«جالاكسي جولدن» أول هاتف ذكي في الأسواق قابل للانطواء

قبل أسابيع قليلة قامت الشركة الكورية سامسونج بالإعلان عن هاتفها الذكي الأول على مستوى العالم «هينيسي»، الذي يصنف على أنه من القلة القليلة جداً من الهواتف الذكية التي تأتي مزودة بلوحة أرقام كاملة، بالإضافة إلى شاشة تعمل باللمس المتعدد، يمكنها الانطواء على لوحة الأرقام هذه، إلا أن هذا الهاتف الكوري الجديد الذي يجمع ما بين ميزات ومواصفات الهواتف الذكية وإمكانات الهواتف التقليدية، تم تخصيصه للسوق الكورية فقط، ولن يجد طريقه إلى سوق المنطقة أو الأسواق العالمية الأخرى. لم يعد يخفى على الكثير من المستخدمين للهواتف الذكية اليوم أن شركة سامسونج ترغب وبشكل واضح وجلي في السيطرة على سوق الهواتف الذكية، بأنواعها وأشكالها وأحجامها كافة، والمواصفات والميزات التي تأتي بها، وكان ذلك واضحاً من خلال هاتفها صاحب الفكرة الجديدة كلياً في عالم الهواتف، والذي أعلنت عنه الشركة الكورية مؤخراً «هينيسي» المخصص للسوق الكوري فقط. نسخة جديدة ويبدو أن الكورية لا تنوي الوقوف عند هذا الحد، وترغب في نشر منتجاتها المتميزة، والأفكار الجديدة ذاتها ليس على المستوى الكوري فحسب بل على المستوى العالمي وللدول كافة، وهو ما ذكرته بعض الشائعات والمصادر غير المؤكدة مؤخراً، عن عزم سامسونج طرح نسخة جديدة من هاتفها القابل للانطواء هذا، قد يتم توزيعها وطرحها في السوق العالمي، إلى جانب السوق الكوري، تحت الاسم التجاري «جالاكسي جولدن». الهاتف الجديد سيأتي على غرار النسخة «هينيسي» المخصصة للسوق الكوري، حيث سيأتي الهاتف الجديد بفكرة لم نشاهدها خلال السنوات الماضية في سوق الهواتف الذكية، وبالتحديد عند إطلاق آي فون 1 في 2007، حيث سيأتي جالاكسي جولدن بشاشة تعمل باللمس المتعدد «كالتي تتوافر في الهواتف الذكية الحديثة»، ملتصقة بلوحة أرقام كاملة، «كالتي تتوافر في الهواتف التقليدية القديمة»، يمكن طيهما لتسهيل حمل الهاتف والاحتفاظ به، وليعطي شكلاً جذاباً وأنيقاً له. فرصة للتأقلم حيث سيتمكن الهاتف بهذه الطريقة، وهذا الشكل والفكرة التي جاء عليها، إعطاء المستخدمين، خصوصاً الجدد منهم، والراغبين في الانتقال من عالم الهواتف التقليدية إلى عالم الهواتف الذكية، الفرصة الأكبر للتأقلم مع شاشات اللمس وكيفية التعامل معها بسهولة وراحة، وذلك من خلال إبقاء لوحات الأرقام التقليدية الكاملة، والتي تحتوي على أحرف الكتابة والرموز المختلفة، التي طالما تعود على استخدمها في هواتفهم التقليدية ولسنوات طويلة، مكنت بعضهم من طباعة الرسائل النصية من دون الحاجة إلى النظر إلى أماكن الأحرف والأرقام في هذه اللوحات. إلى جانب لوحة الأرقام الكاملة التي زودت «سامسونج» هاتفها الجديد بها، عمدت الشركة الكورية، وفي محاولة منها لاستقطاب، ولفت انتباه المستخدمين الجدد المقبلين على شراء هواتف ذكية، والانتقال والتحول إليها بعد فترة استخدام للهواتف التقليدية، من توفير «النمط المريح»، الذي يوفر لمثل هؤلاء المستخدمين الجدد طرق سهلة جداً في التعامل مع هاتفهم الذكي الجديد، وذلك للاستفادة القصوى منه، وضمان عدم تعرضهم إلى أي نوع من الصدمات التكنولوجية بعد عملية الترقية هذه، خصوصاً إذا كان هذا المستخدم عاشقاً للرسائل النصية ومدمناً لإرسال البريد