نقل الثوار الليبيون لجنتهم التنفيذية التي تقوم مقام حكومة، من بنغازي معقلهم في شرق البلاد إلى طرابلس التي دخلوها الأحد، كما أعلن مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي ذلك أمس. وأعلن نائب رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي علي الترهوني في مؤتمر صحفي “أعلن بدء واستئناف عمل اللجنة التنفيذية في طرابلس”. وأضاف “لتحيا ليبيا ديموقراطية ودستورية والمجد لشهدائنا”. وقال إن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار، سيصل إلى طرابلس عندما يسمح الوضع الأمني بذلك. وأضاف الترهوني وهو وزير البترول والاقتصاد في الحكومة الانتقالية أنه يتحدث بالاتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي والمكتب التنفيذي.
وقد وعد الممثلون السياسيون للثوار جميع الجنود والمقاتلين المتطوعين الذين لا يزالون يحملون السلاح في صفوف كتائب القذافي بعدم ممارسة أية عقوبات ضدهم إذا سلموا أنفسهم. وقال الترهوني، موجهاً الخطاب لأنصار القذافي: “ندعوكم اليوم ولآخر مرة وضع سلاحكم، ونعدكم بعدم الانتقام منكم إن فعلتم ذلك، وسيفصل القانون بيننا وبينكم”. وأعلن الترهوني أن القيادة الليبية الجديدة ستلتزم بجميع المعاهدات والعقود المبرمة مع الدول والشركات الأجنبية حتى إجراء الانتخابات المقبلة على أقل تقدير.
إلى ذلك، قال المسؤول الثاني في قيادة المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل في اسطنبول إن بقاء الإدارة الليبية الجديدة مرتبط بالإفراج عن الأرصدة المجمدة. وقال جبريل في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو “ينتظر الكثير من الإدارة الجديدة بعد سقوط النظام، والإفراج عن الأرصدة المجمدة أساسي لنجاحها”. وأضاف أن هذه الأموال ضرورة لتعمل الخدمات الصحية بشكل طبيعي وليتم دفع رواتب الموظفين الذين لم يتلقوا أجورهم منذ أشهر. وصرح جبريل بأن “هذه الأموال ضرورية من أجل استمرار الحياة”، موضحاً أن “نظام معمر القذافي يعيش حالياً لحظاته الأخيرة”.
وأضاف جبريل أن الحكومة الانتقالية ستسعى للحصول على مقعد في الأمم المتحدة الشهر المقبل. وقال إنه يأمل أن تشغل ليبيا مقعدها في الأمم المتحدة الشهر المقبل.
عدد اليوم
