الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منع 200 ألف فلسطيني من صلاة الجمعة في «الأقصى»

منع 200 ألف فلسطيني من صلاة الجمعة في «الأقصى»
27 أغسطس 2011 04:26
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس 200 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان “الجمعة اليتيمة” في رحاب المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة، كما قمعت مسيرات سلمية ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، فيما بدأ سريان هدنة هشة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال على جبهة قطاع غزة. وبينما كان نحو نصف مليون فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة اليتيمة في المسجد الأقصى وساحاته خلال الأعوام الماضية، سمحت سلطات الاحتلال لنحو 300 ألف شخص من أهالي القدس وضواحيها والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 وعدد من سكان الضفة الغربية بأدائها أمس وسط إجرءات أمنية مشددة، اضطرت 200 ألف فلسطيني للصلاة خارج أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية وخلف المتاريس والحواجز العسكرية الإسرائلية حول المدينة. وقد منعت قوات الاحتلال الشبان والرجال دون سن 50 عاماً من دخول القدس عبر حواجزها العسكرية، ووقعت مشادات واشتباكات بالأيدي بينهم وبينها، خاصة عند الحاجزين العسكريين في قلنديا ومخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين. وتفرق المحتجون بعدما أطلق الجنود الإسرائيليون قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق. وشملت إجراءات الاحتلال الأمنية إغلاق محيط البلدة القديمة وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية ونصب المتاريس والحواجز في الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومنع االسيارات والمشاة من المرور فيها وتعزيز قوات الشرطة على مداخل المسجد وأسوار البلدة. كما تضمنت تحليق طائرة مروحية ومنطاد راداري فوق القدس لمراقبة المصلين. في غضون ذلك، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن الشاب جمال عدلي، أصيب بجروح في الفخذ جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه في قرية قصرة قُرب نابلس، وأضاف أن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية بعد اندلاع اشتباكات بين الأهالي ومستوطنين هاجموا حقول الزيتون وخربوا بعضها. وأصيب العديد من الناشطين الفلسطينيين والإسرائيليين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق شديد جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط ظهر أمس وقنابل الغاز المسيل للدموع على المسيرة الأسبوعية، المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح قُرب رام الله، وكفر قدوم شرق قلقيلية، والمعصرة قُرب بيت لحم. من جانب آخر، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” أنها أوقفت إطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية من قطاع غزة على مدن وبلدات ومستوطنات ومواقع عسكرية إسرائلية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، بموجب هدنة جديدة مع الجيش الإسرائلي. وكانت تعهدت الليلة الماضية بتوسيع نطاق هجماتها لتشمل مواقع إسرائيلية لم تستهدفها من قبل. وقال المتحدث باسمها (أبو أحمد) في غزة “إذا وسع الجيش الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، فإن لدينا مفاجآت سيدخل بعدها 3 ملايين اسرائيلي إلى الملاجئ”. وأضاف قائلا: “من خرق حالة التهدئة هو الجيش الاسرائيلي وسرايا القدس قامت برد فعل طبيعي على العدوان الاسرائيلي”. وأوضح القيادي في “الجهاد الاسلامي” أنه تم إبرام الهدنة الجديدة بفضل وساطة مصر والأمم المتحدة، وقال مسؤول فلسطيني في غزة، مشترطاً عدم كشف هويته إن كلا من الحركة وإسرائيل أبلغتا مصر بأنهما ستلتزمان بالهدنة. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن ما بين 12 قذيفة هاون وصاروخ أطلقت الليلة قبل الماضية سقطت داخل المستوطنات الاسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه بعد ذلك لم تسقط أي صواريخ على إسرائيل ولم يتم شن أي غارات جوية إسرائيلية على القطاع. ودعت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة الفصائل الفلسطينية كافة إلى “تفويت الفرصة على الاحتلال الاسرائيلي وقطع الطريق عليه في تصدير أزماته على حساب الشعب الفلسطيني”. وقال المتحدث باسمها طاهر النونو في بيان أصدره في غزة إنها أجرت اتصالات مع مصر والأمم المتحدة، حيث أطلعتهما على الانتهاكات التي قام بها الاحتلال، وقال القيادي في “حماس” صلاح البردويل في بيان مماثل “ندعو فصائل المقاومة الفلسطينية إلى تفويت الفرصة على المزيد من العدوان والتحضير لاختيار الوقت المناسب لتلقين العدو دروساً في البطولات”.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©