قدمت المخرجة إيناس الدغيدي برنامجها هذا العام للموسم الثالث على شاشة إحدى الفضائيات، وتعترف أنها لا ترى نفسها مذيعة محترفة، لأنها كانت أكثر حميمية مع ضيوفها، وتعاملت معهم بودّ، فكان الحوار أقرب لدردشة، أكثر من شكل الأسئلة الحادة وإحراج الضيف، مشيرة إلى أنها تعتبر برنامج «هو وهي والجريئة» المستوى الذي تريده.
عملت المخرجة إيناس الدغيدي مذيعة بالقنوات التلفزيونية العربية وقدمت العديد من البرامج، وتعتبر المخرجة الأولى بجرأتها في العالم العربي، وهي تخوض اليوم تجربة الإنتاج وفكرة برنامج «هو وهي والجريئة» الذي تعتبره بالمستوى والصورة التي تريدها، حيث كانت ستصوّر حلقة أو اثنتين كنوع من التسويق للقنوات، لكنها أحبت أن تضيف شيئاً مميزاً على البرامج العربية وهو أن يكون هناك الرأي والرأي الآخر ومن خلال الضيوف أيضاً حيث تعرض ذكريات لم تظهر من قبل لدى المشاهد، بالإضافة إلى اختيار الضيف للضيف الآخر في الفقرة الثانية من البرنامج.
ضيوف البرنامج
وعن الضيوف الذين رفضوا الحضور إلى برنامجها الذي تقدمه على شاشة إحدى القنوات، أو الذين كان لهم تعليق بعد انتهاء الحلقة تقول: أي ضيف لم يأت لا يهمني الأمر لان لكل شخص ظروفه وفي نهاية الأمر، لدي مجموعة من نجوم كبار منهم 20 حلقة وهناك ضيوف بعد انتهاء الحلقة كانوا يطلبون مني أن أحذف بعض الجمل، خوفاً على مشاعر شخصيات مهمة وهناك ممن خافوا من الظهور لأنني جريئة في أسئلتي وهناك بالطبع رجال رفضوا الظهور باعتبار أنني غير ملتزمة من وجهة نظرهم.
وعن هوايتها بتكسير الثوابت في حياتها تعترف الدغيدي أنها كانت طوال عمرها مختلفة بين أخواتها، وكانت «شقية» جدا، ولطالما اعترضت والدتها على أفلامها كونها من عائلة محافظة، لكنها كانت فخورة بها، مضيفة أن الناس أخذوا عنها انطباع تكسير القواعد، في حين أن فكرها عادي جدا، ويتعلق بالدور التي يجب على المرأة أن تلعبه في المجتمع، دون أن تكون درجة ثانية أو كائن أقل قيمة، مشيرة إلى أن خيط التفرقة بين الرجل والمرأة خيط أساسي في أفلامها.
وتشير المخرجة إيناس الدغيدي إلى أنها لم تحب التمثيل، وتعتبر أن الإخراج من أهم المهن، وترى المخرج أهم شخصية في الاستديو، فهو قائد العمل، رغم الاختلاف عند الجمهور، حين يصبح الممثل هو الأهم.
الدراما المصرية
وتكشف الدغيدي عن رأيها في الدراما المصرية وقالت إنها بعين المخرجة ترى أن الدراما السورية تفوقت على الدراما المصرية، ولكن المشكلة تكمن في أن اللهجة صعبة على الطبقة غير المتعلمة، معلنة أن العيب في الجمهور الذي لم يعتاد على متابعة غير الأعمال المصرية.
وعن النجمات العربيات اللواتي حققن نجاحاً في الآونة الأخيرة ترى أن يسرا وهيفاء وهبي ولدن في اليوم ذاته وهن من برج واحد، وكلتاهما قوية، أما حول النجمات وعلى من تضع إيناس عينها في الفترة الحالية لبطولة فيلم تؤكد بأن عينها على هيفاء من لبنان أما من مصر فهي ستصنع نجمة جديدة، في حين أن نجمات الخليج فجميعهن لم يأخذن فرصتهن الحقيقية.
«الصمت»
وتختم بأن هناك ثلاثة أعمال لم تر النور بعد، منها فليم «الصمت» الذي يتناول العاقات الأسرية، الذي حصل على موافقة الرقابة السينمائية، ومسلسل تلفزيوني ستبدأ العمل عليه قريباً.
وعن الفيلم الذي تعرض للكثير من الانتقاد قبل عرضه تقول: لست خائفة من عدم عرضه في هذا الوقت، فالموافقة من الرقابة تمت منذ وقت لكن الأحداث الحالية وظروف الإنتاج السينمائي تراجعتا قليلا، لكني سأقوم بتصويره عاجلاً أم أجلاً، وهناك أيضاً عملًا درامياً وهو مسلسل «عصر الحريم» وأحب أن ألفت النظر إلى أنه كان من المقرر أن يبصر النور العام الماضي مع البرنامج لولا «مماطلة» بعض القنوات.
عدد اليوم
