بحث تأهيل ذوي الاحتياجات والبرامج الاستثمارية
أمجـد الحيـاري:
أشاد مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصَّر برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبرعاية والدعم غير المحدود من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، للعمل الإنساني والجهود التي تبذلها ''المؤسسة'' من خلال المراكز والفئات التي تمثلها·
وطالب المجلس الذي عقد اجتماعه الثالث مساء امس الاول برئاسة سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس المجلس والأمين العام للمؤسسة الأجهزةَ الإدارية في المراكز والإدارات والأمانة العامة بضرورة بذل أقصى الجهود للرقي بخدمات المؤسسة ومراكزها بما يضمن الوصول للأهداف السامية المرجوة من إنشاء المؤسسة وتحقيق طموح ورغبات القيادة الرشيدة لهذه الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة والقصّر والأيتام·
وقد ناقش المجلس جدول الاعمال الذي تتضمن تقريراً قدَّمه الأمين العام حول سير العمل خلال الفترة من أول مايو وحتى نهاية اكتوبر الماضي، والإجراءات التي اتخذتها الأمانة العامة للمؤسسة في تطبيق نظام الرواتب والأجور المعتمدة للمؤسسة على جميع موظفي المؤسسة وموافقة المجلس التنفيذي الموقر للمؤسسة بتطبيق نظام الإسكان المطبق في نظام الخدمة المدنية بحيث يسمح لكل الموظفين المواطنين باستحقاق البدل النقدي لمخصص السكن وصرف ذلك خلال الراتب الشهري للموظف، وهذا بناء على طلب قُدِّم من الأمانة العامة بالمؤسسة·
كما اطلع على ملخص تقدير الميزانيات المقترح للمؤسسة ومراكزها لسنة 2007 ومشروع التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة الذي ستنفذه المؤسسة خلال المرحلة القادمة، الى جانب دراسة ملخص عن استثمارات المؤسسة ومواضيع أخرى عرضت على المجلس تهم سير الأعمال في مراكز وإدارات المؤسسة التي تخدم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والقصّر والأيتام·
واستعرض المجلس تقارير زيارة وفد من مؤسسة رعاية التنمية الفكرية ''مين كاب'' البريطاني مؤخرا وذلك للاطلاع على مراكز المؤسسة والمناهج والبرامج والخدمات التي تنفذها وإجراء تقييم عام للتسهيلات الموجودة في المراكز وبحث إمكانية التعاون معهم في مجال تطوير المناهج والخدمات المقدمة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مراكز المؤسسة، وتم تقديم تقرير عن ذلك وطرق تطوير الأساليب والأنشطة في مراكز المؤسسة ويتم حالياً تطبيق بعض التوصيات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم·
واطلع المجلس على عملية استقطاب مدرسين متخصصين في مناهج ذوي الاحتياجات الخاصة من الأردن، وذلك ضمن برنامج الإعداد للموسم الدراسي الحالي للمراكز الجديدة، وقد بلغ عدد المدرسين المستقطبين 20 مدرساً، وتم استكمال احتياجات جميع المراكز من المدرسين ومساعدي المدرسين وذلك بتوظيف مجموعة من المواطنين المؤهلين في المراكز الجديدة والقديمة·
كما ناقش المجلس مسيرة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في تنفيذ مشروع دمج حالات طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لفئة إعاقة الصم ولفئة التوحد في المدارس الحكومية حيث تم دمج طلبة الصم (إناث) في أبوظبي والعين للصف الأول والثاني الابتدائي وعدد'' ''2 حالة توحد في أبوظبي، كما سيتم دمج جزئي في الفصل الثاني للعام الدراسي لطلبة الإعاقة الذهنية، وقد أثنى أعضاء المجلس على جهود الأمانة العامة وتعاون وزارة التربية والتعليم في إنجاح عملية الدمج وتوجه المجلس بالشكر الجزيل والتقدير الرفيع لمعالي الوزير على جهوده في هذا المجال·
أما فيما يخص قطاع شؤون رعاية القصر فقد اطلع المجلس على الخطط الاستثمارية للعقارات وكيفية إدارتها حيث تم تحويل (38) بناية تابعة للقصّر الذين تشملهم رعاية المؤسسة حيث كانت سابقاً تدار من قبل دائرة الخدمات والمباني التجارية حيث يتم استلام هذه العقارات حسب برنامج استلام يضمن تحويلها بالشكل المناسب وحسب الإجراءات المعمول بها في هذه الحالات·
كما اطلع المجلس على خطط إدارات الرعاية الاجتماعية في شؤون رعاية القصّر في كُلٍّ من أبوظبي والعين بتنفيذ خطة عمل وبرامج الرعاية وذلك ضمن برنامج تحسين الخدمات في شؤون رعاية القصّر ورفع كفاءة إنتاجية العاملين من مشرفين وباحثين اجتماعيين، وتم عقد اجتماعات دورية مع الأوصياء لتوضيح دور المؤسسة وحل المشاكل التي تعترض القصر وطرح قضاياهم وأساليب العلاج المقترحة·
كما اطلع المجلس على برنامج توزيع الزكاة المستحقة على الأموال المستثمرة للقصر والتي مر عليها حَوْلٌ حسب الشريعة الإسلامية وتم توزيع الزكاة على الأسر المحتاجه من القصّر الذين ترعاهم المؤسسة، وذلك حسب التوجيه السابق من سمو وزير شؤون الرئاسة واستفاد منها ''''239 من القصّر والمحجور عليهم·
كما اطلع المجلس على تقرير زيارة وفد من مجلس الإدارة ومديري المراكز إلى مراكز تربية الأيتام في المملكة الأردنية، واستمع المجلس إلى النظام الذي تمت الموافقة عليه من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''حفظها الله'' في دار زايد للرعاية الشاملة، حيث يعتمد النظام على تطبيق نظام الأسرة الواحدة·
عدد اليوم
