الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات تضطلع بدور محوري في المجال الإغاثي

حمدان بن زايد: الإمارات تضطلع بدور محوري في المجال الإغاثي
16 أغسطس 2012
أبوظبي (وام) - أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تضطلع بدور محوري في المجال الإغاثي العالمي وحشد الدعم والتأييد للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب التي طالتها نوائب الدهر ومحنه. وجدد سموه التزام الدولة بمسؤولياتها الإنسانية للحد من وطأة المعاناة البشرية، وحرصها الدائم على حشد الدعم والتأييد للمبادئ الإنسانية العالمية، ومساندتها المستمرة للمنكوبين والمتضررين ضحايا النزاعات والكوارث. وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم الخميس، على اهتمام الدولة بتعزيز جهودها الإنسانية حول العالم والمضي قدماً في ذات النهج الذي اختطته لصون الكرامة الإنسانية. وقال سموه، إن الإرث الذي حققته الإمارات في هذا الصدد والمكانة التي تبوأتها يفرضان عليها التزاماً أكبر تجاه الإنسانية، ويضعان على عاتقها دوراً محورياً في تحسين الحياة ودرء المخاطر عن كاهل الضعفاء على مستوى العالم. ونوه سموه إلى جهود الدولة الدائمة لتقليل حدة الفقر والجوع وسوء التغذية، والحد من وطأة المعاناة في الدول الأقل نمواً من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها، خاصة الغذاء الذي يعتبر الحصن الواقي من الأمراض والأوبئة والتشرد والحرمان. وأعلن سموه، عن ترحيب الدولة بالتقدير الذي تحظى به من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التي اتخذت من الإمارات محطة رئيسية لقيادة عملياتها الإغاثية، وإطلاق مبادراتها ونداءاتها لتحقيق أكبر قدر من التضامن مع الأوضاع الإنسانية على الساحة الدولية ولفت الانتباه لمهدداتها. وقال سموه، إن هذا الاختيار يعزز المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الدولة، ويزيد من رصيدها في ساحات البذل والعطاء ويدفعها لتقديم المزيد من أجل تحسين الحياة ونصرة الضعفاء. وناشد سموه المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته كاملة لتخفيف المعاناة وحدة الفقر وتفشي الجوع وازدياد رقعة المهمشين في الأقاليم والساحات الملتهبة، وأعرب عن أمله في ألا تؤثر الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الراهنة على الجهود المبذولة دولياً للحد من وطأة الفقر وتوفير الغذاء لمحتاجيه في شتى بقاع العالم، وحذر سموه من تداعيات التغيرات المناخية والفجوة الغذائية وندرة المياه عالمياً على حياة الفقراء والمحتاجين والمهمشين. وقال سموه “نأمل أن لا تلجأ الدول المانحة لخفض مساعداتها للدول النامية بسبب تداعيات الأزمة المالية”. وشدد سموه، على أن الأوضاع الإنسانية عالميا أحوج ما تكون الآن لقيام الجميع بتحمل مسؤولياتهم للحد من وطأتها، وأضاف أنه يجب على القوى الخيرة في العالم أن تجعل من اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة وفرصة طيبة، لحشد الطاقات وتضافر الجهود والإمكانات لإنقاذ الحياة ودرء المخاطر المحدقة بالبشرية، ووضع الخطط البديلة لسد الثغرات التي قد تنجم عن تداعيات أزمة الغذاء والمال عالمياً. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات أدركت مبكراً حجم التحديات الناجمة عن شح الغذاء والأزمة المالية عالمياً وتداعياتها على حياة الفقراء، وذلك من خلال تواصلها الدائم مع الأوضاع الإنسانية في جميع الساحات، وأكد أن الدولة ساهمت بدرجة كبيرة في سد الفجوة الغذائية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، من خلال توفير جزء من احتياجاتها من سلعة القمح الاستراتيجية، وقال سموه إن الإمارات تعلم جيداً تداعيات نقص الغذاء وتأثيره المباشر على عوامل الأمن والاستقرار في الساحات الهشة. وشدد سموه، على أن الدولة لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة الإنسانية العالمية، والقيام بمسؤوليتها تجاه ضحايا النزاعات والكوارث بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية، وتحقق تطلعاتها في درء المخاطر المحدقة بهم. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية ووكالاتها المتخصصة، في توفير احتياجات الشعوب التي تعاني من وطأة المعاناة، وأعرب عن تقديره لمجالات الشراكة القائمة بين العديد من الجهات في الدولة، وتلك المنظمات من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحياة كريمة للضعفاء والمهمشين في كل مكان، وحيا سموه تضحيات شهداء الواجب الإنساني من العاملين في المنظمات الإنسانية والمتطوعين الذين فقدوا أرواحهم في ساحات العمل الإنساني والإغاثي، وهم يؤدون دورهم لإنقاذ حياة الآخرين، ولقوا حتفهم خدمة لهذه القضايا الحيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©