الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الخطاطون يواصلون إبداعاتهم في نسخ القرآن الكريم

الخطاطون يواصلون إبداعاتهم في نسخ القرآن الكريم
16 أغسطس 2012
تواصلت أمس فعاليات اليوم الثاني من “ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم”، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للعام الرابع على التوالي، وشهدت إقبالا كبيرا من المهتمين بالخط العربي لمتابعة ما تم إنجازه من النسخة الرابعة للقرآن، والتي عمل عليها طوال ثلاثة أيام ثلاثون من أبرع خطاطي النسخ على مستوى العالمين العربي والإسلامي. كما حظي الملتقى بمتابعة عدد غير قليل من كبار الشخصيات على رأسهم معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي الذي قضى عدة ساعات في متابعة أعمال الخطاطين، كما حرص معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على التواصل مع الخطاطين واللجنة المنظمة ولجنة تحكيم الملتقى، لكي تخرج النسخة الرابعة من الملتقى في أفضل صورة ممكنة، في إطار حرص وزارة الثقافة على توفير كافة الإمكانات اللازمة لإنجاح فعاليات الملتقى. وخلال جولة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الملتقى، استمع معاليه إلى شرح حول إبداعات الخطاطين الذين يتسابقون في نسخ القرآن الكريم، وتبادل مع المشاركين الحديث حول فن الخط العربي في بلادهم، ودور هذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والوطن العربي الذي يعنى بالخط العربي وكتابة نسخة من القرآن الكريم سوف يتم حفظها في متحف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وأثنى معاليه على مبادرة وزارة الثقافة لتنظيم الملتقى، واصفا هذا العمل بأنه عمل طيب يتسق والحالة العامة التي تشهدها دولة الإمارات من اهتمامها بكتاب الله في هذا الشهر الفضيل. وأضاف أن اهتمام الوزارة بهذه الفنون يجعل من دولة الإمارات رائدة في هذا المجال ويجعلها عبر تلك المسابقات في الدولة في الشارقة ودبي والإمارات قبلة للخطاطين العرب والمسلمين. وخلال اللقاء أوضح الدكتور روضان بهية عضو لجنة تحكيم الملتقى، رئيس جمعية الخطاطين العراقيين وأستاذ الخط العربي بجامعة بغداد، أن هذا “الملتقى” يعد أول مشروع من نوعه لخط كتاب الله في تاريخ تدوين المصحف الشريف، حيث يجتمع لإنجاز النسخة الواحدة ثلاثون خطاطا دفعة واحدة، ما من شأنه أن يجعلها النسخة الأكثر تميزا بكافة المقاييس. من جانبهم، عبر الخطاطون المشاركون بفعاليات الملتقى عن سعادتهم في وضع بصمتهم على النسخة الرابعة في ظل أجواء من روحانيات ليالي العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وأوضح الخطاط أحمد الفارس من جمهورية مصر العربية، أن هذا الملتقى يعد إضافة حقيقية للدورات الثلاث السابقة التي شارك في النسخة الثانية منها، إضافة لمشاركته الحالية، معتبراً أنها مبادرة مهمة لتكريم الخطاطين المتفوقين وتشجيعهم على الحفاظ على هذا خط القرآن وتطوير أساليبه ودراسته على أسس راسخة. وأشار الفارس إلى أن الملتقى أعاده مرة أخرى لخط النسخ الذي تكتب به هذه النسخة من القرآن الكريم، والذي يحتاج برأيه إلى كثافة في الكتابة لا سيما وأنه بدأ قبل ثلاث سنوات في كتابة المصحف، ولكن بخط المحقق القريب الشبه من خط الثلث. وأكدت الخطاطة أليف التير من تركيا، السيدة الوحيدة بين الخطاطين المشاركين ضمن الملتقى، أن الملتقى يبرز القيمة الفنية للخط العربي، إذ سيظل أباً للفنون الإسلامية وشعلة الفن الإنساني الجميل. وأشارت إلى أنها تشارك ضمن فعاليات هذا الملتقى للسنة الثانية على التوالي بعد تتلمذها لأربع سنوات على يد الخطاط التركي الشهير محمد أوزجاي الذي كان رئيس لجنة التحكيم في الملتقى الثالث 2011، لافتة إلى أن طموحها كفنانة هو الوصول إلى حلم كل الخطاطين بكتابة نسخة كاملة لكتاب الله. ويقول الخطاط العراقي عوني عادل النقاش المشارك في الملتقى للمرة الأولى، إن تجربة كتابة القرآن خلال الشهر الكريم تعتمد على الابتكار والبراعة والإتقان والتفرغ الكامل، موضحاً أن الخط العربي يشكل رافداً أساسياً من روافد الفنون الإسلامية العريقة في الأقطار العربية والإسلامية كافة، ما يجعل منه إبداعا راقيا في طليعة الفنون الإنسانية. وأكد النقاش أن التجربة الإماراتية الواضحة من خلال الملتقى الرمضاني والفعاليات الأخرى المهتمة بالخط العربي تعد تجربة رائدة وبارزة في المنطقة العربية ما جعلها تتبوأ مكانة رفيعة ضمن باقي التجارب العربية والإسلامية والفنون العالمية في أحياء فن الخط العربي واللغة العربية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©