مبخوت.. «الأيقونة»

الكويت (الاتحاد) بمهاراته العالية، وسرعته المدهشة، وثقته بنفسه.. نجح علي مبخوت نجم الجزيرة ومنتخبنا الوطني في كسب التحديات.. فالمعطيات كانت تقول إن الأجنبي هو صاحب الحظوة في مركز الهجوم بكل أندية الدولة، وكانت تقول أيضاً بأن المهاجم المواطن لـ«الطوارئ»، أو لإكمال الصورة على أحسن التقديرات. مبخوت المولود في 5 أكتوبر 1990 قلب كل الموازين، فقد ظهرت نجوميته مبكراً، ولم يتوقف عن العطاء والتميز طوال السنوات العشر الأخيرة.. هو مندفع في تحقيق الإنجازات مثل اندفاعه بالكرة لتسجيل الأهداف، وهو المهاجم الوحيد في الدولة الذي نجح في تغيير بوصلة ناديه في جلب اللاعبين الأجانب لتركز على خطي الوسط والدفاع بدلاً من الهجوم، لمنحه الفرصة كي يلعب أساسياً مع فريق كبير بحجم الجزيرة. ومع الجزيرة كان مبخوت الملقب بـ«الأيقونة» و«السهم الأزرق» و«الطلياني الصغير» سبباً في كل إنجازات الفريق منذ عام 2008 وحتى تاريخه. وبعيداً عن الجزيرة فقد صنع مبخوت لنفسه مجداً كبيراً مع المنتخب الوطني، وكانت له بصمات واضحة مع جيل الذهب في الكرة الإماراتية في الفوز بلقب «خليجي 21» وهو الأول من نوعه الذي يحرزه منتخبنا الوطني خارج الديار، والثاني في تاريخ «الأبيض» مع تلك البطولة، كما نجح مع نفس الجيل من اللاعبين في التأهل لأولمبياد لندن والمشاركة بها، وقاد «الأبيض» كذلك إلى التأهل للمربع الذهبي في أمم آسيا بأستراليا 2015، وحصل على لقب هداف البطولة فيها، وهو اللاعب الإماراتي الوحيد الذي دخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية بأسرع هدف في تاريخ بطولة أمم آسيا، إلا أن أول ظهور دولي له مع «الأبيض» كان مع منتخب الشباب الذي شارك في نهائيات كأس العالم بمصر عام 2009. وعندما يشارك مبخوت بعد غدٍ ضمن تشكيلة منتخبنا الوطني أمام «أسود الرافدين» بنصف نهائي كأس الخليج، فلن ينسى أن عام 2017 كان الأبرز في مسيرته كلاعب، حيث إنه قاد الجزيرة فيه إلى الفوز بلقب الدوري، وحقق أهم إنجاز للكرة الإماراتية في تاريخها بالوصول إلى المربع الذهبي في كأس العالم للأندية، واختير خلاله مبخوت أفضل لاعب وهداف للموسم المحلي. ولن ينسى مبخوت أيضاً أنه هداف كأس الخليج في نسختها الأخيرة بالرياض عام 2014، ولذلك فعليه دائماً تتعلق الآمال في هز شباك المنافسين، وإليه أيضاً مع زملائه عموري والحمادي وخميس وخليل تتجه الأنظار لتحقيق فوز مستحق على أسود الرافدين في نصف النهائي، والتعبير عن أنفسهم بأفضل صورة في النهائي لرفع الكأس الغالية للمرة الثالثة.