السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم مستلهمة من الرمال والبحار ومنفذة بالأقطان والحرائر

تصاميم مستلهمة من الرمال والبحار ومنفذة بالأقطان والحرائر
23 نوفمبر 2010 20:12
تخطت شهرة مصممة الأزياء المصرية ماري بشارة الحدود لتنافس أشهر الأسماء في عالم الموضة والأناقة بعد أن أصبحت اسما معتمدا رسميا في الموضة العالمية. ومؤخرا قدمت بشارة عرضا مميزا حظي بإعجاب عشاق الموضة لأحدث مجموعاتها من الأزياء الراقية للربيع والصيف القادمين، والتي حاولت فيها تأكيد التناغم الرائع بين جمال الطبيعة وشخصية المرأة وعبرت التصاميم عن ذلك التنوع الثري الذي تتسم به شخصية المرأة وكذلك الطبيعة بكل ما فيهما من سحر وقوة وجمال ونعومة. تعتز مصممة الأزياء المصرية ماري بشارة بلقب “بنت النيل”، الذي أطلق عليها خلال مشاركتها المتتالية في أسابيع الموضة العالمية. وتؤكد أن وصولها إلى المنافسة العالمية جاء بعد رحلة طويلة من الاجتهاد والإصرار على النجاح بدأتها قبل سنوات وعمرها لم يتجاوز العشرين عندما أطلقت أول مجموعة موقعة باسمها عام 1989 ولفتت الأنظار بأفكارها الجريئة وقدراتها الابتكارية. عشق الابتكار تقول بشارة “عشقت الفن والألوان والتجديد والابتكار منذ طفولتي وكان الرسم هوايتي الأساسية وبحكم نشأتي في عائلة تحمل جيناتها عشق الفن كان التحاقي بكلية الفنون الجميلة قسم جرافيك وتصميم”، مشيرة إلى أن والدها لويس بشارة فنان تشكيلي يبدع لوحات مميزة وكذلك والدتها الراحلة كانت فنانة وتجيد طباعة النسيج واللوحات وفصل الألوان يدويا وهناك علاقة وثيقة بين الفن التشكيلي والتصميم. وعن دخولها عالم الموضة والأزياء، تقول “كنت أصمم فساتين وملابس الدمي الخاصة بي وأنا طفلة، وعندما كان عمري 14 عاما سافرت إلى هولندا للحصول على دورة في تصميم الأزياء وبعد انتهائي من دراستي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة سافرت لدراسة تصميم الأزياء والباترونات في باريس لمدة ثلاث سنوات وبعدها عدت لإعداد أولى مجموعاتي والتي حققت نجاحا لم أتوقعه عام 1989”. وحول أسلوبها في طرح أفكار جديدة مع كل مجموعة، تبين بشارة “أحرص على تطوير جميع خطوط الموضة القديمة بفكر جديد ومختلف وأبحث عن “ستايل” غريب وأرى أن الموضة تجديد وعناصر يمكن تطويرها فهي عملية لا تنتهي”. الغوص في الأعماق عن النبع الذي استوحت منه أفكار المجموعة الأخيرة، توضح بشارة “الرمال والبحار والسماء هي ملهمتي والأقطان والكتان والحرير والأحجار واللآلئ أدواتي، والغوص في أعماق المرأة هوايتي ومن كل هذه العناصر مجتمعة قدمت مجموعتي التي حاولت فيها التعبير عن تلك الحالة من الانسجام والتوافق بين الطبيعة وشخصية المرأة”. وتضيف “حرصت على أن تعكس الأزياء هذا التنوع والثراء في كلا الجانبين لتجد كل امرأة ما يناسب شخصيتها وذوقها ويعبر عن أعماقها واستخدمت الإكسسوارات والمصاغ كجزء أساسي في الموديلات المختلفة”. وحول اختيارها للخامات والألوان، تقول “هناك أقسام متنوعة داخل المجموعة مثلا بعض التصاميم اخترت لها الحرير المتهدل الناعم والشيفون المطرز بخيوط ذهبية لتعبر عن المرأة التي تتميز بالأنوثة والعذوبة والمرأة التي تجمع في شخصيتها بين القوة والنعومة معا عبرت عنها من خلال موديلات يمتزج فيها الكتان بملمسه الخشن المكسو بالدانتيل والقطن مع التطريز المتلائم مع هذه التركيبة حتى أن البعض يقف حائرا هل هذه المرأة قوية لا تلين أم ناعمة مثل نسيم الصباح”. الأبيض والأسود تبين بشارة “هناك نساء يعرفن تماما ماذا يردن بصورة صادقة دون مواربة وهذه الفئة تعبر عنها الطبيعة في وضوح النهار وظلمة الليل وهو ما دفعني لاستخدام اللونين الأبيض والأسود من خلال رسوم هندسية محددة تعكس هذه الشخصية”. وتقول “أزياء الربيع والصيف تمنح المرأة قدرا أكبر من الحرية والتفاعل مع الطبيعة بكل صورها ولهذا اخترت أن تكون ألوان وتصميمات هذا الموسم تفاعلا حقيقيا بين المرأة وجمال الطبيعة من حولها ولجأت تارة لاستخدام ألوان الطبيعة مثل الرمال بدرجات البيج والأصفر والبحر بتدرجات اللون الأزرق والتركواز والزهري والموف وانحزت إلى خامات الأقطان والكتان والحرير واستخدمت المعادن والأحجار واللآلئ بما يلائم التصاميم والأفكار وتارة أخرى أنحزت للتعبير عن طبيعية المرأة الداخلية وأسرار شخصيتها”. وتضيف “سيطرت عليَّ وأنا أضع تصاميم تلك المجموعة أنه يحق للمرأة أن تعبر عن نفسها من خلال فساتين وموديلات تعكس طبيعة شخصيتها وتشعر معها بأن هذه التصاميم جزء لا ينفصل عنها وليست مجرد ملابس من خامات أنيقة”. إكسسوارات غريبة تبحث عن التفرد حول اعتمادها على إكسسوارات غريبة مثل الجلود مع الحرير والمعادن مع الشيفون والتطريز اللامع على الأقطان تقول المصممة المصرية ماري بشارة “استخدامي لهذه الإكسسوارات التي قد تبدو غير معتادة في تركيباتها كان مقصودا، وحاولت من خلال هذا الأسلوب أن أعبر عن المرأة التي تنشد التجدد والخروج عن المألوف ولكنها تظل دائما تبحث عن الجمال والتفرد”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©