في أول نهائي للأحمر العُماني في تاريخ مشاركاته بدورات الخليج عام 2004، كانت الأحلام كبيرة.. وكان الأداء بحجم الطموح أمام أصحاب الأرض، ولكن في النهاية أدارت ركلات الترجيح ظهرها لأصحاب الطموح وابتسمت لأصحاب الأرض.
وعلى ستاد مدينة زايد في نهائي «خليجي 18» كان الأحمر العماني حاضراً بكل قوة.. ولكن اصطدم بالأبيض الإماراتي في هذا اليوم.. ووسط كل هذا الحضور الجماهيري كان من الصعب أن يتنازل عن حلم اللقب الأول وحسم اسماعيل مطر المواجهة في شوطها الأول. بهذا الهدف عاد الأحمر العماني من جديد لمقاعد الانتظار وهو يحمل في رصيده الكثير من الإعجاب للروح والأداء والحماس والإصرار ولكن كل هذا لا يساوي شيئاً في سجل الألقاب.. فالتاريخ لا يتوقف فقط إلا أمام الأبطال.
وهذا الجيل الذهبي للكرة العمانية بقيادة علي الحبسي لا يوجد في قاموس مفرداته كلمة مستحيل ولا يتوقف عن المحاولة ويقاتل للنهاية لتحقيق الهدف. وفي نهائي «خليجي 19» كان اليوم الذي طال انتظاره إنها المحاولة الثالثة على التوالي، ومن الصعب هذه المرة أن تتكرر السيناريوهات السابقة حتى لو بركلات الترجيح وأمام العملاق الأخضر. الوقتان الأصلي والإضافي انتهيا بالتعادل، وفي ركلات الترجيح سجل للمنتخب العماني كل من خليفة عايل واسماعيل العجمي وحسن مظفر وهاشم صالح وفوزي بشير ومحمد ربيع، بينما سجل للمنتخب السعودي ياسر القحطاني وسعود كريري ورضا تكر وأحمد عطيف واسامة هوساوي بينما أهدر تيسير الجاسم الركلة السادسة ليفوز الأحمر العماني 6-5 ويفتح أبواب التاريخ ليدون اسمه في سجل الأبطال لأول مرة.
عدد اليوم
