الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توليفة ألوان جريئة تصبغ المظهر بالحيوية

توليفة ألوان جريئة تصبغ المظهر بالحيوية
24 أغسطس 2013 20:22
تصاميمها تعكس شخصيتها المرحة وتأثرها بنشأتها وحياتها في مدينة بورسعيد الساحلية، التي يتسم أهلها بالبساطة والانطلاق مثل غالبية سكان مدن البحر المتوسط؛ فهم يعبرون عن خليط من ثقافات وحضارات العالم أجمع. إنها تصاميم المصرية راندا الشافعي التي أطلقت مؤخرا مجموعتها لصيف 2013، والتي امتازت بألوانها المشرقة ومراعاتها للاحتشام رغم جرأتها وعصريتها. طرحت المصممة المصرية راندا الشافعي مؤخراً موديلات مبتكرة وألواناً مشرقة وقصات تفيض حيوية وتألقاً في أحدث عروضها لأزياء صيف 2013، ورغم جرأة الأفكار فقد كان لافتاً إلى أن المصممة راعت طبيعة المجتمعات العربية واحتياجات المرأة في مختلف الأعمار لأزياء عصرية تواكب الموضة العالمية وتلتزم بالاحتشام بحيث تناسب الموديلات الفتاة والمرأة المحجبة وغير المحجبة. ألوان وخامات استخدمت الشافعي في مجموعتها الصيفية الألوان المشرقة كالبرتقالي مع البيج والبني مع الأحمر والأسود، الذي تضيئه الإكسسوارات التراثية والعملات المعدنية، إلى جانب الأزرق الملكي مع الذهبي والأحمر القاني، وهي ألوان مليئة بالبهجة والتألق. وتلبي الموديلات احتياجات المرأة من الصباح إلى المساء، حيث ضمت المجموعة عدة موديلات «كاجوال» بينها البدلة والانسمبل المكون من ثلاث أو أربع قطع إلى جانب قسم خاص لفترة بعد الظهر وآخر للمساء. وظهر انحيازها للخامات والأقمشة الطبيعية الناعمة. وعن الأقمشة التي اعتمدت عليها، تقول الشافعي: «للعام الثاني على التوالي اتمسك بخامات الليكرا القطنية سواء للشتاء أو الصيف فهي خامة طبيعية ومريحة وتناسب الموديلات الجديدة خاصة في ملابس الصباح، وتلائم قوام المرأة العربية، حيث تنسدل بنعومة، وهو ما نحتاج إليه في التصاميم المكونة من عدة طبقات، والتي أصبحت أحدث صيحات الموضة في العالم على مدى مواسم عدة». وتضيف: «أحببت هذه النوعية من الأقمشة القطنية التي تتميز بالمرونة، وأبحث عن الخامة الراقية لتحتفظ الملابس بجودتها لأطول فترة ممكنة خاصة أنني ألجأ إلى العديد من الأفكار والقصات في الموديل الواحد، وأنتقي نوعية من الأقمشة متماسكة وناعمة فضلًا على كونها تقلل الإحساس بالحرارة في الصيف». تباين شديد حول التباين الشديد في الموديلات بين الجرأة واستلهام بعض الأزياء التقليدية، تقول الشافعي: «كل امرأة تحب أن تكون متجددة ومواكبة للموضة في الألوان والموديلات، وهو ما أحرص عليه، وهناك تراث رائع من الأزياء التقليدية أعتبره كنزاً للمرأة العربية من دون غيرها وتلك الأزياء التقليدية مازالت تلهم ملوك الموضة في العالم شرقاً وغرباً، ولي الشرف أن أنتمي لمدينة بورسعيد، وأعتبرها بلد الموضة من مختلف أنحاء العالم، ويهمني أن أثبت وجودي بموديلات وخامات مصرية، وأعتبره تحدياً كبيراً بعد أن وصلت تصاميمي إلى العواصم العربية». وتضيف: «أتابع كل جديد في الموضة العالمية لكني أرفض الاقتباس وأفضل أن أبدع من عقلي ووجداني ما يعبر عني وعن ذوق المرأة العربية». وتؤكد الشافعي أنها تأثرت بنشأتها في مدينة تفتح ذراعيها لحضارات وثقافات من مختلف دول العالم وبقدر اهتمامها بابتكار موديلات جديدة تمثل الاتجاهات العالمية فإن كل مجموعة تضم بعض التصاميم المستوحاة من الأزياء التقليدية والتراثية. وتشير إلى أنها تهتم بأن تحقق دار أزيائها للمرأة العربية المظهر المتألق الأنيق وحرية الحركة والإحساس بالانطلاق، وهو ما يميز تصاميمها لأنها ترغب في أن تستمتع المرأة بأناقة مترفة، وأزياء عملية ومريحة طوال اليوم وتناسب القياسات المختلفة. توظيف موفق عن القسم الخاص بالسهرة، تقول الشافعي: «اعتمدت بشكل أساسي على نوعية خاصة من الليكرا بها نسبة من الخيوط اللامعة والتصميم الواحد تتداخل فيه عدة خامات ليصبح الشكل النهائي متفرداً وغير تقليدي». وحول الإكسسوارات المتنوعة، تقول: «أنفذ أول قطعة في أي تصميم بيدي بما في ذلك الإكسسوارات أو التطريز اليدوي، وأعتمد على إحساسي فقط من دون أي قيود، والمهم أن تكون الإكسسوارات مناسبة للموديل وتضيف إليه مزيداً من الأناقة والقيمة الجمالية». وترى أن الأكسسوار يتم توظيفه ليظهر جمال القصات والخطوط، فضلًا عن دوره في عملية الخداع البصري بحيث تتوجه العين إلى مناطق معينة بعيداً عن أي عيوب في القوام سواء كان الإكسسوار من أقمشة وخامات التصميم أو عبارة عن تطريز يدوي بالأحجار أو الخيوط الملونة. وحول قدرتها على المنافسة والصعوبات التي تواجهها، تقول: «أنا محظوظة لأنني محاطة بدعم كبير من أسرتي خاصة زوجي الذي يشجعني ويساعدني في تذليل أي عقبات، وأنا لا ألتفت إلى المنافسة وكل ما يهمني هو تطوير عملي بشكل مستمر».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©