الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بتفجير انتحاري بمقر الأمم المتحدة في أبوجا

18 قتيلاً بتفجير انتحاري بمقر الأمم المتحدة في أبوجا
27 أغسطس 2011 13:44
قتل 18 شخصاً على الأقل وجرح ثمانية بتفجير انتحاري استهدف مقر الأمم المتحدة في أبوجا أمس وألحق التفجير أضراراً كبيرة بالمبنى الذي علق فيه موظفون، كما أعلنت الشرطة في العاصمة الفدرالية النيجيرية. فيما أعلن شخص أكد أنه المتحدث باسم جماعة “بوكو حرام” المتشددة مسؤولية الجماعة عن الهجوم . وأعلن هذا الرجل الذي قال إنه يدعى أبو دردة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “لقد نفذنا الهجوم بدقة مطلقة . قلنا مرارا إن الأمم المتحدة هي أحد أهدافنا الرئيسية”. وسارع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس النيجيري جوناثان جودلاك إلى التنديد بالاعتداء. وقال شهود عيان إن الانفجار وقع بعدما صدمت سيارة مدخل المبنى. وصرح مسؤول الشرطة في العاصمة النيجيرية مايك زوكومور بأن الاعتداء أوقع 18 قتيلا. وأضاف في تصريح للصحفيين “في الوقت الراهن ، هناك 18 قتيلا وثمانية جرحى”، موضحاً أن عمليات الإنقاذ مستمرة. وأوضح “كانت سيارة من طراز هوندا والانتحاري قتل على الفور عند تفجير القنبلة. لا يمكنني تحديد عدد الأشخاص الذين لا يزالون في المبنى”. وقال بان كي مون إن موظفي 26 وكالة تابعة للأمم المتحدة كانوا في المبنى. وقال “كان هجوما على هؤلاء الذين كرسوا حياتهم لمساعدة الآخرين ، نحن ندين هذا العمل الرهيب بقوة”. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين أن ليس لديه حصيلة دقيقة لعدد الضحايا لكنه أشار إلى أنها “قد تكون مرتفعة”. من جانبه دان الرئيس الأميركي باراك اوباما “بشدة” الاعتداء “الرهيب والجبان”. وقال في بيان إن “الأشخاص الذين يعملون لدى الأمم المتحدة إنما يقومون بذلك لسبب بسيط وهو محاولة تحسين حياة آخرين وتشجيع القيم التي أنشئت الأمم المتحدة على أساسها وهي الكرامة والحرية والأمن والسلام”. وأضاف أن “الولايات المتحدة تدعم بقوة عمل الأمم المتحدة وعلاقتها مع نيجيريا، العلاقة التي ستخرج أقوى من هذا العمل الدموي”. وقطع أوباما إجازته في جزيرة مارثاز فينيارد للعودة إلى واشنطن بسبب الإعصار ايرين. من جهته دان الرئيس النيجيري الاعتداء معتبراً إياه “عملا همجيا” وأكد أن “كل الجهود ستبذل من أجل إحالة المنفذين إلى العدالة”. وفي ردود الفعل أيضا دان رئيس البرلمان الأوروبي يرزي بوزيك هذا “العمل الشنيع” قائلا إن “الأمم المتحدة موجودة في نيجيريا لمساعدة الشعب النيجيري ، وبالتالي فإن وقوع هذا الهجوم يثير الصدمة”. كما دان الاتحاد الأوروبي بشدة هذا الاعتداء “المقيت”. وفي لندن ندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بهذا الاعتداء “الوحشي الذي أدى الى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص الأبرياء”. وتبنت “بوكو حرام” عدة هجمات في الماضي لكن ليس بهذا الحجم. وكان مقر الشرطة الوطنية في أبوجا تعرض في يونيو لاعتداء بالقنبلة أوقع قتيلين وتبنته “بوكو حرام”. وأوضح عنصر أمني في المكان رافضا الكشف عن اسمه أن هناك “العديد من القتلى”. وتابع أن “رجلا يقود سيارة هوندا قام باقتحام المدخل وصدم المبنى وانفجرت القنبلة حينئذ”. وقالت موظفة في الأمم المتحدة إن الكثير من الأشخاص علقوا في داخل المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق. وبحسب الصور التي بثها التلفزيون فإن قسما من واجهة المبنى قد دمر. ويضم مقر الأمم المتحدة في أبوجا عدة وكالات تابعة للمنظمة الدولية تعمل في نيجيريا بينها اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة الصحة العالمية. ويقع المبنى في الحي الدبلوماسي في أبوجا وهو غير بعيد عن السفارة الأميركية. والإجراءات الأمنية المحيطة بمقر الأمم المتحدة تكون مشددة عادة. وتريد جماعة “بوكو حرام” إقامة دولة إسلامية متشددة في نيجيريا ما أجج التوترات الدينية والاثنية بين المسيحيين والمسلمين. وشنت هذه المجموعة حتى الآن غالبية هجماتها في شمال شرق نيجيريا مستهدفة في غالب الأحيان الشرطة والجيش. كما حملت بوكو حرام أيضا مسؤولية اغتيال مسؤولين سياسيين وقادة دينيين. ويشير الخبراء إلى مجموعة من المؤشرات التي تدل على احتمال ارتباط هذه الجماعة بمجموعات في الخارج لا سيما “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب”. يشار إلى أن الأمم المتحدة تعرضت في السنوات الماضية الى عدة اعتداءات دامية. وبين أسوأ الاعتداءات تدمير مقرها في بغداد في 19 أغسطس 2003 من قبل انتحاري كان يقود شاحنة مفخخة ما أدى إلى مقتل 22 شخصا بينهم المبعوث الخاص للمنظمة الدولية سيرجيو فييرا دي ميلو. وفي 11 ديسمبر 2007 في العاصمة الجزائرية قتل 18 موظفا في الأمم المتحدة في انفجار سيارة مفخخة أمام مباني المفوضية العليا للاجئين وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
المصدر: أبوجا، نيجيريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©