الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جوائز التميز».. تستنفر إبداع الموظفين

«جوائز التميز».. تستنفر إبداع الموظفين
12 سبتمبر 2014 20:40
من السهل أن يتميز الكثير من الموظفين في بيئات العمل المختلفة لكنه من الصعب الحفاظ على هذا التميز إلا بشروط معينة ومحفزات خاصة، ولا يختلف اثنان على أن الجوائز التي تمنح للمبدعين في المؤسسات الحكومية تبعث الأمل في نفوس غيرهم من الزملاء في أن ينتقلوا من حيز العادي والمعقول إلى مستويات عليا من التفوق وإثبات الوجود، ومن ثم إيجاد روح تنافسية يقابلها طاقة خلاقة وإبداع متميز. فما تأثير هذه الجوائز بعد أن اتسعت رقعتها على الموظفين؟ علامة إماراتية حول أثر جوائز التميز الحكومي في الارتقاء بالعاملين في الدوائر الحكومية وخاصة جائزة خليفة التربوية، تقول الأمين العام للجائزة أمل العفيفي «يمثل التميز التربوي أحد المحاور الاستراتيجية للتنمية في دولة الإمارات، وتحرص قيادتنا الرشيدة دائماً على تهيئة البيئة المحفزة على التميز، ومن هنا فإن المبادرات التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات تجعل من التميز علامة إماراتية بالدرجة الأولى، وقد كانت استجابة الجهات المجتمعية لهذه المبادرات فعالة وقوية، ودشنت تلك الجهات مبادرات ومشروعات ترسخ مفهوم التميز في الأداء والعمل اليومي، وتعزز جودة المخرجات». وتوضح العفيفي أن جائزة خلفية التربوية تعد إحدى هذه المبادرات الرائدة على مستوى الدولة والوطن العربي، وتحمل الجائزة رسالة نبيلة وأهدافاً شاملة لدعم النهوض بالتعليم وتحفيز أبناء وبنات الإمارات على الانخراط في سلك التدريس، وتطرح الجائزة في دورتها الثامنة الحالية مجالات عدة من بينها الشخصية التربوية الاعتبارية، وتغطي هذه المجالات مختلف النواحي التربوية والأكاديمية في التعليم بشقيه العام والعالي محلياً وعربياً، وتتيح الجائزة الفرصة للمؤسسات المجتمعية ذات العلاقة بالتعليم في المشاركة في فعالياتها بما يعزز من جودة الدور التعليمي لهذه المؤسسات، مؤكدة «لمسنا تطوراً كبيراً في أعداد المشاركين بالجائزة منذ انطلاق فعالياتها قبل 8 سنوات، ونجحت الجائزة في تشجيع كوادر وطنية كثيرة على المشاركة والتنافس على التميز». رؤية مستقبلية الفنان حبيب غلوم يرى أن الطريق إلى التميز ليس بالسهولة التي يتوقعها بعض العاملين في المؤسسات الحكومية، إذ إن بيئة العمل التي توفر للموظف كل شيء فلابد في المقابل من أن يستثمرها في أن يضع رؤية ذات قيمة تضفي على وظيفته شيئاً من الخصوصية سواء في طرح الفكرة أو آلية تنفيذها، لافتاً إلى أنه من خلال بيئة العمل يحدث هذا النوع من التنافس بين الزملاء، لكن الموظف الذي يشعر بأنه يمتلك طاقة، وأن لديه ما يقدمه يتميز بالطبيعة وهو ما يدفع الكثير إلى أن ينال شرف الحصول على جائزة من تلك التي تمنحها الدولة للمتميزين في المؤسسات الحكومية. وتبرز رئيس قسم التأليف والنشر والترجمة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع منى العامري مدى أهمية جوائز التميز الحكومي في تحريك الماء الراكد في بيئة العمل، مؤكدة أن بعض الموظفين عندما يرى زميله قد حصل على جائزة ما وتم تكريمه بصورة لائقة، مع تسليط الضوء على منجزاته، عبر وسائل الإعلام المختلفة يجعلهم في حالة استنفار من أجل تحقيق هذا الهدف الأسمى، خصوصاً وأن الموظف المبدع الذي يتوج مجهوده بالتقدير يشعر بأن هناك من يهتم به، وينظر إلى تميزه بعين الاعتبار. لكن العامري، التي توفر بيئة متميزة داخل القسم الذي تترأسه، ترى أن الموظفين في بيئة العمل يستطيعون أن يعملوا بروح الفريق الواحد وهو ما يجعل منظومة العمل ترتقي بشكل سريع، بالإضافة إلى أن جوائز التميز الحكومي تعضد هذا العمل الجاد بتكريم المستحقين تقديراً لجهودهم. تظل بيئة العمل بديناميكيتها وحركتها الدائبة هي الباعث الأول على الإبداع الوظيفي وهي التي تخلق التنافس بين الزملاء بما يصب في نهاية الأمر في مصلحة العمل ويهيئ أجواء قد تفضي إلى أن يضع الموظف نصب عينيه جوائز التميز الحكومي التي استطاعت أن تعيد منظومة العمل الوظيفي في إطارها الكلي، وأن تجعل المتميزين في مرتبة أعلى عبر التكريمات التي تصبح بطبيعة الحال في دائرة الإعلام مما يجعل المكرمين في أعلى درجات السعادة ومن ثم الاستمرار في دائرة الإبداع. هدف منشود يدرك يوسف عبدالله الشريف أن مهمة الحصول على جائزة إبداع وظيفي لا يمكن أن تأتي من فراغ. ويذكر أن الإخلاص للعمل وحب التفوق وعدم التكبر عوامل تسهم في جعل الموظف أقرب للمثالية، وعن طموحاته المستقبلية، يقول الشريف: «أتمنى أن أحقق آمالي بالحصول على جائزة خصوصاً أن جوائز التميز الحكومي التي تمنحها جهات لها مكانتها في الدولة أفسحت المجال لخلق بيئة عمل متميزة، وأنا مُصر على أن أحقق هدفي المنشود». حلم التميز تطمح مريم محمد الشايب، التي تعمل موظفة في إحدى الدوائر الحكومية في أبوظبي، إلى أن ينالها حظ من التكريم عبر حصولها على إحدى جوائز التميز الحكومي خصوصاً أنها تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق حلمها في هذا الإطار. وتلفت الشايب إلى أنها شعرت بأن العديد من الزملاء يعد حصولهم على بعض الجوائز أصبحوا يعيشون التميز قلباً وقالباً، وهو ما يدفعهم إلى بذل الجهد، ولهذا فإنها تسعى لأن تحقق أهدافها وتنال جائزة تحفزها على مواصلة مشوارها في العمل الحكومي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©