج وهو جسد القطة”. وعن “ملكة التركواز” التي هي الفراشة التركوازية على زهرة تركوازية قالت الفلاسي “لقد أطلقت عليها هذه التسمية بسبب التشابه اللوني بين الفراشة والزهرة”. وسبق لموزة الفلاسي أن فازت بالمركز الثاني لمسابقة الإمارات الدولية للتصوير عن فئة الصور الإماراتية هذا العام 2011 وهي صورة الغزال وهو يقفز بارتفاع عن الأرض. وأشارت موزة الفلاسي الى أنها قد شاركت في العديد من المعارض ومسابقات التصوير التي أقيمت داخل الإمارات ومنها معرض “صنع في تشكيل” في دبي عام 2011 وقبله في معرض “نون النسوة” ومعرض “تقارب” في مرسم مطر ومعرض “نساء في الفن”. وعن جوائزها في المسابقات الدولية فازت في سنتين على التوالي في مسابقة الصيد والفروسية عام 2009 - 2010 وكذلك في مسابقة محلية في العين حيث حازت المركز الأول. وعن مشاركاتها الدولية، حيث قبلت صورها في مسابقة آل ثاني الدولية في قطر ومسابقة أطفال العالم بسنغافورة ومسابقة “تصوير” في صربيا ومسابقة النمسا الدولية 2011.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©