الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجموعة ربيعية تتنقل بين بساتين الألوان وحقول المطرزات

مجموعة ربيعية تتنقل بين بساتين الألوان وحقول المطرزات
24 يناير 2012
في ظل أجواء ساحرة من الكلاسيكية والجمال، أطلقت المصممة الإماراتية زرينة يوسف تشكيلتها الجديدة لموسمي ربيع وصيف 2012 مؤخراً، مضمنة إياها مجموعة من التصاميم الراقية التي خرجت بأطياف ملونة، تتألق وسط ترف الحرير ونعومة المطرزات، لتزخرفها بخيوط الفضة والذهب، فتمنحها روحاً عربية أصيلة مع نفحات وخطوط مستوحاة من طراز الأناقة الفرنسية. مزجت المصممة الإماراتية زرينة يوسف في مجموعتها لموسمي ربيع وصيف 2012 بين طرازها اللافت في تصميم الأزياء الشرقية، وبين الشكل المعاصر للأسلوب الكلاسيكي في الملابس الغربية، خاصة لناحية القصّات، والأطوال، واللمسات الرومانسية الرقيقة التي ظهرت من خلال الياقات المكشكشة والفيونكات المعقودة هنا وهناك، لتجمع في ترنيمة واحدة نماذج منتقاة تلخص رؤيتها الجديدة وأسلوبها الخاص في تصميم الفساتين. ترف وغنى ظهرت باقة يوسف في المجموعة الأخيرة التي عرضتها في المركز التجاري العالمي في دبي، بقطع وموديلات كثيرة ومتنوعة وخط جديد ومختلف لا يشبه الإطار الذي عرفت به لسنوات، حيث انتقلت من خلاله من تصميم الجلابيات العربية إلى فضاءات أوسع وأرحب، مقدمة تشكيلة مبتكرة من فساتين السهرة التي تفاوتت بين الطويلة والقصيرة، جامعة بها فنون الخياطة الفرنسية الراقية مع زخرفة التراث الشرقي القديم، والتي جاءت منمقة ومدروسة لأبعد الحدود، حيث ظهر جليا استشراقات الطراز الإسلامي، بنقشات مطرزة يدوياً بخيوط الحرير والبريسم، لتزين عدداً من الفساتين والقطع فتمنحها إطلالة مترفة ولمسات من الغنى والثراء. وفي هذه المجموعة، تعددت الأفكار واختلفت التصاميم والأشكال، ولكن ظلت كلها متسقة في بوتقة واحدة، بينها نوع من التناغم والانسجام، وكأنها نوتات موسيقية تكمل بعضها بعضاً لتؤلف في النهاية سمفونية متفردة من الجمال، مظهرة موديلات راقية تلف القوام بغموض ودلال، وتمنح من ترتديها قواماً ممشوقاً ومزيداً من الطول والرشاقة. في بعض التصاميم إغراء مدروس وضمن إطار يحافظ على حدود من الحشمة والوقار، نفذ بذوق رفيع وحس عال بالأناقة، مع جودة وحرفية يدوية واضحة أظهرت جماليات النفحات الشرقية الكامنة بين طبقات القماش، فاتسمت بخطوط وقصّات تتسم بالانسيابية والراحة، عاكسة إطلالات متعددة لنوع مختلف من الأزياء. إلى ذلك، تقول يوسف “وجودي لسنوات طويلة في مجال صناعة الجلابيات العربية والخليجية على وجه الخصوص، أثر في أسلوبي وطرازي العام، ولكني رغبت في هذه المجموعة أن أخرج من شرنقتي الضيقة لأرفرف بسماء أرحب وأوسع، وكأني أنتقل بخطي من المحلية إلى العالمية، مع فهمي واستيعابي لكل معطيات ثقافتنا العربية وخصوصية ذوقنا الخليجي”. زهوة الألوان خرجت باقة يوسف الربيعية بمسطرة من الألوان، فتأرجحت ظلالها وتدرجاتها بين قوة وحرارة الأحجار الكريمة، وبعض الألوان الباستيلية الباردة الرائقة، لتلعب المصممة على وتر الزخارف والمطرزات، فتكحلها بالأسود، بالإضافة إلى ألق معدني من بريق الذهب والفضة، لتخرج العارضات بأثواب متنوعة بدء من براءة الأبيض، ورقيّ العاج، وغنى البنيّ، وفورة الأحمر، مع شطحات مارونية داكنة وأخرى نارية مشتعلة، يقابلها من الجانب الآخر درجات زهرية ناعمة، وبطيخية منعشة، وشيء من حيادية الرمادي، ونبض الأخضر الزاخر بالحياة. في هذا الصدد، تقول يوسف “لطالما سحرتني الأحجار الكريمة من الروبي والزمرد والجاد والفيروز والأميثيتس، فألوانها قوية وحاضرة وانعكاساتها متلألئة تحت الأضواء، ما يغلف المرأة بهالة من السحر والجاذبية، ولذلك رغبت أن أهديها للنساء اللواتي يتمتعن بحس من الرقة والفرادة، ويعشقن الترف والدلال”. لمسات محددة من الأنوثة والرومانسية الحالمة ميّزت أزياء المجموعة الأخيرة ليوسف، حتى خرجت بقطع بسيطة ناعمة، تلفها شرائط رقيقة إما تحتضن الخصر أو تستريح تحت الصدر، أو حول العنق، لتعقد على شكل فيونكات جميلة، مع ياقات عالية مزركشة بكشاكش صغيرة وخفيفة، تذكر بكلاسيكيات الأناقة الفرنسية في زمن العشرينيات من القرن الماضي، كما ظهرت تشكيلة من الأحزمة السوداء والملونة، والكثير من الأشغال اليدوية المحاكة على هيئة كرات مستديرة تتدلى من الأطراف، مع شك وتطريز على الحنايا والزوايا أضاف مزيداً من السحر والتميز على كل قطعة وموديل، واهتمام بالتفاصيل الصغيرة جعل من كل زي نموذجا بديعا من الفن الراقي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©