الانقلابيون يتخلون عن جثث قتلاهم في الساحل الغربي

عدن (الاتحاد) انتشلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي، عشرات الجثث لمسلحين حوثيين سقطوا خلال الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها الضواحي الشرقية لمدينة الخوخة الساحلية بمحافظة الحديدة غرب البلاد. ودأبت مليشيات الحوثي على التخلي عن عناصرها في مختلف جبهات القتال، وسط استمرار التغرير بعناصر جديدة، والزج بهم في الخطوط الأمامية. وأفاد العقيد أحمد الكوكباني، أحد القيادات الميدانية في جبهة الساحل، بأن عشرات الجثث تم انتشالها من مواقع عدة في شرق الخوخة عقب تركها من قبل الميليشيات والفرار عقب إفشال هجومهم، مضيفاً أن هناك جثثاً أخرى لا تزال وسط المزارع التي زرعتها الميليشيات بالألغام. وأضاف أن الميليشيات تستخدم عناصرها وقود حرب في الجبهات، وهذا ما تعكس الإعداد الكبيرة التي تسقط بشكل يومي في المعارك. من جهة أخرى تواصل ميليشيات الحوثي الطائفية، نشر أفكارها ومعتقداتها الطائفية في أوساط المدنيين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وإجبار طلاب المدارس والجامعات وخطباء المساجد على حضور لقاءات دينية تقيمها تحت تهديد السلاح. وأفادت مصادر محلية في محافظة ريمه، بأن الميليشيات أخبرت خلال الأيام الماضية عدداً من أئمة وخطباء المساجد في المحافظة، بحضور دورات طائفية تسعى إلى تغيير هوية الشعب اليمني، وتحارب كل المعتقدات الإسلامية الصحيحة. وأوضحت المصادر أن الميليشيات تقيم دورات دينية مكثفة، وتجبر التربويين وخطباء المساجد وطلاب المدارس على الالتحاق بهذه الدورات واللقاءات الترويجية للفكر الطائفي والمعتقدات الخاطئة، مشيرة إلى أن الميليشيات تستغل هذه اللقاءات والدورات من أجل استقطاب الشباب وإلحاقهم بجبهات القتال في مناطق عدة. وسعى الحوثيون منذ سيطرتهم على السلطة على تنفيذ خطط ممنهجة من أجل بث أفكارهم الباطلة والخاطئة عبر وزارات التربية والتعليم والأوقاف والإرشاد والثقافة، وتسخير كل الإمكانيات من أجل فرض معتقدات الجماعة التي لا تمت للدين الإسلامي بصلة. وشرعت الميليشيات خلال الأشهر الماضية في تنفيذ خطة ثقافية جديدة مستوحاة من المناهج الإيرانية، ويجري فرضها بصورة تدريجية، وتحمل في طياتها أفكاراً طائفية خاطئة، تضر بالسلم الاجتماعي والأهلي في اليمن. وبدأت تطبيق الخطة بتعيين مسؤولين تربويين وثقافيين وأئمة وخطباء لنشر فكر جماعة الحوثي الشيعية، وإجبار المدنيين على اتباع هذا النهج بالقوة، ورافق الخطة تغيير في المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، وإقامة ندوات وفعاليات دينية ترويجية للفكر الطائفي. نجاة عقيد بالجيش من محاولة اغتيال بالضالع بسام عبدالسلام (عدن) نجا عقيد في قوات الجيش الوطني من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية أثناء مرورها في طريق فرعي شمال محافظة الضالع، جنوب البلاد. وقال مصدر أمني لـ«الاتحاد» إن العقيد سعد سيف المريسي أحد القيادات العسكرية في اللواء 83 مدفعية تعرض لكمين بعبوة ناسفة زرعت على جانب طريق فرعي في منطقة الزيلة شرق مدينة مريس، مضيفا أن القائد العسكري نجا من انفجار العبوة إلا أن اثنين من مرافقيه أصيبا بجراح نقلوا على إثرها لأحد مستشفيات الضالع. وجاءت الحادثة عقب تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من التقدم في جبهات مريس، آخر معاقل الميلشيات الانقلابية في الضالع.