الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء دين يحذرون من تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي السلبية على الأمة

16 أغسطس 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - شدد علماء الدين على حرمة نشر المعلومات المضللة، وبث الشائعات المغرضة التي تهدد السلام الاجتماعي بين الناس، معتبرين ذلك من باب إشاعة الفاحشة داخل المجتمع، وأنه لا بد من مواجهتهم بقوة، وذلك مصداقاً لقول الله عز وجل “ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم”. كما حذر العلماء من مغبة التهاون في الأمور التي لا تتفق مع الشريعة الإسلامية، وأن الله مطلع على خفايا النفوس، وأن وضع الأمة الإسلامية يختلف عن غيرها من الأمم في التعاطي مع الأمور الدينية، وأن مثل هذه الشائعات تجعل الصفوف غير متسقة، والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نكون كالبنيان المرصوص. وأكد الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر أن نشر المعلومات المغلوطة أو المضللة محرم شرعاً بحسب نص الآيات القرآنية، ونهى عن الهمز والمشي بالنميمة، كما عاب على المنافقين في غزوة العسرة، حيث قال “ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم، يبغونكم الفتنة، وفيكم سماعون لهم”، وبين القرآن أن بعض الناس يتأثر بهذا الأسلوب، هذا وكان الرسول بين الناس، فما بالنا اليوم. من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد اللطيف من علماء الأزهر الشريف أن الأقاويل والأحاديث والأضاليل التي تنتشر عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي تدخل في باب الفاحشة إن كانت كاذبة، وقال إن الفواحش هي كل ما فحش وعظم من الكبائر، وذكر أن الإسلام نهى عن الفاحشة والفجور وقول الزور، كما أمرنا بالتحقق من أي خبر أو معلومة، حيث قال “إن جاءكم” أي أن أي خبر يتم تلقيه يجب التأكد منه قبل تصديقه وتعميمه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الجميع أن يعلم أن الشائعات مدمرة للمجتمعات. من جهته، أكد المركز الرسمي للإفتاء بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن لا يجوز تناقل الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، ويجب على المسلم أن يتثبت من الأخبار ومصدرها والهدف منها قبل أن يعيد إرسالها ويساهم في نشرها عملاً بقوله تعالى: “فتبينوا”. وذكر الموقع الرسمي للإفتاء بأن مواقع التواصل الاجتماعي لها أهمية كبرى في العلاقات بين الناس، غير أنها قد تستخدم في الشر، ومن وسائل استعمالها في الشر بث الشائعات بألوانها المختلفة وبريقها الخادع ومبرراتها الملتوية المصحوبة بالكذب والخداع وبث بذور الفتنة في المجتمعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©