الإلكتروني أو يستخدم أرقام الهاتف بشكل مستمر ومتواصل. ميزات ومواصفات على الرغم من أن فكرة الهواتف القابلة للانطواء تشير وتدل على أن هذا الهاتف هو من فئة الهواتف التقليدية القديمة التي تأتي في الغالب بمواصفات تقنية وميزات فنية متواضعة وقليلة، ولا يمكن مقارنتها مع أبسط ميزات ومواصفات الهاتف الذكية المختلفة، إلا أن هاتف الشركة الكورية الجديد «جالاكسي جولدن»، الذي جاء بفكرة جديدة ومختلفة من حيث التعامل مع الهاتف ومن حيث شكله الخارجي، جاء أيضاً بميزات ومواصفات فنية وتقنية، تنافس أقوى الهواتف الذكية من فئة متوسطة الأداء، وتتغلب على الكثير منها، من حيث القوة والميزات والمواصفات. حيث سيأتي الهاتف الكوري الجديد، الذي سيحمل الاسم الرمزي «SHV-E400» بمعالج مركزي ثنائي الأنوية بسرعة 1,7 جيجاهيرتز، يتوقع أن يكون من معالجات سامسونج المركزية الخاصة، كما سيأتي الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت. كما سيأتي الهاتف بواجهتين ملتصقتين ببعضهما بعضاً بشكل أفقي يمكن طيهما، الأولى عبارة عن شاشة الهاتف التي تعمل باللمس المتعدد والكامل، والتي ستأتي بقياس 3,7 إنش، من نوع «سوبر إيه إم أو إل إيه دي» عالية الدقة والوضوح، والثانية هي عبارة عن لوحة الأرقام والمفاتيح، التي نراها في الهواتف التقليدية كافة مختلفة الأشكال والأنواع، والتي ستمكن مستخدم الهاتف من الطباعة والكتابة عليها تماماً كما لو كان الهاتف تقليدياً، حيث ستمكن الشاشة العلوية التي تعمل باللمس المستخدم، من لمسها وتوجيه الأوامر اللمسية لها تماماً كما ولو كان الهاتف هذا أياً من الهواتف الذكية المختلفة. بالإضافة إلى أن الهاتف سيأتي بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابكسل، بالإضافة إلى أنه سيتمتع بتقنيات الاتصالات المتعارف عليها في عالم الهواتف الذكية والتقليدية، بما فيها تقنيات الاتصال بالإنترنت فائق السرعة LTE، وغيرها. سيعمل جالاكسي جولدن الجديد على غرار معظم هواتف سامسونج، بنظام التشغيل من جوجل أندرويد بنسخته «جيلي بين 4,2,2»، بمعنى أن الهاتف سيوفر لمستخدميه إمكانية تحميل التطبيقات المختلفة من متجر جوجل، وممارستها بطريقتين في الغالب، إما عن طريق التعامل معها بلمس الشاشة أو التعامل معها بتوجيه الأزرار في لوحة المفاتيح والأرقام السفلية، بالإضافة إلى الكثير من البرامج والتطبيقات الكثيرة التي ستوفرها الشركة الكورية في هاتفها الجديد. الهواتف فائقة القوة والأداء على الرغم من اعتماد الشركة الكورية سامسونج سياسة نشر منتجاتها التكنولوجيا على مستوى العالم وللدول كافة، إلا أنها قد تخصص بعض أجهزتها التقنية للطرح في السوق الكوري أو تميزها ببعض الخصائص والميزات الفنية عن بقية الأجهزة المطروحة في الأسواق العالمية، وهي السياسية التي اتبعتها الشركة في بعض هواتفها الذكية فائقة القوة والأداء، وعلى رأسها هاتفها جالاكسي إس 4 وجالاكسي نوت 2. ويبدو أن هذه السياسية ستطبق على هاتفها الجديد «جالاكسي جولدن» الذي من المؤكد أنه سيعتبر كجسر العبور الآمن للكثير من المستخدمين الراغبين في الانتقال من عالم الهواتف التقليدية إلى عالم الهواتف الذكية، والذي لم يتم تأكيد إذا ما كانت الشركة الكورية تنوي تسويقه للسوق العالمي أو إبقاءه حكراً على السوق الكوري.