اتهمت الشرطة الأفغانية أمس القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي بقتل ستة مدنيين وثلاثة جنود أفغان في عملية قصف استهدفت حركة طالبان في شرق أفغانستان.
وتشكل الأحداث المتكررة التي يقتل فيها مدنيون في عمليات للحلف الأطلسي، موضوعا حساسا في أفغانستان وتغذي الشعور المناهض للغرب بعد عشرة أعوام من التواجد العسكري الأجنبي. وقال غلام ساخي روج ليواني قائد شرطة ولاية لوجار في جنوب كابول حيث شنت طائرات القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) هجوما إن “أربعة من حركة طالبان قتلوا مع ثلاثة جنود من الجيش الأفغاني وستة أفراد من عائلة واحدة”، إنهم سكان عاديون”.
وأكد أن الضربة الجوية كانت تستهدف أحد قادة حركة طالبان المحليين المعروف باسم قاري هجران وقتل في الهجوم. ووفر مدرس محلي الملجأ لقاري هجران أثناء عملية القصف ، كما أعلن لفرانس برس محمد رحيم أمين رئيس إدارة اقليم بركي براك حيث حصلت عملية القصف.
وأكد متحدث باسم قوة ايساف أن “عددا” من المتمردين قتلوا في الهجوم، لكن تعذر عليه القول ما إذا كان بين الضحايا مدنيون، مضيفا أن القوة ستحاول الاستعلام عن هذا الموضوع. ويحصد النزاع الأفغاني المستمر منذ عشرة أعوام المزيد من الضحايا بين السكان، في حين يبدأ التحالف الدولي بسحب قواته من البلاد. وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 80% من الـ 1400 مدني الذين قتلوا في النصف الأول من العام 2011 ، سقطوا في أعمال نسبت إلى المتمردين، والبقية بنيران القوات الأجنبية والأفغانية.
إلى ذلك قتلت متسولة مسنة وأصيب سبعة آخرون أمس عقب انفجار في غرب أفغانستان. ووقع الانفجار بالقرب من مقر الشرطة في مدينة هيرات عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم والذي يقع على الحدود مع إيران. وقال نور خان نيكزاد المتحدث باسم شرطة هيرات “الانفجار وقع داخل عربة لبيع الخضراوات”. وأضاف”قتلت امرأة متسولة وأصيب سبعة آخرون اثنان منهم حالتهما خطيرة”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. ومدينة هيرات كانت واحدة من سبع مناطق تم تسليم المسؤولية الأمنية فيها من القوات الدولية للقوات الأفغانية في الشهر الماضي. ويستهدف متمردو طالبان هذه المناطق لزعزعة الأمن وتقويض قدرة القوات الأفغانية في الحفاظ على الأمن والنظام.
عدد اليوم
