الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

20 عضـوا برأس الخيمة يعتزمـون الترشح للإنتخابات

7 نوفمبر 2006 02:11
نجيب الشامسي: الانتخابات خطوة لتعزيز العلاقة بين الوطن والمواطن تحقيق: إبراهيم العسم صبحي بحيري عشرة شهور هي مجموع الأيام التي مرت على إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - عن الخطوة الانفتاحية المهمة باتجاه الممارسة البرلمانية المرتقبة إماراتيا، والتي تعد لها القيادة بكثير من الحكمة وبعد النظر، ويتطلع إليها الشعب الإماراتي بكثير من الترحيب والتفاعل· ومع بدء العد التنازلي للانتخابات البرلمانية المنتظرة ، تستمر ''الاتحاد'' في رصد أبعاد هذه التجربة المهمة، وتتبع جميع خيوطها، والتي راحت تزداد تشابكا وتعقيدا كلما اقتربنا أكثر من يوم الحسم الذي ينتظره الجميع· ومن المتوقع ترشح أكثر من 20 عضوا لخوض المعركة الانتخابية برأس الخيمة· في رأس الخيمة، مثلها مثل بقية إمارات الدولة، تغيرت ولأول مرة طقوس وأجواء التجمعات اليومية المعتادة في المجالس وفي المقاهي، وفي البيوت، وحتى في مقار العمل، لتتشارك جميعها في رسم خريطة جديدة للمجلس الوطني الإماراتي غير تلك التي كان عليها منذ تأسيسه، فقد تحولت المجالس الخيماوية بشكل مفاجئ إلى '' مطابخ'' انتخابية مصغرة، يتذوق روادها وللمرة الأولى طعم المشاركة في إعداد وليمتهم البرلمانية التي سوف يقدمونها للوطن عما قريب· أما البيوت فهي لا تختلف كثيرا في انشغالها المتفاوت بالتجربة، ففي بعض البيوت وخصوصاً التي تضم أسماء تمتلك حق التصويت من الممكن أن نجد اختلافاً كبيرا بين أفرادها حول أحقية المرشح الفلاني في الفوز دون سواه، والحال نفسه بالنسبة للموظفين في مقار عملهم ما بين مدير ومسئول و حتى فراش وحارس وسائق مواطن، جميعهم يمارسون ثقافة الاختلاف حول المرشحين، وحول قضايا تتصل مباشرة بأهمية وظروف ومشاكل ونواقص الخطوة الأولى التي يستقبلونها ببالغ الاهتمام، وذلك منذ اليوم الأول الذي عرفوا فيه أنهم على مشارف تجربة منتظرة سوف تقوم باستيعاب جميع اختلافاتهم الطبيعية في الرأي والفكر ووجهات النظر، لتصنع منها أداة رفع عملاقة لتحقيق رفعة وطنهم الواحد، كما يعبر عن ذلك جميع من التقينا معهم من أبناء دولة الإمارات في رأس الخيمة· خطوة في المسار الصحيح إن انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني كمرحلة أولى يتبعها انتخاب كامل لأعضاء المجلس يعد منعطفا تاريخيا هاما ليس في الحياة السياسية فحسب وإنما في مختلف المسارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث نستطيع من خلال العملية الانتخابية القول بأن هناك بداية لترجمة ما نص عليه دستور الدولة من حيث إعطاء المواطنين أحد أهم الحقوق الدستورية وهو حق انتخاب ما يمثلهم في البرلمان أو المجلس الوطني ثم بعد ذلك تفعيل البعد التشريعي في المجلس الوطني بعد أن كان طوال العقود الثلاثة الماضية يقتصر على البعد الاستشاري·· بهذه الكلمات بدأ حديثه نجيب عبد الله الشامسي -أحد المرشحين لخوض الانتخابات القادمة- والذي يحمل برنامجا انتخابيا طموحا يهدف إلى ملامسة تطلعات الناس والسعي لحل كافة قضاياهم، فيقول : بالرغم من محدودية الأسماء الواردة بالقوائم فأنني أجد فيها خطوة في المسار الصحيح نحو تعزيز العلاقة بين المواطن والدولة وهذه الخطوة ذات أبعاد مهمة جدا في حياتنا لاسيما إذا تبعتها خطوات جادة من حيث انتخاب كامل أعضاء المجلس من قبل الناس، مشيرا أن أهم هذه الأبعاد تولد روح الانتماء والولاء لدى المواطن الإماراتي تجاه وطنه ، وحينما يصبح شريكا ويعبر عن مواطنته من خلال عملية الانتخاب فأنه حتما سوف يكون مواطنا إيجابيا لأنه أصبح يملك حقا دستوريا· وأضاف: إن وجود عناصر منتخبه من قبل المواطنين يعني ميلادا جديدا لمجلسنا الوطني وروحا جديدة تزيد من تماسك المجتمع ودولتنا وبالتالي سوف تصبح العلاقة بين الحاكم والمحكوم أكثر انفتاحا وارتباطا، مشيرا إلى أن المجلس الوطني سوف يمنح المواطن حق المشاركة في مسؤولية هذا الوطن وبناء مستقبل واعد خلال السنوات القادمة· وعدد الشامسي السمات التي يرى أهمية توفرها في عضو المجلس الوطني ومنها المستوى العلمي الذي يجب ألا يكون أقل من الجامعي، والسجل التاريخي للمرشح من ناحية عطائه الاجتماعي والثقافي ومدى تفاعله مع قضايا المجتمع عامة مشيرا إلى أن الأدوار التي لعبها كل عضو في المجتمع يمثل السجل الذي يعكس مستوى الفهم لدى المرشح· تكوين ثقافة انتخابية يؤكد المرشح حسن إبراهيم العيسي أن القرار التي اتخذه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله- بالتحول الديمقراطي يعتبر قرارا تاريخيا وإنجازا كبيرا ويعزز سلطة الدولة مشيرا إلى أن هذه خطوة مهمة باعتبارها تؤسس لمرحلة مقبلة أكثر أهمية في عمر دولتنا الحبيبة، وأن مرحلة التأسيس تحتاج إلى نوعية خاصة من الرجال يستطيعون من خلالها ترسيخ مفهوم الديمقراطية بشكلها المعروف· وقال : بأن الذين أسسوا الدولة في السابق لم يغفلوا أبدا الجانب الديمقراطي ،وأن مبدأ الشورى وتبادل وجهات النظر كان قائما ولهذا تم تشــــكيل مجلس وطني مع قــــــيام الدولة ولكنه كان استشاريا ولم يفعل بحكم أن البدايات دائما ما تحتاج إلى العمل واتخـــاذ القرارات المباشرة وأضاف قائلا: بعد مرور تلك السنين لابد من المشاركة الشعبية، وكخطوة أولى تعتبر التجربة الحالية جيدة بكل المقاييس، وتمهد لتحول إلى الديمقراطية بشكل عقلاني مدروس ومنظم يستطيع من خلالها القـــــائمون على الانتخابات تلافي الأخطاء والسلبيات، وكذلك تكـوين ثقافة انتخابية تكون حاضره في مراحل متقدمة يكون فيها عمل المجلس أكثر تأثيرا وحول السمات الواجب توفرها في العضو أوضح العــــيسي قائلا: بأن هذه المرحلة دقيقة وحساسة وهي مرحلة تأســـــيسية في العمل الديمقراطي بمفهومه الشامل والمتكــــامل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©