الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تحذر من أي ضربات من دون موافقتها والائتلاف يطالب بإسقاط الأسد

12 سبتمبر 2014 01:40
حذرت دمشق أمس، من أن أي عمل عسكري أميركي على أراضيها من دون موافقتها هو بمثابة «اعتداء»، بحسب تصريحات للوزير السوري علي حيدر، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما حرباً «بلا هوادة» على تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية»، بما في ذلك توجيه ضربات جوية ضده في سوريا. كما رحب العراق على لسان رئيس وزرائه الجديد حيدر العبادي باستراتيجية الرئيس أوباما التي تتبنى مساندة بلاده في حربها ضد «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، قائلاً بحسب بيان صادر عن مكتبه، إن «المتضرر الأول والأخير من خطورة هذا التنظيم هم العراقيون بكافة طوائفهم وأديانهم وأعراقهم». من جهتها، اعتبرت موسكو على لسان الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن شن ضربات جوية على متشددين في سوريا من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي سيكون «عملًا عدوانياً وانتهاكا فاضحاً للقانون الدولي». بينما ردت بكين بحذر على الخطة الأميركية الداعية لتشكيل تحالف واسع للقضاء على «داعش»، قائلة «إن العالم يجب أن يحارب الإرهاب لكن سيادة الدول يجب أن تحترم». وبدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة جماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام). . . تكتنفه نقاط غموض شديد وهناك شكوك قوية في عزمه على التصدي باخلاص للأسباب الجذرية للإرهاب»، دون أن تشير لخطاب أوباما. وقال علي حيدر وزير المصالحة الوطنية في سوريا، رداً على أسئلة صحفيين بعد لقائه الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، إن «أي عمل كان، من أي نوع كان، من دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سوريا»، مشيراً إلى أنه «في القانون الدولي، لا بد من التعاون مع دمشق والتنسيق معها وأخذ موافقتها على أي عمل كان، عسكريا أو غير عسكري، على الأرض السورية». وأضاف «ليس هناك امكانية للحديث عن الرد السوري على أي اعتداء على سوريا إلا في حينه، بحسب نوع الاعتداء». وشدد حيدر بقوله «قد تكون (داعش) في المرحلة القادمة حصان طروادة لدخول الدول المعتدية على سوريا إلى سوريا إن لم تكن هناك نوايا حقيقية لمحاربة الإرهاب». من ناحيته، أعلن الائتلاف المعارض في بيان أمس، أنه يدعم الخطة الأميركية لشن ضربات جوية في سوريا وتدريب قوى معارضة، لكنه أوضح أن «منطقة مستقرة وخالية من المتطرفين» تتطلب «إضعاف وإسقاط نظام الأسد القمعي في نهاية المطاف». وقال الائتلاف إنه «لطالما دعا إلى مثل هذا التحرك وحذر تكراراً من التهديد المتزايد الذي تشكله هذه المجموعة المتطرفة». وأضاف «نحث الكونجرس الأميركي على الموافقة على سياسة الرئيس أوباما في أسرع وقت ممكن والسماح بتدريب وتجهيز الجيش الحر». وتابع البيان إن الجيش الحر المعارض «يمكن أن ينجح، لكنه بحاجة للدعم اللازم الذي سيخوله تشكيل قوة يمكن الاعتماد عليها ومجهزة بشكل جيد». لكنه حذر من أنه من الضروري «معرفة أن نظام الأسد يشكل أساس سبب العنف والوحشية ومبدأ الافلات من العقاب السائد في سوريا». وتابع أن محاربة التنظيمات المتطرفة في سوريا «إنما تتطلب إضعافا، وفي النهاية إسقاط نظام الأسد القمعي الذي يسعى إلى زعزعة استقرار دائمة لكل المنطقة من أجل هدف وحيد وهو البقاء في السلطة». ( عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©