السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجلد والنحاس والقطن خامات تجد طريقها إلى الإكسسوارات

الجلد والنحاس والقطن خامات تجد طريقها إلى الإكسسوارات
24 أغسطس 2013 20:22
سجل مصمم الإكسسوارات والحلي اليدوية سامي أمين اسمه بحروف بارزة في عالم الموضة والأناقة على مدار سنوات ليحتل مكانة على القمة بتصاميمه المتفردة، وأفكاره المبتكرة الممزوجة بجمال الطبيعة ونبل الحضارات المتعاقبة. ومع كل موسم يطرح مجموعة غاية في التألق والرفاهية من الحقائب والإكسسوارات المميزة يختار لها أجود الخامات الطبيعية من الجلود والنحاس والأقطان ويصوغ منها موديلات عصرية تحمل روعة العمل الفني اليدوي وجودة الخامات الفاخرة. مصادر الإلهام بدأ رحلته مع الفن منذ طفولته فكان يعشق رسم البورتريهات، وبعد التحاقه بكلية الفنون الجميلة استهوته الأعمال الحرفية، حيث وجد بها متعة فنية ونفسية ومن دون تخطيط سعى لابتكار تصاميم تتسم بالخصوصية والجودة ليصبح أحد أيقونات الأناقة والموضة في عالمنا العربي، يستهلم من الحضارات والثقافات المتعاقبة أفكارا يعيد توظيفها بشكل عصري. ويؤكد أمين أن اهتمامه بتصميم الإكسسوارات والحقائب والحلي جاء نتيجة دراسته الفنية لأسواق العرض والطلب فالمرأة أكثر اقبالا على اقتناء الجديد. ويضيف «أحببت الجلود الطبيعية وملمسها وتعلقت بمعدن النحاس وشعرت وأنا أتعامل معه بالراحة فهو معدن يشع طاقة إيجابية وبدأت تصميم حقائب لمختلف الأغراض وأحزمة ومعظمها يعتمد على الجلد والنحاس بشكل أساسي، وبتقنيات فنية متعددة وطرز متنوعة وبعد نجاح المجموعة الأولى تتابعت الخطوات لأكتشف أنني وضعت لنفسي خطا مختلفا عن غيري، وهو ما كنت أسعى إليه من البداية، فإذا كان الغالبية من فناني الحلي والمصاغ اليدوي يفضلون التعامل مع الفضة والأحجار فأنا اخترت الجلود والنحاس». وعن اعتماده على بعض الرموز والزخارف التراثية، يوضح أمين «تراثنا الفني وحضاراتنا القديمة بهما ثراء وتنوع مبهر وأنا لا أتقيد بطراز فني محدد، ولكني أختار ما يلائم طبيعة التصميم من موتيفات ورموز بعضها من الحضارة الفرعونية أو الفن القبطي والإسلامي وأحيانا أجمع في التصميم الواحد بين العديد من الطرز الفنية». الفكرة والذاكرة يؤكد أمين أن الإكسسوارات التي يطرحها لا تتأثر كثيرا بتقلبات الموضة فهي تصنع موضة خاصة بها، وهي حلي فنية منها الاقراط والخواتم والأساور ومجموعة من الكوليهات والقلائد والأحزمة تناسب مختلف الأعمار والأذواق، لكنها تعكس جانبا من شخصية المرأة العربية التي تعتز بنفسها وانتمائها لحضارة عريقة. ويشير إلى أنه يتابع كل جديد في عالم الموضة والأزياء الراقية، وعندما يبدأ تنفيذ مجموعة جديد من الإكسسوارات تكون لديه رغبة في تحقيق فكرة معينة، وتتداخل الفكرة الفنية مع ما تختزنه الذاكرة من الملامح الرئيسة التي يتجه لها جميع المهتمين بالمرأة، وهو ما يجعل النتيجة النهائية مزيجا بين ذوقه الفني والروح العصرية ولا يتقيد باتجاه او موجة سائدة. وحول التقنيات الفنية التي اعتمد عليها في تنفيذ مجموعته الأخيرة من الحلي والإكسسوارات، يقول «كل تصميم يفرض الأساليب المناسبة له وأحيانا ألجأ إلى تقنية الحفر أو التثقيب في التعامل مع النحاس أو الجلود، وأستخدم الصباغة من خامات معينة في بعض الجلود لكني أميل للجلد بلونه الطبيعي، وفي عدد من الموديلات يتم الاعتماد على خامات طبيعية مثل الأقطان ودمجها مع الجلد والنحاس، واعتمد على سبائك النحاس بعد معالجته فنيا حتى لا يتأثر بعوامل البيئة التي تفقد التصميم جماله وتفاصيله». ويرى أن التفرد الذي يحققه العمل اليدوي يضفي قيمة مضاعفة على الإكسسوارات، مشيراً إلى أن أغلب الحقائب والأحزمة والحلي تعتمد على دقة العمل اليدوي بكل تفاصيله حتى الحياكة اليدوية في بعض القطع تجعلها تحمل نبض ومشاعر الأيدي التي أبدعتها، ووضعت فيها روحا عفوية تختلف عن تلك التي تنفذها الماكينات والآلات الصماء.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©