الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك ضارية في سرت و«الناتو» يقصف مقراً للقذافي

27 أغسطس 2011 04:26
قصفت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي أمس مقراً للزعيم الليبي معمر القذافي في سرت. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات بريطانية قصفت الليلة قبل الماضية مقراً للقذافي في سرت، وأعلن الحلف الأطلسي عن تدمير 29 عربة عسكرية بالقرب من سرت كانت ضمن موكب متجه الى مصراتة التي يسيطر عليها الثوار وتقع في منتصف الطريق بين سرت وطرابلس. وقال مسؤول في الحلف الأطلسي إن “سرت كانت على الدوام حصناً للنظام، وما تبقى من فلول النظام يستعملونها الآن لشن هجمات، وهم مستعدون للقيام بأي شيء”. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرات بريطانية من طراز تورنادو” أطلقت صواريخ “كروز” على موقع محصن بمدينة سرت وقال معارضون إن الضربات استهدفت مخازن ذخيرة ومستودعات لصواريخ سكود معربين عن أملهم في أن تسهم في تشجيع أنصار المعارضة في المدينة. وأضافت الوزارة في بيان “أطلق تشكيل من طائرات تورنادو (جي.ار 4) صواريخ موجهة من طراز ستورم شادو الموجهة بدقة عند منتصف الليل تقريباً على مقر كبير محصن للقيادة تحت الأرض في سرت”. وفي الغرب، تستمر المعارك للسيطرة على الطريق الاستراتيجي الى تونس، لقطع الطريق على القذافي ومؤيده. وأعلن الثوار أمس أنهم سيطروا من دون مقاومة تذكر على قرية ابو كماش على بعد 15 كلم من الحدود ويأملون السيطرة في المساء على مركز رأس جدير الحدودي. وقالت قناة “الجزيرة” الفضائية إن قوات المعارضة اشتبكت مع قوات القذافي في رأس جدير على الحدود الساحلية لليبيا مع تونس. ويتقدم المقاتلون كذلك باتجاه الشرق نحو زليتن وزوارة اللتين يسيطر عليهما الثوار لكنهما تتعرضان لقصف الصواريخ من قوات القذافي التي تحاصرهما. وأفاد الثوار بوقوع معارك ضارية في مدينة سبها جنوب غرب البلاد منذ الأربعاء بين الثوار وكتائب موالية للعقيد الليبي معمر القذافي يقودها مسعود عبد الحفيظ القذافي. وذكر الثوار، على صفحة “انتقاضة 17 فبراير” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هذه المعارك أسفرت عن “استشهاد” عدد كبير من قواتهم في معركة السيطرة على مبنى الاستخبارات العسكرية بحي القرضة حيث تمكنوا من رفع علم الاستقلال بعد معارك شرسة. وأعلن الثوار أنهم سيطروا على حي القرضة بالكامل، وعلى معظم حي المنشية. وناشد ثوار المدينة مجموعات الثوار الأخرى من أجل مساعدتهم في توفير السلاح والذخيرة “لدحر” كتائب القذافي، خاصة بعد أن قصفت الكتائب الحيين الثائرين في اليومين الماضيين. وسيطر الثوار على الزوارة على مقربة من الحدود مع تونس، في حين لا تزال القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تحاصرها، كما أعلن ثوار صبراتة الذين يستعدون لفك الحصار عن هذه المدينة. وصرح بلال منصور قائد مجموعة من الثوار في المجلس العسكري في صبراتة على بعد 40 كلم شرق الزوارة لوكالة فرانس برس أن “الثوار يسيطرون على الزوارة منذ ثلاثة أيام”. وقال الثائر الآخر من صبراتة علي موسى “إنها تحت السيطرة التامة للثوار”، مضيفاً أنه زارها الأربعاء. لكن الزوارة لا تزال محاصرة من قبل القوات الموالية لمعمر القذافي المتمركزة غرب زليتن وجنوب غرب رقدلين وجنوب الجميل وجنوب شرق العجيلات التي قصفوا الزوارة منها مرارا. وقال “إن الوضع في الزوارة جيد لكن قسما من الطريق التي تربطها بصبراتة غير آمن”. وقال منصور إن الثوار في منطقة الزنتان والرجبان وطرابلس والزاوية في الطريق لمد يد العون لثوار الزوارة ومهاجمة العجيلات. وتوغل ثوار الزوارة وصبراتة في العجيلات قبل أن ينسحبوا منها لأنهم “يحاولون إيجاد حل سلمي”. وأعلن الثوار أنهم سيطروا أمس الأول على بلدة الويق الاستراتيجية الواقعة في أقصى الجنوب الليبي على مقربة من الحدود مع النيجر. وقال المتحدث باسم الثوار في تلك المنطقة والذي قاد هجوم الثوار محمود واردوغو “لقد سيطرنا على الويق”. والثوار الذين يقاتلون في هذه المنطقة يتبعون للمجلس الوطني الانتقالي وهم يعملون في إطار “كتيبة درع الصحراء” و”كتيبة شهداء أم الأرانب”. وينتمون الى قبائل التبو ويقودهم بركة واردوغو. وقال واردوغو إن بلدة الويق “استراتيجية وفيها مدرج للطائرات” وهي قريبة من الحدود مع النيجر وتشاد. ويهدف الثوار حاليا إلى السيطرة على مدينة سرت، مسقط رأس القذافي.وتتركز المواجهات بين الجانبين أمس في محيط مدينة سرت ومدينة سبها. وناشدت قوات الثوار سكان مدينة سرت في بيان نشر على الإنترنت بتسليم المدينة دون قتال مقابل ألا يدخل المدينة سوى المقاتلين المنحدرين منها. وجاء في البيان :”نحن لا نريد إراقة للدماء في المدينة”. في الوقت نفسه تجمعت قوات تابعة للثوار بالقرب من المدينة التي تتحصن فيها وحدات تابعة للقذافي وأنصاره.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©