السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف تحمي طفلك من التهابات الطفح الجلدي؟

كيف تحمي طفلك من التهابات الطفح الجلدي؟
23 نوفمبر 2010 20:12
تتساءل الكثير من الأمهات عن حقيقة وأسباب الطفح الجلدي المتنوع الذي يصيب رضيعها، وهي التي تمعن وتحرص كل الحرص على الاهتمام بنظافته ونظافة المكان والملابس التي تستخدمها معه. ويزيد من قلق الأم أن يكون الطفح الجلدي ظاهرا وفجائيا، وقد يأخد أشكالاً متباينة كالنمش الفجائي، أو مرض التنفط الفجائي، أو ما يعرف بالطفح الوردي، وغير ذلك من أعراض. يوضح الدكتور حسن سالم استشاري الأطفال بمركز الخليج التشخيصي ماهية المرض، ويقول: الطفح الجلدي الذي يصيب الأطفال الرضع أو الصغار عادة يكون على شكل بقع وردية، أو كالتهابات مغايرة للون الجلد تميل إلى الإحمرار بشكل مغاير للون جلد الطفل، أو تأخد أشكالاً أخرى تلاحظها الأم بسهولة، وهي عادة أو في معظمها أمراض معدية، أى أنها تنتقل من طفل لآخر عن طريق العدوى المختلفة، وغالباً ما تتسبب أو تترافق مع ارتفاع حرارة أجسام الصغار. ويجب على الأم أن تعلم أن وليدها معرض دائما لجميع أنواع الطفح الجلدي، بداية من حب الشباب الوليدي إلى الإِكْزيمَا وغيرها، لأن جلد الطفل الحساس للغاية وله قابلية للتهيج أكثر من جلد الإنسان البالغ. ويمكن التعرف على الأنواع المختلفة للطفح الجلدي، بتقسيمه أو تسميته بالطِّلاَءُ الجُبْنِيّ، وهو عبارة عن بقايا غشاء أبيض أشبه بالجبن، وهو الذي يقي الطفل حديث الولادة أثناء وجوده داخل الرحم، وعادة ما يتم تنظيف الطفل منه بمسحه عِندَ الوِلادَة، وقد يقشر الجلد تحته قليلاً، إلا أن ذلك يعد طبيعياً ويستمر لمدة أسبوعين تقريباً بعد الولادة. أو نلاحظ وجود زرقة في أصابع اليدين والقدمين ويستمر هذا الوضع غالباً لبضعة أيام بعد الولادة، ويفترض أن يتلاشى ذلك اللون عندما ننقل الطفل إلى غرفة أدفأ، أو تغطيته بغطاء إضافي، أما إذا استمرت الزرقة، وظهرت في أماكن أخرى، أو صحبها مشكلات في التنفس، لأنه لا يحصل على كفايته من الأوكسجين، عندها يجب على الأم أن تستعين بالطبيب على الفور. وهناك ما يعرف «باليرقان» هو عبارة عن اصفرار في جلد الطفل، ويحدث اليرقان حين يعجز كبد الطفل غير مكتمل النمو عن التخلص من كمية البِيليروبين الزائدة. أما حب الشباب الوليدي، فهو هو عبارة عن نتوءات حمراء صغيرة قد تظهر على الوجه لعدة أسابيع بعد الولادة بسبب أن هرمونات الأم الزائدة التي مازالت تدور في جسم الطفل. وغالباً ما تتلاشى هذه الحبوب حين يبلغ الطفل شهره الثالث». ويضيف الدكتور سالم: «لا ننسى طَفَحُ الحَرّ، وهو عبارة عن نتوءات بالغة الصغر وحمراء اللون، تنتج بسبب انسداد الغدد العَرَقِيَّة غير مكتملة النمو، ويكثر ظهورها في الأجواء الدافئة أو خلال ثلاثة الأشهر الأولى من حياة الطفل. وعلى الأم أن تحرص على أن يكون جلد الطفل جافاً ومعتدلاً دائماً قدر الإمكان، ولا تضع أى مساحيق أو بودرة على المناطق المتضررة لأنها ستحبس العرق وستجعل الوضع أسوأ من قبل. أما الإكزيما، هي عبارة عن بقع صغيرة في الجلد حمراء اللون، وجافة، ومثيرة للحكة. وتظهر الإكزيما كما هو معهود على الوجه، أوالصدر والظهر، والذراعين والساقين خلال الأشهر الستة الأولى، وغالباً ما تظهر عند الأطفال الذين يكون لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأنواع من الربو. وفي هذه الحالة، يجب على الأم أن تباشر بترطيب المنطقة المصابة بكريم لطيف، أو زيت معدني عدة مرات في اليوم، وأن تحمي الطفل باستخدام صابون غير عطري، وتستخدم منظف ملابس لطيفا، وألبسة قطنية. كذلك هناك طَفَحُ الحفاظ، وهو عبارة عن نتوءات حمراء اللون تظهر على مؤخرة الطفل، وأعضائه التناسلية، وبطنه من جراء التعرض الطويل للحفاظ المبلل أو المتسخ. وهنا يجب استبدال الحفاظ بشكل متكرر أكثر من قبل، وتجنب استخدام مناديل الأطفال المبللة، والتي قد تحتوي على زيوت مهيجة ومرطبات. وأنه استخدم قماشة قطنية ناعمة للتنظيف عوضاً عنها، ثم ندع الطفل دون حفاظ لمدة معقولة ليجف في جو الغرفة الطبيعي وبعيداً عن تيارات الهواء. كما أن هناك ما يعرف بعدوى الخميرة، وهي عبارة عن لطخات حمراء اللون قشرية تظهر في الثنايا الجلد الموجود في منطقة الحفاظ، وعلى المناطق التناسلية. وتحتاج إلى نظافة دائمة وتغيير لحفاظات الطفل بشكل متكرر».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©